طالب رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، الاتحاد الاوروبي بزياده مساعداته الاقتصادية والمالية للاردن وفق استراتيجية ثابتة، على ان يوجه جزء منها بشكل مباشر للموازنة العامة، لتمكينه من تجاوز التحديات الاقتصادية ، الناجمة عن تداعيات اللجوء السوري والاوضاع المحيطة فيه.
وعبر الفايز خلال لقائه في مجلس الاعيان اليوم، رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الاوروبية جورجس دايس والوفد المرافق له، عن اعتزاز الاردن بعمق شراكته مع دول الاتحاد الاوروبي، في مختلف المجالات، مؤكدا أهمية تعزيزها والبناء عليها.
وتناول اللقاء الذي حضره رئيس اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الاعيان الدكتور رجائي المعشر، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية الاردنية مع البرلمان الاوروبي الدكتوره علياء بوران ، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الدكتور مصطفى حمارنه ، الاوضاع الراهنة في المنطقة ، حيث عرض رئيس مجلس الاعيان تداعيات الازمة السورية على الاقتصاد الوطني .
وقال ان الاردن قدم منذ الازمة السورية وحتى نهاية عام 2017 ، ما مقداره عشرة مليارات و300 مليون دولار ، لرعاية اللاجئين السوريين ، في الوقت الذي تخلى المجتمع الدولي عن مسؤولياته تجاه دعم اللاجئين والاردن ، وهذا الامر زاد من مديونية الدولة الاردنية، وعجز الموازنة العامة، وساهم في ارتفاع تكاليف الحياة المعيشية للمواطن، وزيادة نسب الفقر والبطالة.
وثمن الفايز المساعدات التي يقدمها الاتحاد الاوروبي للاردن، وطالبه بتقديم مساعدات مالية ثابته سنويا، على غرار المساعدات الامريكية، مشيرا بذات الوقت، الى ان المجتمع الدولي تخلى عن تقديم الدعم اللازم للاردن ، لتمكينه من مواصلة دوره الانساني تجاه اللاجيئن السوريين، ولم يعد يسمع منه، الا عبارات المدح والثناء، مبينا ان التزام المجتمع الدولي بدعم الاردن ليس منة او هبة، بل واجب، فالاردن ليس من صنع الازمة السورية، فلماذا يترك وحده ليتحمل التبعات والتداعيات الاقتصادية والامنية والاجتماعية، الناجمة عن هذا اللجوء .
من جانبه اكد رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الاوروبية أهمية الدور الذي يلعبه الأردن بشكل متميز في تحقيق سلام واستقرار الشرق الأوسط، وفي خدمة ورعاية اللاجئين السوريين، وهذا الدور الانساني الكبير يقدره ويحترمه الجميع .
وقال ان الاردن يمثل نموذجا للامن والاستقرار، ودول الاتحاد الاوروبي تعتز بالمستوى الرفيع الذي وصلت اليه علاقاتها مع الاردن، وهي معنية بدعم الاردن ومساندته، وتقف الى جانب رؤية جلالة الملك لانهاء الصراع في المنطقة ، وحل القضية الفلسطينية .
وخلال اللقاء ، عرض العين رجائي المعشر والعين علياء بوران، التداعيات التي رتبها اللجوء السوري على الاقتصاد الاردني، ومختلف القطاعات الخدمية والصحية والتعليمية والبنى التحتية، واكدا اهمية تقديم الدعم والاسناد للاردن، مشيرين الى ان دعم الاردن والحفاظ على استقراره، من شأنه ان يدعم امن واستقرار المنطقة ككل .
كما اشارا الى الجهود الكبيرة التي يبذلها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في محاربة الارهاب والتطرف. (بترا)