التقى رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات, في الكلية العسكرية الملكية صباح الثلاثاء، القادة من مختلف المستويات والصنوف من مستوى قائد كتيبة فأعلى, حيث نقل لهم في بداية اللقاء تحيات ومحبة واعتزاز جلالة القائد الأعلى بهم وبوحداتهم ومرؤوسيهم، موضع الفخر والاعتزاز التي تحمي الوطن وتحقق الأمن والأمان للوطن والمواطن, وهي أمل الأردنيين جميعاً ومحط ثقتهم واعتزازهم.
وشدد رئيس هيئة الأركان المشتركة خلال اللقاء على ضرورة الاستمرار ببقاء القوات المسلحة بأعلى درجات الجاهزية واليقظة والحذر، مؤكداً أن الظروف المحيطه والتحديات ومجمل ما يجري داخلياً وخارجياً يتطلب مزيداً من الحذر والوعي وتوقع كافة الاحتمالات وعلينا أن ندرك بان بلدنا مستهدف مما يستدعي من الجميع تفويت الفرصة على كل المتربصين بامن الأردن واستقراره ليكون دائماً محط ثقة الجميع ويحضى بالمصداقية في التعامل مع كافة الدول والمنظمات الدولية وهو المكان الانسب للاستثمار والسياحة والتعاون، وإن الظروف التي تمر بها الأردن ليست بمعزل عما يحصل في العالم خصوصاً في الشأن الاقتصادي .
كما أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة على جملة من الأمور التي تهم القوات المسلحة في مجال العمليات والتدريب والتأهيل والتسليح والتعاون المشترك مع الجيوش الشقيقة والصديقة وتبادل الخبرات والمعارف, من خلال برامج التعاون والتمارين المشتركة, وأن العلاقات التي أتاحتها لنا قيادتنا الهاشمية مع دول العالم أتاحت للقوات المسلحة الأردنية القدرة على بناء علاقات تشاركية مع مختلف جيوش العالم انعكست على قواتنا المسلحة بأكبر الفوائد تدريباً وتسليحاً واحتراماً وسمعة, وهيأتها للقيام بمهامها وواجباتها العملياتية وأدوارها الإنسانية على أكمل وجه.
وبين رئيس هيئة الأركان المشتركة ضرورة اطلاع الجنود من خلال القادة على مجمل ما يجري داخلياً وخارجياً ليكونوا على اطلاع تام بمجمل التحديات والتطورات والمتغيرات سواء الداخلية أو الخارجية في الإقليم والعالم, مؤكداً على دور القادة في الميدان وعلى مختلف المستويات وضرورة إيلاء مرؤوسيهم كل العناية, والمتابعة والتعليم والتأهيل والتوعية ووضعهم بصورة الحقائق حتى لا يكونوا رهينة لما تتعامل به وسائل الاعلام وما تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي فهو لا يحمل في أغلب الاحيان إلا الاشاعات والتضليل للرأي العام وتغييب الحقائق عن المواطنين، والوقوف على كافة متطلباتهم العسكرية والاجتماعية والنفسية والمعنوية، وعلينا دائماً الإعتماد بعد الله سبحانه على أنفسنا وأن نصنع من المستحيل إنجازاً ومن القليل انموذجاً للحس بالمسؤولية, وإدارة مواردنا بكل حكمة وعقلانية وواقعية، متوخين مصلحة وطننا وأهلنا وقواتنا المسلحة، هيبة الوطن وعنوان أمنه واستقرارة، وقد أشاد رئيس هيئة الأركان المشتركة بوعي القادة وقدرتهم على تحمل أمانة المسؤولية كلٌ في موقعه، وقدرتهم على ايصال وحداتهم لأفضل المستويات وبما أنجزته القوات المسلحة في شتى المجالات.