"الجيولوجيين "و"المهندسين" تستذكران معركة الكرامة
عمان-الانباط
أصدرت نقابة الجيولوجيين الأردنيين ،أمس بيانا،حول ذكرى معركة الكرامة والذي يصادف 21 آذار من كل عام،وقالت النقابة في بيانها :"خمسون عاماً مضت على معركة الكرامة الخالدة ولا زالت أرواح الشهداء تحلق في فضاء الأردن تمنحنا الفرح بالنصر وتبث فينا روح العز والكبرياء والفخار ".
وأضاف البييان:" كان يوماً تشهد فيه جميع القلوب الحرة، والأنفس الطاهرة على أن النصر على الأعداء يحتاج للنية الصادقة، والصلابة، والإرادة القوية، وحسن التوكل على الله، والدخول إلى المعركة بنفسٍ تطلب الظفر بالنصر على الأعداء، أو نيل شرف الشهادة في سبيل الله ، رحم الله قائد معركة الكرامة الخالدة جلالة المغفور له الملك الحسين وشهداء الكرامة وجميع شهداء الأمة العربية والإسلامية"..
واشارت إلى أن معركة الكرامة لها مكانة في نفوس وقلوب الأردنيين، فهي أعظم الذكرى ومبلغ الاعتزاز والفخار عندما سطر الجيش العربي الاردني على ثرى غور الأردن الطاهر بدماء أبنائه الزكية اروع ملحمة بطولية وسجل نصراً تاريخياً على جيش الاحتلال المتغطرس ، وحطم اسطورة الجيش الذي لا يقهر وعانقت أمجاد الجيش الأردني البطل امجاد اجدادنا السالفين في حطين واليرموك، فكانت معركة رد الاعتبار وتعزيز الثقة والذود عن الحمى ورفعة الأردن بقيادته الهاشمية المباركة، وستبقى معركة الكرامة التي سطرها الجيش العربي درةً مشرقةً على جبين الاردن ورمزاً وطنياً على مر الأيام وفيها انتصر جمع الحق والايمان على جمع الباطل والطغيان. .
واختتمت بيانها بأن ذكرى معركة الكرامة ستبقى راسخة في عقولنا وسنبقى نترحم على شهدائنا الابطال ونعاهد الله والوطن والقيادة الهاشمية بأن نبقى على نهج الاباء والاجداد مدافعين عن ثرى الأردن الطهور .
من جهتها أصدرت نقابة المهندسين الأردنيين بيانا آخر يتعلق بذات المناسبة قالت فيه :" ان ذكرى معركة الكرامة الخالدة التي سجلت فيها القوات المسلحة الاردنية، الجيش العربي الباسل نصرا تاريخيا على قوات الاحتلال الصهيوني، تجدد الامل بأيام الكرامة القادمة التي ستعيد الارض والحقوق لاصحابها، ويُثأر فيها لأرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الاردن و فلسطين.
واضاف البيان:" إن النصر في معركة الكرامة ما كان ليكون، لولا التلاحم الأسطوري الذي أظهره أبناء الشعب الأردني بأصوله ومنابته إلى جانب الجيش العربي الأردني والمقاومـة الشعبية وان لنا في ذكرى الكرامة دروسا وعبرا.
وجاء في مقدمة هذه الدروس، أن العدو الصهيوني كان وما زال عدو الأمة الأخطر، ولا يمكن أن يؤمن جانبه يوما وهذا يفرض علينا أن نكون متيقظين منتبهين الى مخططاته وأن نقف سدا منيعا في وجه اطماعه في تهويد المقدسات.
وقال البيان إنّ اختلاط الدم الفلسطيني بالدم الأردني في الكرامة لهو دليل على أن شعبا واحدا كان يقاتل هناك وليس شعبين، وهذا يلقي على عاتقنا مهمة عظيمة هي الحفاظ على هذه الوحدة، فما يبنيه الدم لا يجب أن ينسفه شيء .
وان النصر العظيم الذي تحقق في معركة الكرامة هو إثبات لا مراء فيه أن الأمة قادرة على النصر، وقادرة على الصمود، وأن التفاف أبنائها وايمانهم بها وبمعية الله قبل كل شيء هو الضامن للنصر دائما.
وتحدث الدرس الرابع عن موقف الاردن المشرف تجاه قضية القدس هو استمرار للكرامة وان انسجام الموقف الشعبي والرسمي مع التوجهات الملكية في ذلك كان سببا اضافيا من اسباب تحقيق هذه الكرامة،وجددت النقابة ايمانها بالجيش العربي الباسل مؤكدة على الوقوف مع الجيش في خندق واحد يدا بيد وكتفا لكتف حماية لوطننا الغالي وشعبه المعطاء.
وقالت النقابة:" وفي ظلال هذه الذكرى المشرفة، ذكرى النصر والشهداء، لا ينبغي أن يغيب عن أذهاننا أن 30 مفقوداً أردنيا معظمهم من أبناء جيشنا العربي الباسل ما زالوا مفقودين لدى الجانب الصهيوني ولا يعلم مصيرهم، ولا بدّ للحكومة الأردنية ممثلة بوزارة الخارجية أن تبذل جهودها للكشف عن مصير هؤلاء وإعادة جثامينهم ان كانوا شهداء لتدفن في ثرى الوطن الذي استشهدوا من أجله بدلا من بقائهم في غياهب النسيان او مقابر الأرقام الصهيونية ، كما نؤكد على ان الاسرى الاردنيين الابطال في سجون الاحتلال وهم 23 اسيرا، ما زالوا ينتظرون تدخلا حقيقيا للافراج عنهم".//