أم تدَّعي إصابة رضيعتها بأورام لجمع تبرعات فواكه تساعد على تطهير طبيعي للكلى ما وراء الكربوهيدرات.. سر جديد في تنظيم الأنسولين تنذر بمشكلة صحية خطيرة.. أسباب تساقط حواجب النساء اختتام أعمال مؤتمر المياه العربي السادس في البحر الميت حالة الطقس المتوقعة خلال الأيام الأربعة القادمة ولي العهد ينشر لقطات من افتتاح إعادة تأهيل مركز صحي غور المزرعة انتخاب مجلس جديد لإدارة الاتحاد الملكي الأردني للرياضات البحرية التلهوني يبحث مع نظيره المصري والفلسطيني سبل التعاون في مجالات العدل والقضاء الملك ورئيس الوزراء الكندي يبحثان تطورات الأوضاع في غزة ولبنان "الضمان" يوضح ما يتم تداوله حول تعيين مستشار إعلامي لديها براتب {3500} دينار تنقلات وتعيينات في الأمن العام ولي العهد يفتتح مشروع إعادة تأهيل مركز صحي غور المزرعة الشامل وزير العدل يترأس الوفد الأردني المشارك في اجتماع مجلس وزراء العدل العرب الكرك.. الملك ينعم على 25 شخصية ومؤسسة (أسماء) "التربية" تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي عن فئة أفضل مشروع حكومي تعليمي تزامناً مع زيارة الملك للمحافظة...العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في الكرك الملك يؤكد ضرورة وضع خطة للمحافظة على قلعة الكرك وإعادة الحياة في شوارع المدينة القديمة ومبانيها وزير الداخلية يطّلع على سير تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات زيد الرفاعي: قامة وطنية تسكن ذاكرة الأردن

مهرجان جرش .. أسئلة مشروعة

مهرجان جرش  أسئلة مشروعة
الأنباط -

صرت أشك أن الدولة لا تريد أن يبلغ مهرجان جرش عامه 33 . و يتمنون  لو أن مهرجان جرش 

يتوقف أو يموت . نعم ، هذا قد يكون خبرا سعيدا لكثيرين على أختلاف مرجعيات عداوتهم للفن و 

الثقافة والابداع  . 

 

 

أسئلة كبرى برسم المستقبل . ادارة المهرجان أعدت البرنامج والفعاليات  و الاستعدادات و التحضيرات على  أوجها . ولكن لا نذيع سرا أذا ما قلنا أن مهرجان جرش يواجه مصاعب وتحديات جمة ومتفاقمة . و يشهد علىذلك ضمور حكومي مبرمج في دعم المهرجان والوقوف الى جانب موسم الفرح والبهجة اليتيم و الوحيد

 في يوميات الأردنيين ، فهو مهرجان لكل الأردنيين دون تمييز . 

 

 

لربما أن رئيس الحكومة ع.الرزاز حامل راية " الدولة المدينة " كان متوقعا أن يكون من أول المنحازين و المولوعين بالفكر و الثقافة والفن والابداع  ، ولو أن دولته من فارط المسؤولية كلف خاطره بسؤال عابر وعادي عن جرش ، ولحفظ ماء الوجه .

 

 

فأين الدولة المدينة التي يقول عنها ع.الرزاز ؟ و لا تكونوا مصدقين أن المدنية  قد تبنى دون فكر و

 ثقافة و فن و أبداع وحرية . يضحكون عليكم ايها السادة : فهم يؤمنون بالأرقام لا الأفكار ، شطار

 الضرائب ومحاسبية البنك الدولي . 

 

 

جرش كل عام يربح معركته بجهود حثيثة لادارة المهرجان ، وعلى رأسها رئيس اللجنة العليا عقل بلتاجي و

 مدير المهرجان محمد ابو سماقة . ورغم التقاعس الرسمي من جانب ، والقطاع الخاص من جانب أخرى ، حيث أن الدعم والتمويل للمهرجانات الثقافية والفنية المتلزمة والراقية  يأتي من باب حسابات جاهلة و مزاجية و أنانية مقفلة  .

 

 

هئية تنشيط السياحة محت جرش من سجلاتها  ، وما عادت تذكر لجرش طاري ، وكأنه مهرجان مصري

 او لبناني ، الدعم المالي المخصص سنويا للمهرجان تم الاعتداء على شرعيته شطب بالتمام والكمال  ، و بكل نشاطات و حملات الهئية الترويجية لا يأتون بذكر جرش . 

 

 

سياسة الهئية تجعلك تتوقف طويلا ، للتفكير بالطريقة والالية التي يخططون بها للسياحة . وكيف يوضع الأردن بمعالمه الحضارية والتاريخية و الدينية و الترفيهية على خرائط السياحة . وثمة ما يوجب التحذير

و دق جرس الانذار .

 

 

فجرش لا ينقصه مزيد من الحروب ضده ، ولا مزيد من المعاناة المالية ، و لا مزيد من محاصرة نشاطاته و فعالياته و موارده المالية ، ورغم كل ذلك فان المواسم كل عام تزداد تمييزا ،  و تحفل باسماء لنجوم عرب وأردنيين و عالميين . 

 

 

لا ينفع أن نعصب على أعيينا و نجمل الواقع المشوهة و المجروح والملطوم ، حرب مالية تحرك بالظلام  

ومن وراء نوايا خبيثة هدفها تصفية المهرجان .  ولكن لابد من القول أن جرش لها الله والتاريخ وحب الأردنيين .

 

 

كل عام هذه العوامل بعفويتها  تنقذ الموقف ، و يقام المهرجان بأبهى و أجمل و أقوى الصور . ولكن الى متى يمكن البقاء تحت رحمة الظروف ؟  وأي مسؤولية تمنع من حماية المهرجان ودعمه و توفر بئية فاعلة وخصبة لتطوير المهرجان ورسالته . 

 

 

المسؤولية تقع على عاتق  الدولة بالأول ، في المطالبة  بالحفاظ على مؤسسة وطنية ، و المطالبة بحماية مهرجان حضاري و ثقافي و انساني يصنع فرادة الأردن ، و يشرع أفاقنا و يربطنا بالعصر و الحداثة و العالم ، ويجعل الأردن في قلب العالم النابض ، كبلد واحدة من حواضر الفن والموسيقى و الاغنية و الثقافة في العالم .  

 

المهرجان رسالة من الأردن للعالم ، وكل عام تجدد الرسالة على أن الأردن بلد أمن ومستقر ويحتضن فعاليات فنية و ثقافية جماهيرية ، وسط ما تهيج به  المنطقة من حروب وصراعات وفوضى و دمار و 

خراب . 

 

وجرش أحد الرسائل الأردنية للعالم بما تحمله من نهضة ثقافية و فنية ، وزخم أجتماعي و اقتصادي 

وأبعاد تنموية .تعيد للأردن صورة براقة وجميلة وقوية ،  ودوره ليكون واحة سلام وحاضن للابداع و ماويء للمفكرين والفنانيين  والمبدعين , والمهرجان مناسبة و فرصة ومجال  خصب للاقتصاد التنموي و

 السياحي والثقافي .

 

 

فيا ترى على صعيد موازي  ..ماذا أعدت وزارة الداخلية من خططا بهذا الخصوص ؟ و ليكون جرش2018  على استعدادية رسمية وأمنية ولوجستية ، وليعطى المهرجان صورة أكثر جمالا وتنظيما . هي أسئلة ثقيلة ، و أعرف أن الحكومة لا تحب الاسئلة ، و  ترتعب وتخاف منها ، والا لماذا لا تبعث باجابات عنها مثلا .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير