عمان - الأنباط - راشد العساف
ما ان صدرت الأرادة الملكية السامية بتكليف حكومة عمر الرزاز تشكيل الحكومة الجديدة خلفا لحكومة هاني الملقي، حتى اصدر قرارا بصرف رواتب شهر حزيران للقطاع العام قبل عطلة نهاية عيد الفطر .
قرار الرزاز جاء بعد ان اشتعل الشارع على تصريحات وزير مالية الحكومة السابقة عمر ملحس الذي قال خلال الاجتماع الثلاثي بين النقابات وحكومة الملقي ومجلس النواب اثناء الاحتجاجات الاخيرة، بأن الدولة قد لا تستطيع صرف جزء من رواتب الشهر الجاري لموظفي القطاع العام .
وستصرف حكومة الرزاز رواتب القطاع الحكومي، اليوم الأربعاء، ما يعني ان الموظفين سيواجهون شهرا صعبا بعد العيد، اذ انهم سيكملون 40 يوما حتى يأتي راتب شهر تموز المقبل .
ويقول محمد الباشا موظف في وزارة الصحة ان قرار حكومة الرزاز جاء في وقته كون ان ملستزمات العيد تحتاج الى سيولة مالية لتدبير امورها .
ويضيف ان شهر رمضان ومستلزماته كانت كبيرة واثقلت كاهله ما دفعه الى الاستدانة من مقربين لاتمام ما يريده من حاجات .
في حين يرى امجد العايد موظف في وزارة التربية والتعليم ان صرف الرواتب في هذا الوقت سيشكل ضغطا على الاسر الاردنية بعد انتهاء العيد اذ سيبقون لمدة 40 يوما بانتظار الراتب .
ويضيف العايد ان متطلبات العيد كثيرة وبما ان الراتب موجود فسيسهل على الموظف الصرف بسخاء، ولكنه سيشعر بالفرق بعد انتهاء العيد.
فيصل حسين موظف في امانة عمان الكبرى، يقول ان قرار الرزاز سياسي بامتياز واجتماعي بنفس الوقت، اذ اراد ان يرسل رسائل للمواطنين يطمئنهم على مستقبل رواتبهم بعد ان هددها وزير المالية السابق عمر ملحس، بالاضافة الى انها "طاقة فرج" على حال الأرنيين قبيل العيد//.