فيدرر يدخل في صدمة كبيرة

الأنباط -

الانباط -  بخسارة ثانية على التوالي وخروج مفاجئ من دورة ميامي الأميركية للماسترز للألف نقطة، فقد السويسري روجيه فيدرر صدارة تصنيف محترفي كرة المضرب، ليبدأ فترة استراحة بعيدا من الدورات الترابية، وسيبحث خلالها عن "استيعاب" ما جرى.
في ثاني دورات الماسترز للألف نقطة هذا الموسم، والتي كان يحمل لقبها، لقي فيدرر خسارة مفاجئة في الدور الثاني (مباراته الأولى في الدورة بعد إعفاء المصنفين البارزين من الدور الأول)، مساء أول من أمس أمام الاسترالي ثاناسي كوكيناكيس الصاعد من التصفيات 6-3 و3-6 و6-7 (4-7).
وكانت هذه الخسارة الثانية على التوالي للسويسري المخضرم، بعد خسارته في نهائي دورة انديان ويلز، أولى دورات الماسترز، الأسبوع الماضي أمام الارجنتيني خوان مارتن دل بوترو، علما انه كان يحمل لقبها أيضا.
بعد خسارتيه الأوليين هذا الموسم، سيفقد فيدرر صدارة التصنيف العالمي المقبل لصالح الاسباني رفاييل نادال، بعدما استعادها منتصف شباط (فبراير) الماضي منه، وأصبح في سن السادسة والثلاثين، أكبر لاعب يحقق هذا الانجاز في تاريخ كرة المضرب.
وبعد خسارته في ميامي، أكّد فيدرر غيابه عن موسم الدورات الترابية لهذا الموسم، لاسيما بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثاني بطولات "الغراند سلام" الأربع، وهو ما قام به أيضا العام الماضي بهدف الراحة والحفاظ على لياقته، بعد غيابه لأشهر بسبب الاصابة في نهاية 2016.
وينطلق موسم الدورات الترابية في الأسبوع الثاني من نيسان (أبريل) مع دورة هيوستن الأميركية (250 نقطة)، قبل أن تتوالى الدورات المهمة مثل مونتي كارلو وروما ومدريد للماسترز، ورولان غاروس، ثاني بطولات الغراند سلام.
وسيكون فيدرر أمام فرصة استعادة الصدارة من نادال حتى وان لم يلعب، إذ إن الفارق بينهما سيكون نحو 100 نقطة. وفي حين لا يتمتع السويسري بالعديد من النقاط للدفاع عنها خلال الموسم الترابي، حصد الاسباني العام الماضي 4800 نقطة في هذه الدورات، وبالتالي سيكون تحت ضغط أكبر للدفاع عنها للبقاء في صدارة التصنيف، علما أن نادال ليس في أفضل أحواله البدنية حاليا بسبب معاناته المتواصلة مع آثار الاصابة.
وبعد خسارته المفاجئة أول من أمس أمام المصنف 175 عالميا، قال السويسري "أستحق (الخسارة) بعد هذه المباراة. هذا ما أشعر به. شعور سيئ جدا"، مشيرا الى انه لم يتمكن خلال المباراة من تقديم أي مستوى يرضى عنه.
وأضاف "طوال المباراة كنت في مجال البحث، لم يكن شعوري جيدا على الإطلاق في المجموعة الثالثة.. الأسبوع الماضي (في انديان ويلز) لم ألعب بشكل جيد، ولم أتمكن من العثور على حل".
وشدد على انه "الآن سيكون لدي الوقت لاستيعاب ما حصل".
وكانت خسارة فيدرر، حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب البطولات الكبرى (20)، أمام دل بوترو الاسبوع الماضي، الأولى له هذا الموسم بعد 17 انتصارا متتاليا، في أفضل بداية له في موسم كرة مضرب، ومتفوقا بفارق فوز واحد على بدايته العام 2006.
ومنذ عودته إلى الملاعب مطلع 2017، أعاد فيدرر إلى الأذهان مستوياته اللافتة التي جعلته يهيمن على ملاعب كرة المضرب منذ مطلع الألفية الثالثة، اذ حقق سبعة ألقاب الموسم الماضي (بينها لقب استراليا المفتوحة وويمبلدون الانجليزية حيث بات حامل الرقم القياسي مع ثمانية ألقاب)، وكانت بدايته هذا الموسم شبه مثالية باحتفاظه باللقب الاسترالي وإحراز لقب روتردام الهولندية، وهي الدورة التي استعاد خلالها صدارة التصنيف.
الأكيد ان فيدرر سعى خلال الأسابيع الماضية الى التقليل من شأن الصدارة التي يحمل الرقم القياسي في عدد أسابيع احتلالها (302)، مشددا على انه حقق ما كان يرغب به، والاحتفاظ بها لم يعد أولوية بالنسبة اليه.
وبعد مباراة أول من أمس، أعاد فيدرر التذكير بذلك قائلا "الأهم بالنسبة إلي كان ان أعود الى الصدارة في روتردام. قلت دائما ان إنهاء العام في صدارة التصنيف العالمي ليس هدفا بالنسبة إلي".
المرجح أيضا ان يبدأ طرح علامات الاستفهام حول مستقبل فيدرر، وهل ان خسارتيه المتتاليتين تعنيان ان اللاعب المخضرم قد يبدأ بالتفكير بموعد التوقف عن اللعب، على رغم انهما كانتا بنتيجة شوط فاصل في المجموعة الثالثة، وليس بنتيجة هيمنة منافسيه على المباراة.
السويسري ثابت على موقفه. جوابه عن أي سؤال بشأن اعتزال أحد أفضل لاعبي كرة المضرب في التاريخ؟ "أرغب في اللعب لأطول فترة ممكنة".