دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا ..

الطريق الى دمشق

الطريق الى دمشق
الأنباط -

منذ اكثر من سنة، والتساؤلات تتناول العلاقة الاردنية السورية، واذا ما كانت هذه العلاقات سوف تعود الى سابق عهدها، خصوصا، في ظل تطورات كثيرة؟.

ليس معروفا اذا ما كان الاردن سيقوم بخطوة من هذا القبيل، في هذه الفترة، ومثل هذا القرار، لا يعد قرارا اردنيا معزولا عن سياقه العربي والاقليمي والدولي، ويرتبط بجملة عوامل، تؤثر على هكذا قرارات.

الامر نفسه ينطبق على دول عربية اخرى، لن تتخذ قرارا من هذا القبيل دون وجود مظلات عربية واقليمية ودولية، مثلما ان هناك دولا عربية بقيت على صلة ايجابية بدمشق طوال السنين الفائتة، وكان لهذه الدول موقفها الذي لم تغيره حتى يومنا هذا.

الاردن لا يزال يمتلك خطوطا مختلفة، سوف تساعده اذا قرر ترميم العلاقة مع السوريين، وابرز هذه الخطوط ما يتعلق بالروس، وتأثيرهم على دمشق الرسمية، لكن على الارجح، ان كل القصة، لا ترتبط بالحاجة الى وسيط، لان الاردن قادر على تجديد علاقته مع السوريين، دون وساطات، نهاية المطاف.

هناك تطورات متسارعة على صعيد الملف السوري، ابرزها موقف الاميركيين الحافل بالاشارات المتناقضة، وما نراه من تطورات غير مألوفة، ابرزها تلك القمة التي جمعت الرئيس التركي، بالايراني، مع الرئيس الروسي، في تركيا، يوم امس، لبحث الملف السوري، على الرغم مما بين هذه الاطراف، من تناقضات وحسابات متضادة، اضافة الى التغيرات الجارية في العالم العربي، ومن جانب دول ترى ان الحرب السورية، على وشك الانتهاء، ولا بد من الدخول في مرحلة ترميم العلاقات مع النظام.

احدى المشاكل هنا تتعلق بحسابات السوريين، ازاء كل هذه الدول، والرؤية التي سوف تصوغ موقف النظام في الفترة المقبلة، اذ ان القدرة على الانفكاك من تأثيرات الايرانيين لصالح صياغة العلاقات مع دول كثيرة، تبقى محدودة، الا اذا قرر النظام احلال الروس كليا، كبديل عن الايرانيين، وتسوية كل حساباته العالقة مع المنطقة والعالم، وفقا لهذه المعادلة الجديدة، التي قد يؤثر فيها لاحقا، ايضا، التنافس الروسي الايراني على سوريا، وهو ملف يعد خطيرا بحد ذاته، ولم تنكشف تفاصيله.

كما ان اتهامات السوريين للاردن، ولدول عديدة، تلعب دورا كبيرا، في توتير المشهد، هذا على الرغم من ان الاردن الرسمي، يريد ان تنتهي الازمة السورية، وان تتوقف الحرب، وان يخرج الايرانيون وحزب الله من سوريا، وان يعود اللاجئون الى سوريا، وهذا كلام يقال سرا وعلنا.

التيار الذي يحتفل بما يسميه انتصار النظام السوري، ويطلق تعبيرات ثأرية ضد دول كثيرة، يثبت ان الحكمة لا تزال غائبة، وان هذا النمط يتجنب قراءة المعادلات السياسية، واهمية البراغماتية في هذه المرحلة، تحديدا، وكأن الدول تدار بهذه الطريقة اساسا.

في وجهات نظر اخرى، فان سؤال العلاقة الاردنية السورية، لا يزال مبكرا جدا، ويرى اصحاب هذا الرأي ان اعتبار انتصار النظام السوري، يجب ان يؤخذ بشكل جزئي، لان الازمة السورية لم تنته تماما، وهناك عوامل عديدة، ستؤثر على المشهد، خصوصا، ما يرتبط بأزمات اخرى محتملة، على صلة بلبنان وحزب الله، وتداعيات ذلك على سوريا، وكل المنطقة، اضافة الى ما يجري في سوريا ميدانيا، وما يرتبط بملفات الحرب، والضحايا، وملف المصالحة السورية، واعادة الاعمار.

بهذا المعنى، فان اعادة تعيين سفير اردني في دمشق، وتعيين سفير سوري في عمان، وترتيب العلاقة مجددا، لن يخضع لاي تسارعات، بقدر خضوعه لحسابات معقدة.

في كل الاحوال، فان استعادة العلاقات لن تكون ممكنة، دون تكييف عربي واقليمي ودولي، ودون صفقات سرية وعلنية. فالقصة، ليست بهذه البساطة التي تتصورها بعض التيارات، عبر الحديث عن انتصار النظام، وعودة بقية الدول آسفة معتذرة، تذرف دموعها على البلاط الدمشقي.

الدستور

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير