- نفى افراد تنظيم الـ 17 الارهابي التهم المنسوبة اليهم وذلك في الجلسة الافتتاحية للنظر في القضية امام امن الدولة.
وقررت المحكمة اعتبار المتهم رقم 13 غير مذنب وفقا للقانون بسبب حالته الصحية حيث وصل الى المحكمة في حالة اعياء شديد بسبب اضرابه عن الطعام.
وعقدت الجلسة برئاسه القاضي العسكري العقيد محمد العفيف.
وكانت دائرة المخابرات العامة قد اعلنت في كانون الثاني من العام الجاري عن إحباطها لهذا المخطط الذي كاد أن يودي بحياة المئات أو ربما الألاف لو لم تكن تلك الأعين الأمنية مستيقظة لكل من يريد العبث بأمن الأردن.
واسند المدعي العام العتوم للمتهمين الـ17، الذي جرى توقيفهم جميعا من قبل دائرة المخابرات العامة، وهم من سكان الرصيفة، تهم المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، الترويج لأفكار جماعة إرهابية، التدخل بالقيام بأعمال إرهابية، بيع أسلحة وذخائر بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية، تقديم أموال للقيام بعمل إرهابي مع العلم بذلك، وحيازة أسلحة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية .
خيوط المخطط الإرهابي بدأ مع المتهم الأول وحتى المتهم الثالث عشر، وجميعهم من مؤيدي تنظيم داعش الإرهابي في العراق والشام، بحسب لائحة الاتهام وبهدف كسب العناصر المؤيدة للتنظيم فقد اعتاد المذكورين على الترويج لأفكار التنظيم ومبادئه فيما بينهم وعلى عامة الناس بعد ذلك ولقناعة المتهم الأول، بين تنظيم داعش الإرهابي يعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية فقد تولدت لديه الرغبة لإنشاء تنظيم إرهابي مسلح الهدف منه تنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية نصرة للتنظيم وبهدف زعزعة الأمن الوطني وخلق بيئة حاضنة للتنظيم الإرهابي على الأراضي الأردنية، وكان ذلك في بداية عام 2016، على اثر ذلك اتفق المتهمان الأول والثالث عشر على تنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية واستهداف قناة رؤيا والعاملين فيها وبعد أن اتحدت إرادتهما على ذلك .
فقد تمكن المتهم الثالث عشر من معاينة قناة رؤيا تمهيدا لتنفيذ العمل الإرهابي ضدها وذلك باستخدام قنابل المولوتوف التي تحتوي على مادة الكاوتشوك والبنزين والتي سيتم تصنيعها لاحقا لتلك الغاية، بعدها من اجل إيجاد الغطاء الديني لتلك العمليات، فقد توجه المتهمان الأول والثالث عشر إلى المتهم السابع عشر حيث ابلغاه على رغبتهما بتنفيذ العملية الإرهابية ضد قناة رؤيا حيث بارك المتهم السابع عشر، وقاما بإعلامه عن رغبتهما بتنفيذ عملية إرهابية على البنوك في منطقة الرصيفة من اجل الحصول عل المال اللازم لتمويل العمليات الإرهابية وشراء السلاح .
كما اخذ المتهمان الأول والثالث عشر بالتردد على المتهم السابع عشر كل على حدى، وقام المتهم السابع عشر بإعطائهما دورات أمنية لضمان عدم اعتقالهما من قبل الأجهزة الأمنية بعدها وفي ذات العام 2016 توجه المتهمان الأول والسادس عشر إلى المتهم السابع عشر وقاما باستفتاءه حول مشروعية تنفيذ العمليات العسكرية على الساحة الأردنية حيث بارك لهما جواز تنفيذ مثل تلك العمليات العسكرية ،بعد ذلك ولرغبة المتهم الأول باستقطاب المزيد من العناصر اللازمة بالاشتراك معه في تنفيذ العمليات العسكرية وكذلك القيام بمعاينة الأهداف التي يرغب تنفيذ العمليات العسكرية ضدها فقد تمكن من إقناع المتهمين الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والرابع عشر بأفكار التنظيم، وإنجازاته ومشروعيته وتمكن أيضا من إقناعهم بضرورة تنفيذ العمليات العسكرية على الساحة الأردنية نصرة للتنظيم حيث وافق جميع المذكورين على ذلك وعلى اثر ذلك ،قام المتهم الأول بتقسيم 3 مجموعات .
المجموعة الأولى: وهي مجموعة معاينات وكانت تضم المتهم الأول والرابع والثامن والحادي عشر والثاني عشر حيث كلف قسما منهم بالعمل كباعة متجولين، وتمكنوا من معاينة الأهداف التالية تمهيدا لتنفيذ أعمال عسكرية ضدها وكانت على النحو التالي:
أ – قناة رؤيا الفضائية
ب- مركز المبادرات الفرنسي
ج – أحد الملاهي في منطقة شميساني
د – أنفاق شركة الفوسفات القريبة من مبنى مخابرات الرصيفة
المجموعة الثانية: مجموعة الدعم التقني والعمليات الصغرى وكانت تضم، المتهمون الخامس، والسادس، والسابع، والعاشر حيث تم تكليفهم من قبل المتهم الأول بتجهيز بيوت أمنة لضمان عدم ملاحقتهم امنيا، كما اتفق أعضاء المجموعة مع المتهم الأول على تنفيذ عمليات إرهابية على البنوك وسرقة الأموال اللازمة لتمويل تلك العمليات وشراء الأسلحة والذخائر اللازمة لاستخدامها في تنفيذ تلك العمليات العسكرية.
واتفقا أعضاء المجموعة على سرقة أسلحة من مركز امن ياجوز وكذلك سلاح من احد أفراد الدفاع المدني في منطقة الرصيفة، كما اتفقوا أيضا على تنفيذ عمليات إرهابية ضد الأهداف التالية:
أ- احد المراكز التجارية في الرصيفة
ب- سيارات احدى شركات المشروبات الغازية
ج – سيارات توزيع السجائر
وذلك بهدف الحصول على الأموال لتامين تمويل العمليات الإرهابية وشراء الأسلحة اللازمة لتلك الغاية، وتمكنوا من معاينة الأهداف المذكورة.
المجموعة الثالثة: مجموعة الانتحاريين والعمليات الكبرى وكانت تضم المتهمين الأول، الثاني، الثالث ،التاسع والرابع عشر، وقد تشكلت هذه المجموعة من قبل المتهم الأول بعد أن تأثر بالعملية الإرهابية التي نفذها الإرهابي محمود المشارفة واستهدف من خلالها أفراد مرتب مخابرات البقعة، التي أدت إلى استشهاد خمسة من مرتبات المخابرات حيث تولدت لديه الرغبة بتكرار تنفيذ مثل تلك العمليات الإرهابية ، وذلك باستهدافه مكتب مخابرات الرصيفة،على اثر ذلك وتمهيدا لتنفيذ العملية العسكرية ضد مكتب مخابرات الرصيفة، وقتل العاملين بذلك المكتب .
وتمكن المتهم الأول من تامين سلاح رشاش 'ستن' الذي قام بشرائه من المتهم الرابع عشر ومسدس عيار 8.5 ملم كما تولدت لديه الرغبة أيضا بالاستعانة بالأسلحة الموجودة لدى المتهم الرابع عشر وهي عبارة عن سلاح اتوماتيكي نوع ام 4 ، ورشاش نوع ستن .
مخابرات رصيفه هدفا للخلية
وقام عناصر المجموعة الثالثة بوضع خطة تنفيذ للعملية العسكرية ضد مخابرات الرصيفة والعاملين بها من خلال إشعال عدد من قطع الكاوتشوك في محيط المبنى وإلقاء العبوات المحشوة بمادة البنزين وقطع الكاوتشوك على المبنى، ثم اقتحام المبنى وقتل عناصر المخابرات، باستخدام الأسلحة واتفقوا أيضا على تنفيذ عملية إرهابية ضد قناة رؤيا والعاملين بها من خلال استهدافها بعبوات تحتوي على البنزين وقطع الكاوتشوك لإحراق المبنى واستهدافها.
كما عرض المتهم الأول على المتهم الخامس عشر الاشتراك معه بتنفيذ العملية الإرهابية ضد قناة رؤيا والعاملين بها وذلك خلال شهر أيار من عام 2017 حيث وافق المتهم الخامس عشر على ذلك.
وعلى اثر تلك الموافقة طلب المتهم الأول من المتهم الخامس عشر تزويده بالمال لغايات شراء الأسلحة بعد ان اعلمه بتنفيذ عملية عسكرية ضد مبنى مخابرات الرصيفة حيث قام المتهم الخامس عشر، بتزويد المتهم الأول بمبلغ 700 دينار والذي تمكن الأخير من خلال هذا المبلغ شراء سلاح اتوماتيكي نوع 'ستن' من المتهم الرابع عشر كما قام المتهم الأول بتكليف المتهم الخامس عشر من معاينة احد المساجد في منطقة الرشيد تنفيذا لتنفيذ عملية إرهابية ضد أمام المسجد لاعتقاده بانه يقوم بممارسة أعمال الشعوذة .
بعدها ولرغبة المتهم الأول بتنفيذ العمليات العسكرية فقد تمكن من رصد ومعاينة الأهداف التالية لكي تكون محلا لتنفيذ العمليات العسكرية وهي على النحو التالي:
أ – مبنى السفارة الأمريكية
ب- احدى الكنائس في منطقة ماركا
ج- مصنع للألبسة
د- رجال أعمال إسرائيليين الذين يرتادون مصنع للألبسة .
وقد حرص المتهم الأول على الفصل بين عناصر التنظيم وعدم اطلاع المجموعات الإرهابية على عمل كل مجموعة من المجموعات الأخرى وذلك لغايات أمنية ولضمان عدم كشفهم والمحافظة على امن التنظيم كما قام بعمل دراسة أمنية شاملة على جميع الأهداف التي تم رصدها وقام بوضع الخطط بهدف ضمان التنفيذ دون اكتشاف الأمر من قبل الأجهزة الأمنية حيث وضع الخطط اللازمة للدخول والوصول الى الأهداف المنوي تنفيذ الأعمال ضدها وكذلك طريق الخروج الأمن بعد التنفيذ واستخدام البيوت الأمنه بعد ذلك لضمان عدم الملاحقة الأمنية وكان من ضمن البيوت الأمنة التي ستستخدم من قبل عناصر التنظيم بعد تنفيذ العمليات العسكرية مبنى مهجور تابع لسلطة المياه في منطقة أوتوستراد عمان الزرقاء بجانب شركة باصات جت وكذلك انفاق الفوسفات الكائنة في منطقة الرصيفة بالقرب من سوق المواشي .
على اثر ذلك جرى إلقاء القبض على المتهمين وجرى التحقيق بالقضية وبتفتيش منزل المتهم الأول تم ضبط سلاح اتوماتيكي نوع رشاش و3 مسدسات وكمية من الذخيرة ومواسير مخروطه وحربة عدد 2 ومنظار صناعة روسية، بيت مسدس ومنشاجو، لاب توب وهواتف خلوية وصاعق كهربائي .
وبتفتيش منزل المتهم الثالث تم ضبط وصية صادرة عن المتهم الثالث مفاده ' انه قرر الاستشهاد في سبيل الله ' وبتفتيش منزل المتهم السادس تم ضبط ذخيرة عيار 9 مل ، وبتفتيش منزل المتهم السابع تم ضبط ذخيرة مسدس عيار 9 مل، وبتفتيش منزل المتهم السابع فقد تم ضبط طلقة عيار 9 مل ولفحة مكتوب عليها ' لا اله الا الله ' وبفحص الأسلحة والذخيرة المضبوطة من قبل خبير الأسلحة قد تبين أن السلاح الاتوماتيكي يعمل بشكل جيد وله تأثير على الأرواح والممتلكات ،في حين تبين أن الذخائر هي ذخائر حيه صالحة للاستعمال ولها تأثير على الأرواح والممتلكات.