اتحاد نسائي المفرق ينظم ندوة حول مكافحة التطرف والتكفير
المفرق - الانباط - يوسف المشاقبة
نظم الاتحاد النسائي العام فرع المفرق بالتعاون مع مديرية تنمية المفرق محاضرة بعنوان ( مكافحة التطرف والتكفير ) بمشاركة من مديرية اوقاف المفرق .
وأكدت رئيسة الاتحاد ميسون تليلان على اهمية مواجهة التطرف والتعصب والتكفير ومحاصرة انتشارها في الأوساط الاجتماعية خاصة بين فئة الشباب تتطلب تضافر الجهود الرسمية والأهلية والمدنية، لافتة الى ضرورة اقامة مثل هذه الورش التوعوية وسيلة لمحاربة ظاهرة الغلو والتطرف التي تحاول تشويه الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف، ولإظهار الصورة الحقيقية للدين الإسلامي من خلال العمل على نشر مضامين رسالة عمان التي تبين صورة الدين الحقيقي وتدعو الى نهج الوسطية والاعتدال .
وقالت مسؤولة قسم التثقيف والتوعية المجتمعية في تنمية المفرق امنة سليمان ، ان المديرية تعمل وضمن خطتها على اقامة العديدمن ورش العمل والمحاضرات حول التطرف والتكفير بالتعاون مع مختلف الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني لتصل الفائدة لاكبر شريحة في المجتمع ، مؤكدة على اهمية القاء الضوء على اهمية التربية السليمة القائمة على الدين ونشر مبادئ الفضيلة والانتماء للوطن والأمة وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الفردية وتحقيق المسؤولية ومساهمتها في خلق جيل قادر على مواجهة التحديات الفكرية المنبوذة والتي تبث سموما في مجتمعاتنا.
وأكد الدكتور عبد الله الزيود من مديرية اوقاف المفرق خلال محاضرته على ان التطرف هو الوقوف في الطرف وهو عكس التوسط والاعتدال وكذلك يعني الغلو والتي تأتي من باب التعصب والتشدد اذا جاوز الحد اي الميل عن الطريق الميسر للسلوك فيها لافتا الى ان التطرف يرتبط بأفكار بعيدة عن ما هو متعارف عليه سياسيا واجتماعيا ودينيا دون أن ترتبط تلك المعتقدات بسلوكيات مادية متطرفة أو عنيفة في مواجهة المجتمع أو الدولة .
واستعرض الدكتور الزيود خصائص التطرف من تعصب المتطرف لرأي بحيث لايتم السماح للاخرين بمجرد ابداء الرأي وانه هو على صواب والاخرين في ضلال عن الحقيقة اضافة الى العنف في التعامل والخشونة والنظرة التشاؤمية من اعمال الاخرين واستهزاء بها والاندفاع وعدم ضبط النفس مبيننا الفرق بين الارهاب والتطرف حيث يرتبط التطرف يرتبط بالفكر والارهاب يرتبط بالفعل .
وجرى خلال المحاضرة نقاش بين فيها الدكتور الزيود ان التطرف لا يعاقب عليه القانون ولا يعتبر جريمة بينما الإرهاب هو جريمة يعاقب عليها القانون ، فالتطرف هو حركة اتجاه القاعدة الاجتماعية والقانونية ومن تم يصعب تجريمه، فتطرف الفكر لا يعاقب عليه القانون باعتبار هذا الأخير لا يعاقب على النوايا والأفكار ، في حين أن السلوك الإرهابي المجرم هو حركة عكس القاعدة القانونية ومن تم يتم تجريمه لافتا الى ان التطرف يمكن معالجته بالفكر والحوار اما الارهاب يدخل حدود الجريمة مما يستلزم تغيير مدخل المعاملة واسلوبها بأن التطرف يمكن أن يكون أحد أسباب .