قال مجلس النقباء ان الولايات المتحدة وروسيا والدول الإقليمية وضعت الاردن بين موقفين احلاهما مر، فإما ان يُتهم باللانسانية عند اغلاقه للحدود وإما ان يعرض أمنه واقتصاده للخطر.
ودعا بيان صادر عن مجلس النقباء الحكومه الى العمل من اجل تهدئة الأوضاع على حدوده الشمالية، واستخدام جميع وسائل الضغط لإيقاف "الجريمة بحق الانسان العربي وبحق الأمن القومي للأردن".
واضاف أن على الحكومة ان تحمل المنظومة الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا والدول الإقليمية مسؤوليتها عن ايصال الأوضاع في سوريا وخصوصا في الجنوب الى هذه الدرجة من التوتر ثم تخلت عن مسؤولياتها بقرار مفاجئ لتضع الاْردن وحده يتحمل مسؤوليات خطيرة على المستويات الانسانية والأمنية والاقتصادية.
وفي بيان اخر، قال مجلس النقباء إنه في ظل الظروف الإقليمية والدولية التي تعصف بالمنطقة، والتي يشتم منها وجود إتفاقات سرية تتعلق بالقضية الفلسطينية وخاصةً ما يسمى بصفقة القرن، فقد تباحث مجلس النقباء زيارة كوشنر إلى الأردن مؤخراً، والتي لم يفصح عن سببها أو مضمونها أو نتائجها.
واضاف البيان ان تلك زيارة غير مرحب بها إذا كانت متعلقة بتلك الصفقة، خاصة وأنها تزامنت مع زيارة نتنياهو.
واكد المجلس على الثوابت الوطنية والقومية بأن فلسطين وكل ذرة تراب فيها هي للشعب الفلسطيني من البحر إلى النهر، ولا يجوز أو يحق لأيٍ كان التصرف بهذا الحق المشروع، أو التنازل أو التفريط فيه.
وعبر المجلس عن رفضه المطلق لأي تسوية أو حل للقضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني ولأي انتقاص من حقوقه المشروعة في حق العودة والتعويض وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الموحدة.
واكد المجلس وقوفه ودعمه لموقف الأردن قيادةً وحكومةً وشعباً الرافض لما يسمى صفقة القرن، التي تؤشر بوضوح إلى حل القضية الفلسطينية على حساب الشعب والدولة الأردنية وتصفيتها على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وكذلك رفض ما قامت به الإدارة الأميركية من نقل سفارتها للقدس.
كما اكد المجلس النقباء على موقفه الثابت من كافة محاولات التطبيع مع العدو الصهيوني وخصوصاً إتفاقية الغاز، وسيعمل بكل ما أوتي من قوة لمنع تنفيذ هذه الإتفاقية