تهنىء نقابة الصحفيين الأردنيين النساء الأردنيات في كافة مواقعهن بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من آذار، مؤكدة على دور المرأة الفاعل في المجتمع في المجالات التي تعمل بها وتقودها .
وتتوجه النقابة بالتحية إلى الزميلات الصحفيات العاملات في المؤسسات الإعلامية والصحفية ، اللواتي يواصلن القيام بأدوارهن ومهامهن الجسيمة، متحديات كافة صعاب وظروف بيئات العمل على اختلافها، في سبيل تحقيق مستويات مرضية من العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات والدفاع عن قضايا المرأة عامة.
ولما كانت زيادة نسبة تمثيل الزميلات في مجلس نقابة الصحفيين العام 2017 للمرة الأولى منذ أعوام مؤشرا إيجابيا على تعزيز حضور الزميلات الصحفيات في المواقع القيادية، فإن نقابة الصحفيين تؤكد أن وصول النساء الصحفيات إلى هذه المواقع لا يزال أقل من الطموح، وأن بيئة العمل لا تزال تحتاج إلى مزيد من التحسين لتفعيل مشاركتهن، وأنهن لازلن يواجهن معيقات تحول دون تبوئهن مواقع قرار متقدمة وبامتيازات تضاهي زملائهن في المهنة.
وفي هذا المقام، تدعو نقابة الصحفيين الحكومة ومجلس النواب الأردني ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية، إلى تضافر مزيد من الجهود للتصدي لكل السياسات التي من شأنها أن تعيق عمل المرأة الصحفية، والدفع باتجاه إقرار التعديلات المرتقبة على قانون العمل الأردني ، المتعلقة بتجريم التمييز في الأجور بين النساء والرجال، وإقرار تعديلات مرضية على البنود المتعلقة بإلزام المؤسسات كافة، لإنشاء حضانات لأبناء العاملين والعاملات فيها.
كما تدعو نقابة الصحفيين، إلى الإسراع في إقرار التعليمات المتعلقة بنظام العمل المرن لسنة 2017 الذي صدرت الإرادة الملكية بالموافقة عليه، والذي يتيح للعاملين والعاملات على حد سواء، باختيار ساعات وأماكن العمل بمرونة بما يتناسب مع الالتزامات الأسرية .
وتشدد نقابة الصحفيين، على أهمية تطبيق أسس العدالة والمساواة في تشغيل النساء الصحفيات في المؤسسات الصحفية والإعلامية، حيث لا تزال نسبة الصحفيات الزميلات في الهيئة العامة لنقابة الصحفيين تشكل ما نسبته نحو 20 % فقط .
وتؤكد نقابة الصحفيين مواصلتها الدؤوبة، في الدفاع عن قضايا الزملاء والزميلات المهنية، والوقوف إلى جانبهم في صد أي انتهاكات أوتضييقات قد يتعرضوا لها، كما تؤكد تضامنها مع كل الحركات النسوية المدافعة عن حقوق المرأة المهنية والعمالية.
وتعتزم نقابة الصحفيين، إجراء استطلاع لأوضاع الصحفيات العاملات في المؤسسات الصحفية والإعلامية، وتقييم أوضاع بيئة العمل لديهن ودراستها وإصدار توصيات ومقترحات ، بشأن تحسينها خلال الدورة الحالية للمجلس.
إلى ذلك، تنوه نقابة الصحفيين إلى تضامنها مع النساء الصامدات في البلدان العربية التي تعاني من حروب واضطرابات سياسية، وفي مقدمتها النساء والصحفيات اللواتي يواجهن اعتداءات وانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي عبر النضال بالكلمة الحرة.
وتحية لكل كلمة خطتها إعلامية صنعت تغييرا مجتمعيا.