كتّاب الأنباط

بين الدردور ..وعبد الحليم !!

{clean_title}
الأنباط -

بين الدردور ..وعبد الحليم !!

رغم اننا دخلنا ومنذ سنوات طوال مراحل عديدة في مسألة تطبيق الاحتراف في ملاعبنا ..ورغم ان دخول هذا العالم الجميل انهى مسألة احتكار الاندية للاعبين وتسجيلهم للابد وبالتالي الغى معه قضية الانتماء والولاء للفانيلة التي ارتداها اللاعب منذ الصغر...وسار معها في كل مشواره الكروي الى ان بلغ حدود الاعتزال ... كنا في السابق نتغنى بتلك القيم..ونعتبر ان اللاعب ينافس من اجل الدفاع عن الوان الفريق الذي يمثله وحده ولا يتجاوز في عشقه هذا سوى وصوله الى بوابة المنتخب عندها يتجاوز الولاء حدود الفريق بكل تأكيد ...!!

نقول رغم كل ما حصل من تطور في مسألة الاحتراف ومعها انتقل العديد من اللاعبين الذين كانوا الى وقت مضى من المحسوبين على فريق معين او حتى مدينة او قرية ..من فريق الى اخر في ظاهرة صحية فرضها بقوة نظام الاحتراف وبات من المتاح جدا ان تشاهد لاعبا تربى وترعرع في صفوف الفيصلي يلعب بعد سنين مع الوحدات واخر مع الرمثا وغيرهما ..لم تعد المسألة متعلقة بالبدايات ولا بقضية الانتماء .!!

ورغم ذلك نجد بيننا من يحارب هذه الظاهرة بقوة ..ويضع البعض من اللاعبين وخصوصا النجوم المؤثرين في قفص الاتهام باعتبارهم " خانوا العشرة " بدليل ان الهجوم على نجم الوحدات حمزة الدردور لم ينقطع منذ مساء الجمعة .. من بعض الجماهير لمجرد انه تجرأ وسجل هدف الفوز الحاسم في مرمى فريقه السابق..ومثله نجم الرمثا الحالي احمد عبد الحليم الذي تحول الى أبن عاق لمجرد انه وفي لحظة غضب وانفعال فرضتهما الخسارة قام بالاعتداء على لاعب من فريقه السابق الوحدات امام مراى كل من تابع اللقاء  !!

غريب ما يحصل في ملاعبنا من عدم تقدير وسوء الفهم لمفاهيمنا لعالم الاحتراف ..بحيث نجلد اللاعب ان انتقل الى ناد اخر وان سجل في فريقه فان غضب الدنيا سوف يحيق به ...تلك المفاهيم القديمة التي الغاها الاحتراف بعدما كان انتقال اي لاعب من اي فريق يشكل جريمة..لكن الحال اليوم اختلف لكن يبدو ان فهمنا للموضوع لا يزال قاصرا ..ويحتاج للمزيد من التوجيه حتى نرى مشروعية الفرحة التي اطلقها الدردور لحظة تسجيل الهدف ..وحتى لا نرى في تصرف عبد الحليم غير المقبول طبعا وسيلة لالحاق الاذى به ووصفه بعبارات لا يمكن قبولها بأي شكل ..!!//

 

 

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )