اختتمت في عمان أعمال الندوة الخامسة بعنوان «الأديان وكرامة الحياة من منظور إسلامي ومسيحي» التي عقدها المعهد الملكي للدراسات الدينية والمجلس البابوي للحوار بين الأديان التابع للفاتيكان.
وأكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية في الجلسة الختامية للندوة، ضرورة إعلاء قيمة الحياة والكرامة الإنسانية، مشيرا إلى أنه «في إطار العمل الإنساني علينا التعامل مع الإنسان كإنسان بغض النظر عن الدين أو العرق أو المسميات، أي سواء كان لاجئا أو مهاجرا أو طالبا للجوء بعيدا عن التمييز أو التعامل معهم كمجرد أرقام».
ودعا سموه، المؤسسات الدولية إلى البحث في الأسباب الرئيسية للنزاعات قبل البحث في الحلول؛ مشددا على الحاجة إلى التكامل والتعاون بين دول الإقليم في معالجة التحديات التي تواجهنا. واشار سموه، إلى «أهمية التركيز على القيم المشتركة وتعزيز مفاهيم الحوار والتعددية والتمكين من اجل المواطنة الحاضنة للتنوع؛ وضرورة تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني الأخلاقي في حث صناع القرار على التركيز على السياسات بدلا من السياسة فقط بما يسهم في تحقيق حياة أفضل للإنسانية والأجيال القادمة».
وفي البيان الختامي، وجه المشاركون الشكر لسمو الأمير الحسن بن طلال على رعايته للندوة ومساهماته القيمة فيها، مؤكدين أهمية إعلاء كرامة الحياة لما لاحترام حقوق الإنسان وكرامته من دور في تطور وتنمية المجتمعات. ودعا البيان إلى التركيز على اللاجئين والمهجرين وضحايا النزاعات والاتجار بالبشر وحقهم في حياة كريمة، مشددا على ضرورة تعليم الأجيال الشابة احترام كرامة الحياة والخَلق، وأهمية وجود مدونة اخلاقية يتم تعليمها في المدراس حول ذلك.
وكان الشيخ حسين كفازوفيتش، رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك، تحدث في الجلسة الثالثة للندوة عن ضرورة بذل الجهود من أجل تحقيق ظروف عيش مقبولة في المستقبل، وأهمها التربية والتعليم التي تقود نحو تعارف وتحاور أفضل بين الناس انطلاقا من الاعتراف بكرامة العيش واحترامها. وقدمت الدكتورة باولا برناديني ورقة تحدثت فيها عن مفهوم الكرامة في الإنجيل وضرورة تطوير الحياة الإنسانية بشكل عملي وتحسين شروط حياة المواطنين الاجتماعية وتوفير سبل الحياة الكريمة.