المياه تطلق منصة الابحاث والابتكار المائية ارتفاع أسعار النفط عالميا وبرنت يسجل 75.30 دولار للبرميل برنامج علم الرسم الحاسوبي بجامعة الأميرة سمية يحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية

دبلوماسية الخيط الرفيع

دبلوماسية الخيط الرفيع
الأنباط -


لقد نوهت في معظم مقالاتي السابقة ومدوناتي ومن خلال التواصل اليومي مع الأصدقاء والناس بان الضغوط السياسية والاقتصادية ستزداد بشكل غير مسبوق على اردننا الحبيب والسبب يكمن بان الأردن قد استطاع ان يتجاوز في المرحلة السابقة تداعيات تلك الضغوط او بشكل ادق التداعيات المفترضة من قبل الغرب وبعض الاشقاء بجعل الأردن جزء من عملية تصفيه القضية الفلسطينية خارج اطار الثوابت الأردنية التاريخية والتراثية والسياسية لكن صلابة الموقف الأردني باتجاه القضية الفلسطينية أولا ومسالة القدس ثانيا هي من مرتكزات الدبلوماسية الأردنية كقضية لا يمكن ان تحل الا من خلال حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية في اطارها السيادي والسياسي و ان الوصاية الهاشمية لن تكون تحت أي خطوط تفاوض في أي تسوية قادمة فالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف تستمد قوتها وشرعيتها من خلال الإرث الحضاري والديني والتاريخي وأيضا السياسي والذي استمده جلالة الملك عبدالله الثاني من تفويض مطلق من الشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية والأمة الإسلامية كما بدا واضحا خلال مؤتمر التعاون الإسلامي الأخير في استطنبول التركية .

في سياق ذلك بدأت هذه الضغوط اقتصادية وسياسية وحتى امنية للتراجع عن هذا الموقف السياسي الحازم والقاطع في التوازي مع ذلك وكان هناك خط اخر يعتمد الجزرة قبل العصا وذلك بإغراءات اقتصادية وسياسية حتى يستطيع الأردن الخروج من ازمته الاقتصادية واخرها جاءت من خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي الى المنطقة والتي تمخضت عن توقيع مذكرة تفاهم بين الأردن والولايات المتحدة الامريكية تتضمن مساعدات أمريكية بمقدار مليار ومئتي مليون دينار خلال خمسة سنين قادمة اما الجانب الاخر من الجزرة فهو ما قاله وزير الخارجية الأمريكي ان اعتراف الولايات المتحدة الامريكية بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني لا يمس لا من قريب ولا من بعيد الوصاية الهاشمية على مدينة القدس رغم ذلك كله كان الرد الأردني واضح وصريح والذي جاء على لسان الوزير الأردني خلال مؤتمره الصحفي مع الوزير ريكس تيلرسون بان حل الدولتين والوصاية الهاشمية خطوط حمراء لا تخضع لا للابتزاز السياسي ولا الاغراءات الاقتصادية .

في هذه الاثناء كان هناك لقاء صحفي مع جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين من قبل وكالة تاس للأنباء الروسية حيث اكد جلالته ان الشعب الأردني يدفع استحقاق تمسكه بمبادئه وقيمه وثوابته السياسية من قوت يومه وذلك بانه يرضخ تحت هذه الضغوط لا سيما الاقتصادية منها بالرغم انه يستضيف 2 مليون لاجئ سوري على ارضه رغم كل ذلك فان الأردن سيبقى عصي على العبث في استقراره وامنه مهما بلغ حجم الضغوط لان التماسك الداخلي والتكامل الوطني ووحدة الرؤى والمبادئ بين النظام السياسي الأردني بكليته والشعب الأردني هو تماسك يعبر عن مدى الانسجام شبه المطلق بين الشعب ومليكه هذا التماسك والاستقرار والاسناد المتبادل قد جعل من الأردن عصيا على كل المخططات التي تستهدف وحدته الداخلية والتي لا يمكن ان تتفسخ او تتشتت على قاعدة العبث بالأمن كرافعة للوصول الى اهداف من يخططون لذلك .

اذا نحن وقيادتنا السياسية جنبا الى جنب وكتفا الى كتف حتى نعمق ونجذر مركز قوتنا والكامل في الانسجام الكلي بإطاره السياسي والوئام المجتمعي والتضامن والتكافل الوطني في بعده الاقتصادي حتى الخروج من هذا النفق المظلم معتمدين على ثقلنا السياسي وقدرتنا الخلاقة على التكييف والتكيف مع كل مستجد او طارئ او مستدام يستهدف الوجود الأردني بالشكل والمضمون مستميدين هذه القدرة من تلك الطاقة الهائلة التي تنبعث من حراك جلالته والذي أوضح لوكالة تاس انه في كل يوم يصحو باكرا يفكر أولا كيف اجعل هذا اليوم يوما يراكم إنجازات جديدة لشعبي .

هذا هو جلالة الملك المفدى هكذا يعيش منغمسا في هموم الشعب ومطالبه المعيشة اليومية وما بين التحولات الاستراتيجية الغير المسبوقة التي تعصف في الإقليم من اجل تمرير ما يدعى صفقة القرن والتي تستهدف تحولا جيواسترتيجيا في المنطقة لصالح المشروع الصهيوني واذنابه في المنطقة.

عاش جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى

عاشت الوحدة الوطنية.

المجد والخلود لشهدائنا الابرار

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير