أظهر استطلاع غير علمي تأييداً واسعاً لقرار الأردن بعدم استقبال لاجئين جدد على أراضي المملكة.
وشارك نحو 10 آلاف متابع على (فيسبوك) لابداء رأيهم بقرار الحكومة اغلاق الحدود ووقف تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن.
وبدأ الاستطلاع عند الساعة الثامنة والنصف مساء الثلاثاء، وفي غضون 24 ساعة صوّت 73 % ممن أدلوا برأيهم لصالح قرار الأردن، بينما رفض الفكرة 23 %.
وكان الأردن أعلن عن الاستمرار في اغلاق الحدود، مؤكداً منع المملكة لاستقبال لاجئين جدد وفق رئيس الوزراء عمر الرزاز، الذي قال إن "الأردن أخذ أكثر من حصته".
بينما أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي أن حدود المملكة مع سوريا ستبقى مغلقة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تستطيع تأمين السكان داخل بلدهم.
وقال في عبارة واضحة خلال منشور أدرجه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الثلاثاء : نساعد الأشقاء ما نستطيع ونحمي مصالحنا وامننا".
* آراء القراء :
وحاز منشور الاستطلاع على مئات التعليقات التي تنوعت في رأيها ومنطلقاتها في الدفاع عن وجهات النظر المطروحة، وعلّق أزيد من 400 متابع حول موقف الأردن.
وقال خالد الزيود، مؤيداً للقرار إن الأردن استقبل اكثر من مليوني ونصف المليون سوري تقريباً، معتبراً أن هذا العدد يكفي بالنسبة للأردن كونه لا يتحمل أكثر من ذلك "برغم الآلام في قلوبنا، والحزن الشديد وحبنا لاستقبال الأهل من سوريا الحبيبة، لكن للاسف، مافي اليد حيلة".
واعتبر المتابع، نعمتي أبو زياد، أن إدخال اللاجئين إلى الأردن يشكل "ضغطاً على السكن والصحة والتعليم والبنية التحتية"، مؤكداً على ضرورة التمسك بالقرار.
وأيدت آمال ضرار قرار اغلاق الحدود مبينة أن عدد (45) ألف لاجئ هو عدد كبير نسبة لما يمر به الأردن من ظروف بينها إرتفاع نسبة البطاله وارتفاع الأسعار وضغط على البنيه التحتيه، مبينة أن أحوال المواطن الأردني المادية بالأصل تستدعي تأييد القرار.
وقال أسامة نصار إنه "لا بد أن تتحمل الأمم المتحدة كافه الأعباء المالية والمعنوية"، وسط غياب الدول الداعمة للأردن، إذ "إن العلاقه الاخويه هي من دفعت الأردن للتدخل في رفع المعاناه علي الشعب السوري".
وتابع "لا بد من تدخل سريع من الدول الاعضاء لحل الأزمة السورية ليتمكن الأردن من ان يقدم المساعدات الإنسانية للشعب السوري واستقبال المساعدات من الدول الداعمة"، كما أكدت المتابعة ليان الزعبي أن الأردن لم يقصر خلال الفترة الماضية مع اللاجئين السوريين.
وأشار المتابع عيسى الأقرع إلى وجود هواجس أمنية يجب الأخذ بها، بقوله : "إن الخوف من المندسين الإرهابيين" ، بينما دعا شادي غانم إلى ايجاد استثناءات للحالات الإنسانية من اللاجئين خاصة الحالات الطارئة "ولو كانت باعداد كبيرة"، وأيده بذات الرأي المتابع يتيتم الصخري ويامين الشيخ.
واستندت الآراء التي صوتت بـ "لا"، على أهمية إدخال اللاجئين السوريين بسبب الروابط الجامعة بين الشعبين الأردني والسوري من دين وجيرة وعروبة.
واعتبر المتابع طارق الشياب أن إدخال اللاجئين السوريين ضرورة يجتمها الدين وما يربط الشعبين من هوية مشتركة، وأيده بذلك، المتابعة مايا البرقاوي قائلة : "إن اللاجئين السوريين أجبروا على على الهجرة والمفروض أن تفتح جميع الدول العربية أبوابها لهم".
وتساءل المتابع يونس حوامدة، عن مصير السوريين اللاجئين في حال أغلقت الأردن أبوابها أمامهم "إلى أين يذهبون؟"، وذهب المهندس عمر الشرمان إلى ذات الرأي بتأييد ادخالهم معتبراً أنهم فروا من القصف والموت فلا يجوز أن تغلق الأبواب في وجههم.
كما عبر متابعون عن حيرتهم حيال السؤال، خاصة وصعوبة أوضاع اللاجئين، إذ قالت المتابعة أماني حمايدة إن الاجابة صعبة.
وحسب خاصية "فيسبوك" فإنه يتيح للمتابعين أن يدلوا بآرائهم لمدة 7 أيام على الاستطلاع.