البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

الرزاز و «الشعبية»

الرزاز و «الشعبية»
الأنباط -

لاجتماعية فهي ليست مؤسسة صانعة او منتجة لرؤساء الحكومات، وكان اول مرة يتسلم فيها منصبا وزاريا هو في كانون الثاني / يناير من عام 2017 حيث تولى وزارة التربية والتعليم والتي لا تنتج هي الاخرى رؤساء للحكومات، غير أن الرزاز الذي كُلف على وقع الاحتجاجات الجماهيرية الرافضة للسياسات الاقتصادية للحكومات السابقة وبخاصة حكومة الدكتور هاني الملقي حاز بحكم هذا «الظرف « على شعبية « مجانية « جاءت من رحم السخط على الحكومة السابقة و أكثر بكثير مما جاءت من معرفة الناس بالدكتور الرزاز وأفكاره وطروحاته، فهو لم يقدم نفسه للناس يوما كسياسي محترف أو منظر فكري وواقع حاله يتمثل بأنه أكاديمي متميز ,وخبرة «تكنوقراطية» ناجحة إلى حد كبير، ونتيجة لكل ما سبق انتظر « الناس الغاضبون في الشارع « وبصبر وشوق للتعرف على مدى قدرة الدكتور الرزاز على اختيار فريق وزاري كفؤ ومهني يعكس طموحاتهم ويعبر عن وجعهم، ويكون مقنعا لهم ويشعرهم بوجود مرحلة جديدة فارقة ومنفصلة عن الواقع الحكومي السابق من حيث الشكل والمضمون وتحديدا لعبة تدوير الكراسي الوزارية، التي تتكرر على مدى أكثر من عقد من الزمان، وثانيا انتظر الغاضبون ان يعكس التشكيل قدرته على ممارسة مفهوم الولاية العامة وتعزيزها وفقا للدستور «العقد الاجتماعي» الذي وعد الدكتور الرزاز بإعادة صياغة كتابته من جديد بدون إيضاح كيف وما هي الآلية لذلك ومتى؟؟.

الشعبية المرتفعة نسبيا والتي حظي بها الدكتور الرزاز لدي تكليفه في وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي يمكن اعتبارها احد ابرز مخرجات «السخط» على رئيس الوزراء السابق وحكومته، وهي الشعبية التي اخذت تتراجع وبسرعة لدى الاعلان الرسمي عن التشكيلة والتى تعرضت ومجرد الاعلان عنها الى حملات من النقد سواء المنصف والموضوعي منها او النقد المتجني والكيدي، فيما اختفت مقالات الانحياز والمديح الفاقع للحكومة وهي حالة عكست « العقل النقدي « المتجدد لدى النخبة السياسية والإعلامية في الأردن.

من الأسباب المباشرة لانخفاض منسوب شعبية الحكومة العتيدة هو الشعور العام بان هذه الحكومة هي مجرد امتداد لحكومة الدكتور الملقي المقالة، والكثير من المعلقين اعتبروها مجرد « تعديل واسع» على حكومة الملقي (عودة 15وزيرا بالاضافة للرئيس نفسه) من الحكومة السابقة للحكومة الحالية التى تضم 28 وزيرا، اما السبب الثاني فيتمثل في تولية بعض الوزراء الجدد وزارات قد تنسجم مع خلفياتهم المهنية او الاكاديمية الا انها لا تتناسب مع قدراتهم الفنية الفعلية وتحديدا في البعد المتعلق بالكفاءة والتميز.

اما السبب الثالث فهو الاحباط الكبير من الفريق الاقتصادي الذي تقع على عاتقه صناعة «بروسترويكا « في البنية الاقتصادية الاردنية وانهاء ارتباطه بالاقتصاد الريعي وتعزيز انتاجيته في القطاعات المختلفة وبصورة خاصة في قطاع الخدمات واعادة تاهيل الاقتصاد الاردني كبيئة جاذبة للاستثمار.

كتبت في مقال سابق عند تكليف الرئيس الرزاز في الراي تحت عنوان ( الرزاز ومنسوب التوقعات) انه لا يملك عصا سحرية لحل كل المشاكل التى يعيشها الاردن، ولكنه يملك الارادة السياسية لاحداث الفرق في المستوى المعيشي للناس والسيطرة على غلاء الاسعار ومحاربة الاحتكار والفساد وهي امور قادرة على اظهار الفرق بينه وبين غيره من رؤساء الحكومات.

الرأي

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير