إحالة اشخاص للقضاء .. الأمن يحذر من الانجرار او التفاعل مع حسابات خارجية تثير الفتن "فلسطين النيابية" تدعو لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الفايز يترأس اجتماع لمناقشة نتائج الدورة الثانية من مؤشر النزاهة الوطني نمو حوالات المغتربين الأردنيين بنسبة 1.2% لتبلغ 320.0 مليون دولار خلال الشهر الأول من عام 2025. الأستاذية للبروفيسور الزميل هاني البدري القوات المسلحة تستمر بتوزيع "طرود الخير" على أسر عفيفة رئيس الوزراء يعلن إنشاء مبنى جديد لمستشفى النديم وإطلاق مسار لحافلات التردد السريع بين مأدبا وعمّان الأردن يدين استئناف إسرائيل عدوانها على غزة المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا يعلن الفائزين بجائزة الحسن للتميز العلمي للعام 2025 ترامب يفاوض بوتين ميدانيا ؛ شركة عرموش للاستثمارات السياحية - ماكدونالدز الأردن - تجتمع بموظفيها في الإفطار السنوي القبض على 13 تاجراً للمخدرات خلال التعامل مع عدد من القضايا النوعية الأعلى للعلوم والتكنولوجيا يعلن الفائزين بجائزة الحسن للتميز العلمي 2025 العيسوي: الأردن حصن منيع بقيادة هاشمية تحوّل التحديات إلى فرص صحة غزة: خروج 25 من أصل 38 مستشفى عن الخدمة والوضع الصحي كارثي للعام الثاني على التوالي شركة " ثواني للتقنيات" تدرج في قائمة فوربس لأفضل 50 شركة في التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وتتقدم إلى اربع مراكز هذا العام وزير العمل: مؤسسة التدريب المهني تتمتع بالمرونة الكاملة في تطبيق برامجها نقابة التخليص: حركة عبور قوية للشاحنات عبر مركز حدود جابر مع عودة العدوان الصهيوني على غزة..الذهب عند قمة قياسية جديدة العلوي: الصحافة فقدت هيبتها والمومني: المشكلة بالتخبط الرسمي وبريزات: الحكومات فقدت البوصلة

دبلوماسية الخيط الرفيع

دبلوماسية الخيط الرفيع
الأنباط -


لقد نوهت في معظم مقالاتي السابقة ومدوناتي ومن خلال التواصل اليومي مع الأصدقاء والناس بان الضغوط السياسية والاقتصادية ستزداد بشكل غير مسبوق على اردننا الحبيب والسبب يكمن بان الأردن قد استطاع ان يتجاوز في المرحلة السابقة تداعيات تلك الضغوط او بشكل ادق التداعيات المفترضة من قبل الغرب وبعض الاشقاء بجعل الأردن جزء من عملية تصفيه القضية الفلسطينية خارج اطار الثوابت الأردنية التاريخية والتراثية والسياسية لكن صلابة الموقف الأردني باتجاه القضية الفلسطينية أولا ومسالة القدس ثانيا هي من مرتكزات الدبلوماسية الأردنية كقضية لا يمكن ان تحل الا من خلال حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية في اطارها السيادي والسياسي و ان الوصاية الهاشمية لن تكون تحت أي خطوط تفاوض في أي تسوية قادمة فالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف تستمد قوتها وشرعيتها من خلال الإرث الحضاري والديني والتاريخي وأيضا السياسي والذي استمده جلالة الملك عبدالله الثاني من تفويض مطلق من الشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية والأمة الإسلامية كما بدا واضحا خلال مؤتمر التعاون الإسلامي الأخير في استطنبول التركية .

في سياق ذلك بدأت هذه الضغوط اقتصادية وسياسية وحتى امنية للتراجع عن هذا الموقف السياسي الحازم والقاطع في التوازي مع ذلك وكان هناك خط اخر يعتمد الجزرة قبل العصا وذلك بإغراءات اقتصادية وسياسية حتى يستطيع الأردن الخروج من ازمته الاقتصادية واخرها جاءت من خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي الى المنطقة والتي تمخضت عن توقيع مذكرة تفاهم بين الأردن والولايات المتحدة الامريكية تتضمن مساعدات أمريكية بمقدار مليار ومئتي مليون دينار خلال خمسة سنين قادمة اما الجانب الاخر من الجزرة فهو ما قاله وزير الخارجية الأمريكي ان اعتراف الولايات المتحدة الامريكية بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني لا يمس لا من قريب ولا من بعيد الوصاية الهاشمية على مدينة القدس رغم ذلك كله كان الرد الأردني واضح وصريح والذي جاء على لسان الوزير الأردني خلال مؤتمره الصحفي مع الوزير ريكس تيلرسون بان حل الدولتين والوصاية الهاشمية خطوط حمراء لا تخضع لا للابتزاز السياسي ولا الاغراءات الاقتصادية .

في هذه الاثناء كان هناك لقاء صحفي مع جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين من قبل وكالة تاس للأنباء الروسية حيث اكد جلالته ان الشعب الأردني يدفع استحقاق تمسكه بمبادئه وقيمه وثوابته السياسية من قوت يومه وذلك بانه يرضخ تحت هذه الضغوط لا سيما الاقتصادية منها بالرغم انه يستضيف 2 مليون لاجئ سوري على ارضه رغم كل ذلك فان الأردن سيبقى عصي على العبث في استقراره وامنه مهما بلغ حجم الضغوط لان التماسك الداخلي والتكامل الوطني ووحدة الرؤى والمبادئ بين النظام السياسي الأردني بكليته والشعب الأردني هو تماسك يعبر عن مدى الانسجام شبه المطلق بين الشعب ومليكه هذا التماسك والاستقرار والاسناد المتبادل قد جعل من الأردن عصيا على كل المخططات التي تستهدف وحدته الداخلية والتي لا يمكن ان تتفسخ او تتشتت على قاعدة العبث بالأمن كرافعة للوصول الى اهداف من يخططون لذلك .

اذا نحن وقيادتنا السياسية جنبا الى جنب وكتفا الى كتف حتى نعمق ونجذر مركز قوتنا والكامل في الانسجام الكلي بإطاره السياسي والوئام المجتمعي والتضامن والتكافل الوطني في بعده الاقتصادي حتى الخروج من هذا النفق المظلم معتمدين على ثقلنا السياسي وقدرتنا الخلاقة على التكييف والتكيف مع كل مستجد او طارئ او مستدام يستهدف الوجود الأردني بالشكل والمضمون مستميدين هذه القدرة من تلك الطاقة الهائلة التي تنبعث من حراك جلالته والذي أوضح لوكالة تاس انه في كل يوم يصحو باكرا يفكر أولا كيف اجعل هذا اليوم يوما يراكم إنجازات جديدة لشعبي .

هذا هو جلالة الملك المفدى هكذا يعيش منغمسا في هموم الشعب ومطالبه المعيشة اليومية وما بين التحولات الاستراتيجية الغير المسبوقة التي تعصف في الإقليم من اجل تمرير ما يدعى صفقة القرن والتي تستهدف تحولا جيواسترتيجيا في المنطقة لصالح المشروع الصهيوني واذنابه في المنطقة.

عاش جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى

عاشت الوحدة الوطنية.

المجد والخلود لشهدائنا الابرار

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير