خلال محاضرة له في المعهد الاعلامي
المومني : دول تضخ الملايين للتأثير على الرأي العام الاردني
...
- 80 % من التعليقات السلبية من خارج الاردن
- صحف تدار من الاجهزة الامنية
- لا يوجد حرية اعلامية 100 %
- تصريحات اعلامية اطاحت بدولة مثل سوريا
...
عمان – الانباط – علاء علان
قال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة د.محمد المومني ان هنالك جهات خارجية معروفة للاردن تريد تصدير الفوضى،مشيرا الى الاردن لا يرد على كل ما يصدر من تلك الدول.
جاء ذلك خلال محاضرة قدمها المومني اليوم الثلاثاء في معهد الاعلام الاردني بعنوان :"دور الإعلام في صياغة الرأي العام حيال السياسات العامة"،بحضور طلبة في المعهد وجمع من الصحفيين.
واضاف المومني : "رصدنا ببعض الاحداث الامنية واحيانا الاجتماعية التي كان بها خطاب كراهية ان 80 % من التعليقات السلبية من خارج حدود المملكة،وهذا يدل ان هنالك دول واجهزة ضخت ملايين بل بلايين الدولارات للتأثير على الرأي العام الاردني وخلق امور تقسمية".
ولدى سؤال الانباط عن اسماء الدول التي تأتي منها التعليقات السلبية قال المومني:"يوجد دول تفعل ذلك في الاقليم وعملها تصدير الفوضى وتستحدم تصدير الفوضى كأداة من ادوات السياسية الخارجية. ونحن نعي ذلك ونتعامل معه بحكمة.واتزان خطابنا السياسي والاعلامي من أهم ميزاتنا في الاردن التي اكسبتنا احتراما وثقل وحضور، وعندما نتحدث نعرف ما نقول واحيانا عندما تتحدث دول اخرى لا نرد لأننا منتبهين للامر ".
واستعرض المومني بعضا من الاحداث التي شهدت تعليقات سلبية منها التفجيرات الارهابية في تركيا ليلة رأس السنة والتي راح ضيحتها اردنيين،حيث تبين ان هنالك تعليقات من خارج الاردن وتعليقات اخرى من الداخل وجرى التعامل مع اصحابها بحسب القانون.
وفي حديثه عن الاعلام أكد المومني ان هنالك دول تنفق على الاعلام بقدر ما تنفق على الجيوش وذلك لتشكيل الرأي العام.
وتابع المومني قوله : هنالك عشرات الاخبار التي تنشرها صحف نعرف انها تدار من اجهزة امنية لغاية استخباراتية اعلامية لأخذ موقف او معلومة.
وعن الاعلام الاردني قال انه على درجة عالية من الوطنية والتعاون،وبه قامات اعلامية مهنية ومتنوعة،مشيرا الى ان الإنفاق على الإعلام في الأردن قليل جداً بسبب الوضع الاقتصادي.
وشدد المومني على وضوح الموقف الاردني في العديد من القضايا مثل القضية الفلسطينية والازمة السورية ودوما يجري التأكيد على الموقف الرسمي الاردني.
وركز المومني على اهمية ان تتسم التصريحات الاعلامية بالدقة والوضوح قائلا : "تصريحات اعلامية اطاحت بدولة مثل سوريا تذكرون تصريح انصاف الرجال".
وعن الحريات قال انه لا يوجد حرية 100 % حتى بالسويد لانه يوجد قوانين ومواثيق تحكم عمل الصحفي،والمطلوب ان نكون مهنيين،مشيرا الى ان هنالك رغبات اعلامية عند التعامل معها يؤخذ الجانب القانوني والمهني والامني.
وبين المومني انه عند تشكيل الرأي العام ينبغي اعطاء التفاصيل حتى يبقى الرأي العام مطل على الاحداث ويتفاعل معها.
وعن التشريعات الاردنية قال انها متقدمة ولا يوجد تشريع يمنع الرأي العام من الحديث ولا احد فوق القانون،ومن يخالف القانون يجب ان يحاسب والصحفي لا يوقف في اطار ممارسة عمله، لكن ان يعتقد الصحفي انه فوق القانون فهذا لا يجوز لأن هذا الامر لا علاقة له بمهنة الصحفي.
ودعا المومني لتحري الدقة عند نشر الاخبار لأنه بفترة من الفترات كان يوجد اخبار مست الامن الاقتصادي والوطني،وهذا لا يجوز لصحفي او غيره،كما يوجد اخبار تمس الامن المجتمعي،ومنع خطاب الكراهية والطائفية ليس منعا لحرية الراي والتعبير.
وعن وسائل التواصل الاجتماعي قال ان الاردن لن يمنع الفيس بوك ولكن هنالك مسؤولية تقع على كل ناشط على تلك المواقع،مؤكدا ان تأييد حوادث السطو امر خطير للغاية.
وبخصوص تأخر الاعلام الرسمي عن الاحداث قال المومني انه يجب ان ُنعلي من قيمة الدقة على السرعة،مضيفا انه لا يوجد دولة باستثناء لبنان تتفاعل مع اعلامها كما الاردن يتفاعل مع اعلامه،مؤكدا على رده على كافة الاسئلة التي تصله احتراما لدور الاعلام.
وبخصوص النقد الذي تعرض له خلال الاحداث الماضية التي شهدتها المملكة قال المومني ان اي مسؤول في القطاع العام يجب ان يتحمل النقد.
وكشف المومني عن دراسات احصائية غير معلنة متوفرة في ادراج الحكومة تعرف من خلالها الحكومة الكاتب المهم،والوسيلة الاعلامية المهمة.