- اصدرت نقابة المعلمين اليوم الثلاثاء بيانا صحفيا بعد وفاة المعلم رائد العتوم الذي يعمل مدرسا في مدرسة ساكب الثانوية للبنين.
وشددت النقابة على قناعتها بأن المعلم العتوم ضحية لخطأ طبي وتقصير واضح في تقديم الخدمات الطبية اللازمة.
وقالت نقابة المعلمين في بيانها بأنها ستضع قضية المعلم العتوم أمام الجهات المعنية المسؤولة، لمحاسبة المقصّرين في تقديم الرعاية الطبية لمحتاجيها.
واضافت النقابة بمطالبتها الجهات المعنية بملف التأمين الصحي للمعلم بضرورة إعادة النظر فيه وإقراره بما يضمن تقديم الخدمة الصحية التي تكفل العيش الكريم للمعلم الأردني.
وكانت النقابة قد اصدرت بيانا سابقا اعتبرت ان المعلم العتوم ضحية لخطأ طبي امام اهمال وتهميش وزارة الصحة، وردت بعد ذلك نقابة الاطباء في بيان صحفي رفضت فيه اتهام كوادرها بالاهمال.
وتاليا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد،
إيمانًا بقضاء الله فقد نعت نقابة المعلمين الأردنيين منذ صباح اليوم وفاة المعلم الفاضل رائد العتوم، الذي يعمل مدرسًا في مدرسة ساكب الثانوية للبنين، داعين الله عز وجل في هذه الأيام المباركة من الشهر المبارك أن يتغمده بواسع غفرانه ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء.
وإننا إذ نؤكد على أن نقابة المعلمين كانت متابعة عن كثب حالة المعلم العتوم، وحيثيات مرضه مع ذويه، وإننا على قناعة تامّة بأن المعلم العتوم راح ضحية إهمال طبي وتقصير واضح في تقديم الخدمة الطبية اللازمة له، والذي فاقم من حالته إلى أن طال الموت أجزاء كبيرة من دماغه.
وفي هذا الصدد فإننا نعود ونؤكد أن المعلم الأردني لم يكن إلا الهمّ الوحيد لمجلس نقابة المعلمين، وملف التأمين الصحي الذي تطالب النقابة بإعادة النظر فيه، لما له من الأثر البالغ على صحة وسلامة المعلم الأردني، وما حدث مع الزميل المعلم العتوم لهو خير دليل على تردي الخدمة الطبية ضمن نظام التأمين الصحي الحالي والذي لا يرقى إلى ما يقدّمه المعلم بشكل خاص، ولا بالمواطن الأردني على وجه العموم.
كما إن النقابة تعتقد اعتقادًا جازمًا بأن قضية الإهمال الطبي الذي طال المعلم العتوم قد تطال آلاف المعلمين بعد تكشّف مدى هشاشة التأمين الصحي في صورته الحالية.
وبناء على ذلك فإننا نضع قضية المعلم العتوم أمام الجهات المعنية المسؤولة، لمحاسبة المقصّرين في تقديم الرعاية الطبية لمحتاجيها، ونهيب بالجهات المعنية بملف التأمين الصحي للمعلم بضرورة إعادة النظر فيه وإقراره بما يضمن تقديم الخدمة الصحية التي تكفل العيش الكريم للمعلم الأردني.
وإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
عاش المعلم الأردني حرًا أبيًا
نقيب المعلمين الأردنيين
باسل فريحات