الدوحة -بترا
قال وزير الإقتصاد والتجارة القطري الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني إن قطر ملتزمة بشراكتها الاقتصادية والاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وستعمل على مواصلة تطوير هذه الشراكة في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية منها والاستثمارية.
وتعد الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من أهم وأكبر شركاء قطر التجاريين في العالم، حيث يبلغ حجم تجارة السلع بين البلدين خلال السنوات الخمس الأخيرة، نحو 24 مليار دولار، في حين أن 84 من الميزان التجاري بين البلدين الذي تعادل قيمته 20 مليار دولار، يميل لصالح الولايات المتحدة، التي كانت المصدر الأول للواردات القطرية في عام 2017.
وقال الوزير القطري في كلمة له في ساعة متأخرة أمس الاول خلال مشاركته بإجتماع لمجلس الأعمال الأمريكي القطري في واشنطن، إن عدد الشركات الأمريكية العاملة في قطر يزيد حاليا على 650 شركة، من بينها حوالي 117 شركة مملوكة بالكامل وبنسبة 100% للجانب الأمريكي، بالإضافة إلى نحو 30 شركة أمريكية تعمل تحت مظلة مركز قطر للمال.
وأوضح أن قطر عملت على زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة على مدى سنوات عديدة بما أسهم في توفير الآلاف من فرص العمل في مختلف أنحاء أمريكا، وتضمنت الاستثمارات شراكات مع العديد من الشركات الأمريكية بما في ذلك شركة إكسون موبيل، وشركة بوينغ وشركة كونوكو فيليبس، وشركة رايثيون.
وأضاف أن ما يقارب 15 ألف مواطن أمريكي يعيشون في قطر، منهم حوالي 5 آلاف أمريكي يعملون في وظائف تتطلب كفاءات ومهارات عالية ضمن القطاع الخاص.
وفي معرض حديثه عن الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة الأمريكية، أوضح وزير الاقتصاد والتجارة، أن الخطوط الجوية القطرية خصصت نحو 92 مليار دولار لدعم الاقتصاد الأمريكي من خلال شراء 332 طائرة أمريكية الصنع بما أسهم في توفير أكثر من 527 ألف فرصة عمل.
وأضاف أن إجمالي قيمة الصادرات والطلبيات المؤكدة إلى دولة قطر، بلغ نحو 146 مليار دولار، الأمر الذي أسهم بدوره في توفير مليون وظيفة أمريكية تعتمد على الاستثمارات القائمة مع دولة قطر، منوها بدور جهاز قطر للاستثمار الذي قام بتخصيص نحو 45 مليار دولار للإستثمار في الولايات المتحدة خلال الفترة من 2015 الى 2020، حيث تم توجيه 10 مليارات دولار منها للاستثمار في قطاع البنية التحتية، ولفت في هذا الصدد إلى أن هذه الاستثمارات تشكل حوالي 23% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر.
وقال إن شركة قطر للبترول خصصت 10 مليارات دولار للاستثمار في محطة للغاز الطبيعي المسال في ولاية تكساس، ما من شأنه أن يسهم في توفير45 ألف فرصة عمل.