هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟ علامات تشير إلى إدمان السكر رصد فيروس يسبب شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في غزة الخارجية تستدعي السفير الهولندي في عمّان وتوجه رسالة احتجاج لحكومة بلاده الأمن العام يطلق محطة التوعية المتنقلة ضمن حملته المرورية بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية انقطاع جزئي مؤقت في الخدمات الرقمية وتطبيق "سند" يومي 19 و26 تموز وزير الخارجية يلتقي نظيره المصري سفارة جنوب أفريقيا ومبرة أم الحسين تحتفلان باليوم الدولي لنيلسون مانديلا الأردن يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية الجامعة العربية تدين إعلان الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية خرفان يكرم المفوض العام للأونروا و المشاركين في حملة النظافة في مخيم البقعة وزيرة النقل تطلع على واقع الخدمات بمطار الملكة علياء والجهود المبذولة لتطويرها ارتفاع عدد شكاوى البيع الإلكتروني 2% خلال النصف الأول من العام الحالي ختام ورشة فن الممثل وصناعة الافلام وزير الصناعة يوعز بتكثيف حملات التعريف والتوعية بحقوق المستهلك إغلاق 28 فندقا في البترا لنقص السياح وزير الأوقاف يفتتح ملتقى خيريا في كفريوبا
عربي دولي

أردوغان في سدة الحكم مجددا

{clean_title}
الأنباط -

سيناريوهات القادم في ملفات تركيا الداخلية والخارجية

 

عواصم ووكالات – الانباط - مامون العمري

 

نجاح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يكن خبراً غير منتظر على الرغم من أن بعض القوى الإقليمية على الصعيدين الرسمي والشعبي كانت قد تمنت علناً أن لاينجح أردوغان في البقاء بالسلطة نظراً لرفضها لسياسات أردوغان تجاهها ، الانباط في هذا العدد  تسعى الى  قراءة هذا الفوز  واذا ما كان يخدم  مصلحة تركيا الإقليمية والدولية ، وماهي السياسات التي يمكن أن يتبعها أردوغان تجاه الوضع الداخلي والإقليمي والدولي وخاصة تجاه الأوضاع في سوريا؟ وقراءة الانباط  بنقل ما تناقلته الوكالات وتحليل ردود فعل التصريحات والمواقف تجاه فوز اردوغان من  الدول  ذات التامس بالسياسة التركية . 

ومع أعلان رئيس المجلس الانتخابي الأعلى في تركيا، سعدي غوفين، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حصل على الأغلبية من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وفقا للنتائج الأولية، وقال غوفين للصحفيين: "تم فرز 97.7 بالمئة من الأصوات حتى الآن. حصل الرئيس أردوغان، على الأغلبية المطلقة من الأصوات. وقد اجتاز حاجز الـ 10% لدخول البرلمان حزب العدالة والتنمية، حزب الحركة الوطنية، حزب الشعب الجمهوري، الحزب الصالح، وحزب الديمقراطية الشعبية".

وتسعى تركيا لتحقيق سلسة من الأهداف بحلول العام 2023، الذي يوافق الذكرى المئوية الأولى لإعلان الجمهورية، ومن أبرزها الدخول في مصاف أكبر 10 قوى اقتصادية على مستوى العالم، ووضعت لهذا الغرض رؤية سياسية واقتصادية تشمل عدة خطط؛ لبلوغ الناتج القومي 2 تريليون دولار في هذا التاريخ ، وقالت وكالة "الأناضول" إنه بعد فرز أصوات صناديق الانتخابات الرئاسية و صناديق الانتخابات البرلمانية، حصل أردوغان على 53.21%، فيما حصل إنجه على 30.49%، وفوز أردوغان، في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت الأحد،  قد يكون منحه سلطات كبيرة، تمكنه من تنفيذ مخططه لتركيا بالكامل، وهذا الفوز سيكون ركيزة، ينطلق منها أردوغان نحو عملية تصفية كاملة "للإرهاب" الذي يؤرقه، وهنا لا نتحدث عن جبهة النصرة ولا داعش فقط، وإنما نتحدث أيضا عن الأكراد، الذين يعتبرهم خطرا أكبر من خطر الإرهابيين الآخرين، ولعل أكثر ما يخيف الرئيس  من الأكراد، هو أنه يدرك جيدا النزعة الانفصالية لديهم، فهم بالنسبة إليه مجموعة من المواطنين يطمحون إلى سرقة جزء من الأرض لإقامة دولة مستقلة عليها، بدلا من التعايش سلميا بين أفراد المجتمع، وهو ما حدث بالفعل في سوريا والعراق المجاورتين.

الباحث والمختص بالشأن التركي وخبير "أورسام" للأبحاث الإستراتيجية في أنقرة دانيال عبد الفتاح يرى أن: "عندما ينجح أردوغان بنسبة خمسين بالمئة أو أكثر بقليل يعني أنه حاز دعم عدد نصف عدد الناخبين، ما يعني أن النصف الثاني من الناخبين لم يصوت له وهو في الحقيقة يكن العداء له، ولانقول فقط يرفض سياسات أردوغان بل يمكن أن نقول أن هناك عداء حقيقي من هذا النصف الآخر من الشعب التركي  لسياسات أردوغان، الرئيس أردوغان لن يقدم الشيء الجديد وسيستمر في الدفاع عن نفسه وسياسته لجهة العمل لصالحه ولصالح دولته وشعبه كما هو يعتقد طبعاً بأنه يعمل لصالح تركيا وأنه الرئيس الأحسن ويقدم الأفضل، وفي الحقيقة في حالة أردوغان يكون بالفعل من تعرفه أفضل من الذي قد تتعرف عليه، وخاصة أن قوى المعارضة كانت قد وعدت بمشاريع إصلاح سياسي واقتصادي وغيرها مشاريع أخرى بخصوص الموقف تجاه الأوضاع والعلاقة مع الجار السوري كأن تعيد العلاقات إلى مجراها مع سوريا وأن تحل مشكلة اللاجئين وإعادتهم إلى سوريا، وتعهدت بالعمل على تحسين العلاقة مع الجيران".

هناك مخاوف تركيبة حقيقة فيما يتعلق بالدعم التركي لما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية وهذه كانت نقطة خلاف أساسية  بين تركيا وأمريكا، وهذه القضية لن تحل بقضية منبج لأن هناك حديث يدور عن شرق الفرات ، بكل الأحول سوريا تنظر إلى هذه التفاهمات التركية الأمريكية على أنها خارج اطار القانون الدولي لكن مرة أخرى يثبت الأخوان المسلمون أو تلك القوى التي ترحل إلى شمال سوريا هي تتبع إيديولوجيا إخوانية ولاينتمون إلى وطن وهذه أحد إشكالات التعاطي مع هذه المجموعات التي عبرت عن فرحات داخل الأراضي السورية  بنجاح أردوغان، ولابد هنا من أن نلاحظ أن هناك تغير في التعاطي من قبل أردوغان وبدا يغير بعض المصطلحات فلم يعد يستخدم مصطلح النظام السوري بل يقول الحكومة المركزية السورية والجيش السوري ولحظنا أن أول إتصالات هاتفيه تلقاها أردوغان من الرئيس بوتين  ومن الرئيس روحاني بعد فوزه، بالتالي أنا أعتقد أن تركيا مقدمة في المرحلة القادمة على صراع بين مشروعين المشروع الغربي بقيادة الأمريكي والمشروع الأوراسي نحو شنغهاي، كلما إقترب أردوغان أكثر من روسيا وإيران والصين كلما كانت التحولات أكثر إتضاحا ، وهذا سيكون له ثمن سياسي داخل سوريا لأنه لن يستطيع أن يتصرف عكس هذه الإلتزامات التي سيقدمها  أمام منظمة شنغهاي وروسيا وايران، تكرار تجربة لواء إسكندرون أنا لا أميل إليها، لإن في الثلاثينات من تنازل عن لواء إسكندرون كانت الفئة الحاكمة في دمشق آنذاك لاعتبارات إخوانية وعقل إخواني اكثر مما هو عقل دولة، الآن الظروف مختلفة هناك دولة وهناك جيش وهناك حلفاء، وبالتالي قد يكون هناك بعد المرتسمات على الأرض لتعكس هذه المحاولات ربط بعض هذه المناطق بحكام بعض الولايات في تركيا، ولكن أنا أعتقد أنه عندما تنتهي قضية الجنوب في سوريا في درعا سينتقل الثقل إلى الشمال والشمال الشرقي لسوريا وهذا ما سيدفع أردوغان للدخول في التفاوض مع سوريا.

الأكاديمي والخبير في الشأن التركي الدكتور عبدالفتاح الحسيني قال "الآن صار بمقدور أردوغان أن يبدأ حربه ضد الأكراد على الحدود وفي الداخل، خاصة أنه يعتبر أن الفوز الذي حققه على خصومه الرئاسيين والتشريعيين بمثابة تفويض من الشعب التركي له، لبدء مرحلة جديدة بنظام حكم جديد، وقد دل على ذلك بقوله إن الشعب التركي منحه وظيفة الرئاسة والمناصب التنفيذية، وهو إشارة على سيطرته الكاملة".

وقال أردوغان في خطاب ألقاه في أسطنبول، مساء الأحد 24 حزيران الجاري: "أريد أن أشير إلى أن الشعب كلفني برئاسة البلد بحسب النتائج غير الرسمية"، مضيفا أن "عملية التصويت في انتخابات الرئاسة والبرلمان تمت بشكل حر… الشعب منحني السلطة التنفيذية والتشريعية".  

كما أكد أردوغان أن الشعب التركي لم ينتخب رئيسا فقط بل أيد نظام الحكم الجديد. وقال: "دعم الشعب لنا سيمكننا من مواصلة مكافحة الإرهاب". وأضاف في كلمته المقتضبة في إسطنبول: "شعبنا منحنا وظيفة الرئاسة والمناصب التنفيذية"، مؤكدا أنه لن يكون هناك تراجع عن المكان الذي جلب فيه هو وحزب العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية الاقتصاد التركي.

وأضاف: "أتمنى ألا يحاول أحد أن يلقي بظلاله على النتائج ويضر بالديمقراطية لكي يخفي فشله هو"، لافتا إلى أن "سلامة العملية الانتخابية وحرية التصويت يعبران عن قوة الديمقراطية التركية".

كما شدد الرئيس التركي على أن جميع الطاقات ستستنقر للصعود بتركيا إلى مصاف الدول العشرة الأكبر في العالم. وقال: "لن نرتاح حتى نحقق هذا الهدف، فأولويتنا هي تحقيق الأهداف التي نصبو إليها بحلول الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية في 2023".

 المرشح الخاسر في السباق الرئاسي التركي: الانتخابات "غير نزيهة" وتلطخت بالدماء

اكد مرشح "حزب الشعب الجمهوري" الخاسر في انتخابات الرئاسة التركية، محرم إنجا، أن الانتخابات التي جرت الأحد، كانت غير نزيهة وتلطخت بالدماء،وقال إنجا في مؤتمر صحفي في أنقرة الاثنين: "الانتخابات كانت غير نزيهة من حيث خطواتها الإجرائية، وإعلان نتائجها، وتلطخت بالدماء"، متابعا: "أردوغان أصبح رئيسا للشعب التركي، وعليه أن يحتضن جميع شرائحه".

وأضاف المرشح الخاسر: "أقبل بنتائج الانتخابات على الرغم من أنها غير نزيهة"، لافتا إلى أنه "لم يتعرض لأي تهديد من أردوغان أو الجيش".

على الجانب الآخر، بدأت التهاني تتوالي على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من عدد من الزعماء العالم بمناسبة نتائج الانتخابات التي تظهر نجاحه بفترة جديدة بعد فرز غالبية الأصوات، وذلك عبر اتصالات هاتفية وبرقيات تهنئة.

 اذ بعث جلالة الملك عبدالله الثاني الاثنين، برقية تهنئة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدتها تركيا.

وأعرب جلالة الملك باسمه وباسم شعب المملكة الأردنية الهاشمية وحكومتها، عن أصدق التهاني بهذه المناسبة، مؤكدا جلالته الحرص على توطيد علاقات التعاون بين الأردن وتركيا في شتى الميادين، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وعبر جلالته، في البرقية، عن تمنياته للرئيس أردوغان بموفور الصحة والعافية، وللشعب التركي الشقيق المزيد من التقدم والازدهار.

كما دعا البيت الأبيض تركيا الى "أخذ خطوات لتعزيز الديموقراطية" بعد فوز الرئيس رجب طيب أردوغان من الدورة الأولى بولاية جديدة ذات سلطات معززة.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية سارة ساندرز للصحفيين: "نحن نعمل على حصول اتصال بين الرئيس (الأمريكي) والرئيس التركي للتأكيد مجددا على علاقتنا الوثيقة"، مضيفة: "نشجع تركيا على أخذ خطوات لتعزيز الديموقراطية ومواصلة التقدم نحو حل المسائل في العلاقات الثنائية".

أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تهنئة إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لتركيا، وجاء في بيان عن المكتب الصحفي للكرملين: "أكد رئيس الدولة الروسية أن نتائج التصويت تدل على السلطة السياسية الكبيرة لرجب طيب أردوغان، والدعم الواسع للمسار الذي يتخذه لتنفيذ المهام الاجتماعية الاقتصادية التي تواجهها تركيا، لتعزيز مواقف السياسة الخارجية للبلاد".

وأضاف البيان: "أكد الرئيس الروسي الاستعداد لمواصلة الحوار الهادف، والعمل المشترك الوثيق حول الأجندة الثنائية والإقليمية والدولية، مشددا أن ذلك يتوافق مع المصالح الجذرية للشعبين الروسي والتركي، ويصب في مسار ضمان السلام والاستقرار والأمن في أوراسيا".

وجاءت التهاني بإرسال ولي العهد  السعودي محمد بن سلمان برقية تهنئة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمناسب إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدةوأعرب ولي العهد عن "أصدق التهاني لأردوغان، والتقدم والرقي للشعب التركي"، كما نقلت وكالة "واس" السعودية، وجاءت التهنئة  من الرئيس الإيراني، حسن روحاني،الذي ارسل  برقية تهنئة لنظيره التركي رجب طيب أردوغان بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لتركيا، معلنا استعداد إيران لتوطيد العلاقات مع تركيا بصورة أكبر، ومن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الألباني إيدي راما، ورئيس وزراء المجر، ورئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك بكر عزت بيغوفيتش،وأمين عام حلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ ،والرئيس السوداني عمر البشير

كما هنأ وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوسياس ووزير الخارجية الغيني مامدي توري، في اتصالين هاتفيين، نظيرهما التركي مولود جاويش أوغلو هاتفيا بالنجاح الذي حققه حزب "العدالة والتنمية" في الانتخابات.

 

الصحافة الغربية في حالة صدمة من فوز أردوغان

 

نشرت صحيفة "يني شفق" التركية تقريرا نقلت فيه كيفية تعامل الصحافة الغربية مع نتائج الانتخابات التركية، التي تطرقت إلى مختلف تفاصيل الانتخابات ونتائجها.

الصحف الغربية تناولت الانتخابات التركية بشكل معمق، بينما أعربت العديد من وسائل الإعلام عن امتعاضها من نتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وقد حرص الإعلام الغربي على تغطية فترة الانتخابات التركية، وحاول تقديم الدعم للمعارضة التركية.

شبكة "سي إن إن" الأمريكية تطرقت إلى مختلف التفاصيل المتعلقة بنتائج الانتخابات التركية، ونشرت خبرا بعنوان "أردوغان يتقدم على منافسه محرّم إنجه"، وبعد ذلك نشرت خبرا آخر بعنوان "أردوغان يُعلن انتصاره في الانتخابات حسب النتائج غير الرسمية"، وفي منتصف ليلة أمس، ورد في أحد العناوين الإخبارية أن المعارضة التركية تقول إنه لم يتم الانتهاء بعد من عملية فرز الأصوات.

أما صحيفة "الغارديان"، فقد ذكرت في أحد تقاريرها التي نُشرت الأحد، أن النتائج غير الرسمية تشير إلى فوز أردوغان، بيد أن المعارضة التركية لم تتقبل النتائج حتى الآن، وعلى موقع "سكاي نيوز"، لاحظ المتابعون أن كلمة "فاز" كانت بين قوسين عند الإشارة إلى فوز أردوغان وفق النتائج غير الرسمية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات التركية قد حظيت باهتمام واسع من قبل الصحافة ووسائل الإعلام النمساوية، فقد نشرت صحيفة "كرونين تسايتونغ" النمساوية اليمينية المتطرفة تقريرا بعنوان "أردوغان فاز في الانتخابات مرة أخرى وبنسبة 53 بالمئة".

 أما صحيفة "دير ستاندرد"، فقد سلطت الضوء على نسبة المشاركة المرتفعة في الانتخابات التركية التي فاقت 87 بالمئة، وفوز أردوغان، وتحالف حزبه في الانتخابات، وركزت الصحيفة على حقيقة تجاوز حزب الشعوب الديمقراطي لنسبة الحسم وتمكنه من ضمان الدخول للبرلمان.

وأضافت الصحيفة أنّ الإعلام في ألمانيا بدا مستاء من نتائج الانتخابات، ويبدو ذلك جليا من خلال خبر لصحيفة "بيلد" تحت عنوان "أردوغان يتقدم على منافسيه، غير أن حزبه لم يحسم الأغلبية البرلمانية، بينما تشتكي المعارضة من التلاعب بالانتخابات".

ونوهت الصحيفة بأن ردة فعل الإعلام الفرنسي لم تكن مختلفة عن سابقتها، حيث ذكرت صحيفة "لوموند" أن أردوغان يتقدم حسب النتائج الأولية والمعارضة تعترض، مشيرة إلى أنه كسب الانتخابات مرة أخرى بعد 15 عاما من استمرار حكمه من دون انقطاع، رغم المعارضة.

أما في السويد، فقد أعلن التلفزيون السويدي الرسمي الأحد، أن أردوغان فاز في الانتخابات التركية مستأثرا بنسبة 55 بالمئة من الأصوات بعد فرز 70 بالمائة من الصناديق، فيما وصلت نسبة محرم إنجه من الأصوات 29 بالمائة.

وأشارت الصحيفة إلى أن وسائل الإعلام في المجر ركزت على خبر فوز أردوغان بعد فرز 90 بالمئة من صناديق الاقتراع، مشيرة إلى اعتراض المعارضة التركية على النتائج.

وذكرت وكالة الأخبار المجرية خبرا تحت عنوان "أعلن أردوغان عن فوزه بالانتخابات الرئاسية، رغم تصريحات للمعارضة التركية تفيد بأنّ الانتخابات ستصل لجولة ثانية"، كما أشارت صحيفة "ماجيار" إلى أنّ الحزب الحاكم فقد أغلبيته في البرلمان، غير أن تحالفه مع الحركة القومية مكنه من 347 مقعدا.

 وأكدت الصحيفة أن الصحف الإسبانية غطت الانتخابات التركية باهتمام بالغ، حيث ذكرت صحيفة "البايس" أن "أردوغان يحكم تركيا منذ سنة 2002 دون انقطاع، وفاز مجددا بالانتخابات الرئاسية بنسبة 53 بالمئة"، مشيرة إلى أن المعارضة التركية اعترضت على نتائج الانتخابات.

وأضافت الصحيفة أن الصحف في اليونان اعتبرت فوز أردوغان سهلا، فيما اعتبرت الصحف البلغارية أن المهاجرين البلغاريين في تركيا يعلقون آمالا كبيرة على هذه الانتخابات، ومن جهتها، أوردت صحيفة "الجيمين داجبلاد" أن أردوغان فاز في الانتخابات الرئاسية لكنه خسر الانتخابات البرلمانية، مؤكدة أن حزب العدالة والتنمية خسر الأغلبية في البرلمان.

وفي هذا السياق، ركزت الصحف البوسنية على خبر التهنئة التي أرسلها رئيس مجلس الدولة، بكر عزت بيغوفيتش، إلى أردوغان، مشيرة إلى أنّ فوزه في الانتخابات لم يكن صعبا، وذكرت الصحف الصربية أن أردوغان استطاع الحصول على أصوات بنسبة 53 بالمائة من جملة الأصوات التي أدلى بها 56 مليون ناخب تركي شاركوا في الانتخابات، كما فاز تحالفه في الانتخابات البرلمانية.

وأكدت الصحيفة أن بعض الصحف الكرواتية اعتبرت أن ليلة الأحد كانت ليلة متوترة وحاسمة في تركيا، حيث أعلن أردوغان فوزه بالانتخابات بعد فرز 90 بالمائة من أصوات الناخبين، فيما ادعت المعارضة أن الأمر لم يحسم بعد.

ونشرت صحيفة "لو سوار" البلجيكية خبرا حول الانتخابات التركية تحت عنوان "أردوغان كسب الرهان"، أكدت فيه أن تركيا أكملت مرحلة الانتقال التام للنظام الرئاسي رغم إجراء انتخابات مبكرة.

تقول صحيفة "الغارديان" إن المعارضة التركية تشعر بالإحباط؛ نظرا للنتائج التي حققتها، رغم الآمال العظيمة التي عولتها على التغيير في تركيا، ودفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جولة ثانية من الانتخابات، لكنه حصل بسهولة على نسبة تؤهله لتولي منصب الرئاسة بسلطاته الدستورية الجديدة.

ويجد التقريرأنه لهذا كان أردوغان قويا في خطاب النصر أمام عشرات الآلاف من أنصاره في أنقرة، بعدما أعلن النصر، وقال إن الديمقراطية هي المنتصرة، و"مثال لبقية العالم".

وتنقل الصحيفة عن أردوغان، قوله قبل إعلان النتائج الرسمية: "لقد تلقينا رسالة تمنحنا صندوق الاقتراع"، حيث تحدث أردوغان من شرفة مقر العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، وتعهد بالقتال بقوة أكبر بعد القوة التي منحها له صندوق الاقتراع، واعتذر عن التأخير، قائلا إن السبب هو جرح طفل في تزاحم في إسطنبول، حيث كان يتحدث ولهذا ذهب لمقابلة عائلة الطفل.

ويشير التقرير إلى أن أردوغان تعهد بمواصلة القتال ضد الجماعات الإرهابية في سوريا، وتعزيز مكانة تركيا الدولية، وقال: "ليست لدى تركيا أي لحظة لتضيعها، ونعلم هذا".

وتلفت الصحيفة إلى أن لجنة الانتخابات الرسمية أعلنت عن فوز أردوغان بعد فرز 97.7% من الأصوات، مستدركة بأنه كان متأكدا حتى قبل إعلان النتائج، وقال إن "شعبنا قد منحنا الوظيفة لممارسة منصب الرئيس التنفيذي"، وعبر عن أمله في عدم محاولة البعض تخريب الديمقراطية للتخفي وراء فشلهم.

 ويستدرك التقرير بأنه رغم رفض الحزب المعارض الرئيسي الاعتراف بالنتائج، إلا أن زعيمه قال بعد ذلك إنه سيواصل المعركة "مهما كانت النتيجة"، لافتا إلى أنه بحسب النتائج التي نشرتها وكالة الأناضول، فإن أردوغان حصل على نسبة 52.54% من 99% من الأصوات المفروزة، فيما حصل مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم إنيجه على 30.68% من الأصوات، وحصل حزب الشعوب الكردية على 11.67% من الأصوات.

وتقول الصحيفة إن الفائز في الانتخابات الرئاسية سيحصل على سلطات واسعة، وقد تم التصويت عليها في الاستفتاء الذي نظم العام الماضي، وتشمل تعيين الحكومة والقضاة ونواب الرئيس، ويمكن للرئيس إصدار مراسيم وفرض قوانين، مشيرة إلى أن هذه السلطات ستعطي الرئيس الفرصة لتغيير تركيا ولعقود، وحتى عام 2028 لو فاز أردوغان مرة ثانية، وكانت المعارضة قد تعهدت بإلغاء النظام الرئاسي لو فازت في الجولة الأخيرة.

ويفيد التقرير بأن هذه النتائج تعد خيبة أمل للمعارضة، التي كانت تأمل بإجبار أردوغان على جولة ثانية، والسيطرة على البرلمان من حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن أردوغان قرر الدعوة لانتخابات مبكرة وسط تراجع في الاقتصاد، وهبوط في سعر العملة، وأخذ المعارضة التي كانت توحد صفوفها على حين غرة.

وتقول الصحيفة إن "أردوغان كان سيفوز بسهولة بتحالفه مع القوميين، حيث قدم نفسه قائدا أعلى للقوات المسلحة يقاتل أعداء تركيا في داخلها وسوريا، إلا أن المعارضة قامت بحملة انتخابية منظمة، حيث حشد مرشحها محرم إينجه مئات الآلاف في أزمير وإسطنبول وأنقرة".

وينوه التقرير إلى أن الانتخابات شهدت مشاركة كبيرة، وصلت إلى 87%، بنسبة أكبر من استفتاء العام الماضي، لافتا إلى أنه مع بداية ظهور النتائج، فإن المعارضة بدأت تصرخ وتتهم وكالة الأناضول بالتلاعب في إعلان النتائج في المناطق التي فاز بها أردوغان؛ للتأثير على مجمل العملية الانتخابية.

وبحسب الصحيفة، فإن الحزب الجمهوري ظل يعارض النتائج، زاعما أن نسبة من 40% أو أقل من صناديق الاقتراع تم عدها، وبأن عددا كبيرا من الأوراق التي صوتت لإينجه لم تفتح.

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن هذه الاتهامات دعت المراقبين لمواصلة الإشراف حتى آخر صوت، إلا أنه كان من الواضح لأردوغان أنه فاز، وبدأ يتلقى التهاني من قادة الدول الأخرى.