تخصيص أكثر من 125 مليون دولار لتمويل التعليم في المملكة
السفير الكندي: دعم اللاجئين السوريين مسؤولية عالمية وليست اردنية
عمان – بترا
قال السفير الكندي في عمان بيتر ماكدوغال، "مع استمرار تطور الوضع في سوريا، يجب أن نتذكر أن دعم اللاجئين وإيجاد حلول دائمة لمحنتهم هي مسؤولية عالمية وليست مسؤولية أردنية فقط"، داعيا جميع الدول الى تحمل مسؤوليتها بهذا الاطار .
واضاف بمناسبة العيد الوطني لبلاده، ان "كندا تفخر بقبول أكثر من 55 الف سوري منذ عام 2013 ، بالإضافة إلى آلاف اللاجئين من مناطق أخرى من العالم".
من جانب آخر، اكد السفير ماكدوغال ان علاقات بلاده مع الاردن قوية ومتنامية وشهدت الزيارة الرابعة لجلالة الملك عبدالله الثاني الى كندا في اب الماضي والمباحثات التي اجراها مع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو تأكيدا على رؤيتنا المشتركة للتعاون والشراكة بين البلدين، مشيرا الى تقدير كندا للدور الحيوي للأردن في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
وقال، ان المساعدات الكندية للقطاع الأمني في الأردن بلغت أكثر من 100 مليون دولار منذ عام 2013.
وأشار الى دعم كندا لجهود تنمية الاقتصاد الأردني، واستعداد بلاده لمساعدة المملكة في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، وكذلك لتنمية العلاقات التجارية بين البلدين، مبينا ان التجارة الثنائية تضاعفت منذ عام 2011، ومنذ توقيع اتفاقية التجارة الحرة الثنائية ارتفعت الصادرات الأردنية إلى كندا بنسبة 450 بالمئة تقريباً.
وقال السفير الكندي، ان التعليم هو محور رئيسي للشراكة بين كندا والأردن ، حيث خصصنا أكثر من 125 مليون دولار لتمويل هذا القطاع منذ عام 2016، كما نوجه الدعم للبلديات التي تقف على الخطوط الأمامية للتعامل مع اللاجئين واستقبالهم وتقديم الخدمات لهم، ونقوم في هذا المجال بتنفيذ برامج لخلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي.
وأشار الى بلاده تعلق اهمية كبيرة على الدور الذي تلعبه المرأة في تعزيز الازدهار والسلام، مبينا أن المساواة بين الجنسين هو في صميم جدول أعمال كندا الدولي الخارجي، وتم ترجمة ذلك في الاردن عن طريق دعم المرأة بالمنح الصغيرة لتمكينها من البدء في أعمالها التجارية الخاصة وإنشاء مراكز للرعاية النهارية وتوفير وسائل النقل لتشجيع المزيد من النساء على الانضمام إلى القوى العاملة، وتوفير التدريب على القيادة لمديري الإدارة المتوسطة في الوزارات المختلفة، ومساعدتهن على الانتقال إلى مراكز صنع القرار الرئيسية .
وقال ان كندا بلد متنوع وشامل ورحيم ونواصل السعي لتحقيق المصالحة، ولا سيما تجاه السكان الأصليين لدينا، ما يعكس اعتقادًا عميقًا بأنه يجب علينا دائمًا السعي إلى أن نكون أفضل من حيث تقدم كندا ومن حيث كيف يمكن أن تتشارك كندا مع الآخرين لبناء عالم أكثر سلماً وأمناً وشمولاً.
شرح صورة
السفير بيتر ماكدوغال (أرشيفية)