رئيسا الوزراء والنواب: غايتنا تنفيذ مضامين خطبة العرش السامي جيدكو تشارك في قمة الريادة بالدوحة الجمعية الأردنية للماراثونات: استكمال التحضيرات لسباق أيلة نصف ماراثون البحر الأحمر إطلاق حملة للتوعية بأهمية الأمن السيبراني في مكافحة الفساد يهود أوروبا، التضحية بنتنياهو لإنقاذ اسرائيل السفارة الأردنية في الرباط تقيم معرضا للفن التشكيلي مجلس الأعيان يُدين الاعتداء على رجال الأمن العام عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال زين تطلق مبادرة لتمكين ذوي الإعاقة لبنان: شهيد اثر قصف إسرائيلي عنيف لبلدات جنوبية عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 حماية المستهلك: ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية وتطالب بتعديل التشريعات حزب عزم في بيان له هذا الحمى الاردني الهاشمي سيبقى عصيا شامخا على كل خوان جبان نظرة على الوضع المائي في الأردن مندوبا عن الملك.. العيسوي يطمئن على صحة مصابي رجال الأمن العام بحادثة الرابية المياه تواصل تنفيذ البرنامج التوعوي في مدارس المملكة مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لانتخاب لجانه الدائمة غدًا هذا الرجل يعجبني تنويه من مديرية الأمن العام بشأن تشكل الضباب في مختلف مناطق المملكة جلسة حوارية تناقش المنظومة التشريعية للحماية من العنف الأسري

فلسطين في صحراء التيه !!!

فلسطين في صحراء التيه
الأنباط -

 فارس شرعان
فلسطين في صحراء التيه !!!
تمر القضية الفلسطينية حاليا في اسوء مراحلها حيث تتكالب عليها التحديات من كل جانب وتمزقها المؤامرات من كل اتجاه وتحدق بها الانواء والعواصف علاوه على الرياح العاتيه التي تعصف بها من كل حجب وصوب
في هذا الجو العاصف تشهد القضية الفلسطينية احد اهم االفصول في تاريخها الحديث حيث تشهد محطات تاريخيه قد تقودها الى المسار الصحيح وقد تجرفها في طريق الهاوية ولعل اهم مأزق يواجه القضيه حاليا هو المحاولات الجاريه لتصفيتها والقضاء عليها كقضية شعب يحاول لملمة جراحه والتسامي على العقبات والتغلب على الاحتراب والفرقه وتوحيد الصف الفلسطيني ووصولا الى تحديد الموقف الفلسطينية للتغلب على الفرقه والتنافر والمؤامرات الخارجية
ولعل التحدي الرئيس الذي يواجه القضيىة الفلسطينيى هذه الايام يتمثل بانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني الذي يمثل اراء الشخصيات والفعاليات السياسية والاقتصادي والاجتماعية والممثله للشعب الفلسطيني بالضفه والقطاع وفي الشتات وفي دول جوار فلسطين والعالم حيث يعيش اكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني في انتظار هبتهم بشكل جماعي موحد بذكرى نكبة فلسطين التي تصادف الخامس عشر من ايار  الذي يداهمنا بعد اسبوعين
سبب المازق الذي يعيشه الفلسطينيون وحالة الانقسام التي تردت لها القضية الفلسطينية يكمن في الخلافات بين كبرى الفصائل الفلسطينية فهناك فتح والسلطة الفلسطينية والتنظيمات الاخرى التي تمدها فتح بالامول والدعم السياسي والمالي والاعلامي التي تنتهج الاسلوب السياسي لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وبين منظمات المقاومة الكبرى الرافضة للمفاوضات مع اسرائل والمطالبة بابتهاج طريق المقاومة مع العدو الصهيوني لتحرير فلسطين ارضا وشعبا ومقدسات و انتزاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها حقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمته القدس وتحقيق التحرير الشامل على كافة الارض الفلسطينية من النهر الى البحر وفي مقدمة هذه التنظيمات الجهادية حركتا حماس والجهاد الاسلامي و الجبهه الشعبية لتحرير فلسطين ونبض القوى السياسية الاخرى التي اخذت مواقفها تتشدد صلابة ضد العدو الصهيوني وطروحاته ومؤامراته على فلسطين والوطن العربي الخلاف حول انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني ياتي بسبب موعده ومكان انعقاده حيث تختلف الفصائل على ذلك فصائل المعارضة التي تمثل المقاومه الاسلامية وقوى الرفض الفلسطيني بما في ذلك فصائل سياسية متعددة ترى ضرورة تاجيل انعقاد المجلس الى وقت لاحق لايجاد الوقت الكافي لمناقشة العديد من الامور التي يتناولها جدول الاعمال الاجتماع حيث ان الوقت لا يبدو كافيا في هذه الفترة التي يزدحم فيها جدول الاعمال وتضيق فيها الفرصة لمناقشة كافة القضايا المطروحة  
|ثمة سبب اخر لا يقل اهمية عن انعقاد المجلس الوطني يتمثل في مكان انعقاد المجلس ففي حين ترى فصائل فلسطينية ان مكان انعقاد المجلس لا ينبغي ان يكون في الضفة الغربية حيث يسيطر العدو الصهيوني على كافة مفاصل القرار الفلسطيني واول ذلك يسيطر على السلطة الفلسطينية بكاملها وتخضع له قراراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية كون الضفة الغربية تخضع للقرار الصهيوني سياسيا وعسكريا وامنيا وعلى مستوى التنسيق الامني حيث تخضع السلطة للقرار الصهيوني بالكامل وكما ورد على لسان رئيس السلطة محمود عباس نحن في الضفة الغربية نعيش تحت سيطرة البسطار الاسرائيلي
ثمة اختلافات اخرى بين السلطة ووسائل المقاومة تتمثل في عدم الاتفاق على برنامج لوحدة الصف الفلسطينيي رغم كثرة الاتفاقيات التي ابرت على هذا الصعيد بوسطات عربية عديدة واخرها اتفاق الوحده ونبذ الخلاف والفرقة الذي فشل الجانبان في تطبيته رغم مرور فترة طويلة على ابرامه ولعل ذلك يعزى الى عدم رغبة الطرفين في ذلك الاتفاق والجدية في تطويقه ما ادى الى فشله حى الان
يضاف الى ذلك عدم ثقة الطرفين ببعضهما وتبادل الاتهامات بينهما في مجمل القضايا الخلافية حيث توجه السلطه كافة الاتهامات الى حركتي حماس والجهاد الاسلامي في افشال برنامج المصالحة
كما تتهم السلطة بمنظمات المقاومة بالارهاب الامر الذي يعتبره الشعب  الفلسطيني جريمة كبرى لم تزول اثارها في وقت قريب في الوقت الذي تشهد فيه القضية افلسطينية مؤامرات على فلسطين قضية وشعب ومقدسات !!!
 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير