رحيل الأكاديمي الفلسطيني الدكتور عبد الله سلامة المسؤولية الاجتماعية في الحج.. شكاوى من انتشار مخلفات الأضاحي في بعض مناطق قضاء بيرين متعجلو الحجاج يرمون الجمرات ويتوجهون لطواف الوداع وثيقة نادرة تروي فرحة الأردنيين بذكرى جلوس الملك على العرش عام 1999 عيد الجلوس الملكي السادس والعشرون..مسيرة مستمرة من البناء والتحديث بالأردن الناتج المحلي الإجمالي البحري للصين يتجاوز 1.39 تريليون دولار إعادة تصدير أكثر من 9 آلاف مركبة لسوريا في 5 أشهر عبر الأردن “الأمن” تؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات السلامة للوقاية من الحوادث خلال الأيام المقبلة شهيد ومصابان برصاص قوات الاحتلال جنوب الخليل "الخيرية الهاشمية" توزع لحوم الأضاحي في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالأردن الأونروا: جياع في غزة أجبروا على الزحف وسط إطلاق نار إسرائيلي كثيف مجلس الشيوخ الأمريكي يقرر شطب سوريا من قائمة "الدول المارقة" تسليم كسوة الكعبة لسدنة بيت الله الحرام فضيحة البيت الأبيض .. تقرير عن "لكمات" بين ماسك ووزير الخزانة مستشفى الكندي يهنئ جلالة الملك بعيد الجلوس على العرش ‏السفارة الأردنية في الدوحة تحتفل بعيد الأضحى وتأهل النشامى الصبيحي: 2.141 مليون شخص حجم النظام التأميني للضمان الأردن..بالعزم بنى اقتصاده إلى إطلاق الإمكانيات لبناء المستقبل أم الجمال تحتفي بعيد الأضحى بفعاليات متنوعة تنظمها وزارة السياحة

"أحد التوبة" في الجلسة الإسفنجية

أحد التوبة في الجلسة الإسفنجية
الأنباط -

"أحد التوبة" في الجلسة الإسفنجية

 

وليد حسني

 

يناقش مجلس النواب موجات الغلاء ورفع الاسعار والضرائب في جلسة مناقشة يوم الأحد المقبل لن تكون اي من قراراتها او حتى توصياتها ملزمة للحكومة باي حال من الأحوال ما لم يقم النواب بالزام الحكومة بالتنفيذ وربط ذلك بحجب الثقة عنها.

إذن نحن امام مهرجان خطابي الأحد المقبل قد يتحدث فيه ما لا يقل عن 50% من النواب لن يتورع اي واحد منهم عن انتقاد السياسات الحكومية، وانتقاد رفع الأسعار بل أن عشرات الأصوات العالية سترددها جنبات قبة مجلس الأمة تشتكي الحكومة الى الله، وتعلن انحياز اصحابها الى قوت الشعب وفقرائه.

ومن المؤكد ان جلسة الأحد المقبل هي جلسة اسفنجية بامتياز يستهدف النواب فيها امتصاص نقمة الناخبين عليهم، فهم في الأول والتالي من قاموا بتمرير كل السياسات الحكومية والقرارات التي طالت رفع الأسعار والمزيد من الضرائب كل ما يمس حياة الأردنيين بدءا بالخبز وانتهاء بالملح مرورا بالأدوية وبالسيارات التي افتتن العقل الإقتصادي الأردني وربط جمركها بالكيلو..الخ.

وللحقيقة فان النواب ومنذ أن أقروا بسهولة ويسر مشروع قانون الموازنة نهاية شهر كانون اول الماضي وهم آخر من ترمش عيونهم وهم يشاهدون بمحاجرهم الجاحظة مجمل الحال التي وصلت البلد اليها، ووصل الاردنيون اليها جراء جلسة المباركة الناعمة التي صرفها النواب للحكومة ولبرنامج اصلاحها الإقتصادي الذي تحول الى موجة كارثية على المواطنين.

والطريف في قصة جلسة الأحد المقبل أنها لن تكون جلسة"أحد التوبة" ولن يعلن احد من النواب ممن بارك الموازنة بالتصويت، او باركها بالصمت، او حتى باركها بالانسحاب والمقاطعة عن الندم والتوبة وطلب الغفران من المواطنين، لن يجرؤ أحد على هذا أبدا، ولن تقول الحكومة لأحد منهم شكرا لكم لأنكم كنتم شركاءنا ، لكنها ستصمت أمام ما ستسمعه من انتقادات تدرك جيد انها مجرد ذر الرماد في العيون.

في مجلس النواب يبدو المشهد كوميديا بشكل منقطع النظير، هناك الذين باركوا الموازنة ورفع الاسعار ، وهناك من لم يرفع الصوت ضدها، والى جانبهم يرقد من قاطع جلسة التصويت، والجميع يتباكون على المواطنين، في مشهد لن ترى فيه ما يشبع غرورك بتصديق بعض ملامح هذه الصورة السريالية التي توجها نواب الحركة الاسلامية الاحد الماضي عندما اعلنوا عن توقيع مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة بسبب سياساتها الاقتصادية وهم يدركون جيدا ان احدا لن يصدقهم..

الأحد المقبل لن يشهد بالمطلق جلسة لإعلان التوبة وطلب الغفران والصفح، ولن تكون تلك الجلسة الإسفنجية غير جزء من مسلسل نيابي متواصل يستهدف المزيد من الضحك على المواطنين وخداعهم..

الحكومة المنتصرة لن تمانع أبدا في ان تكون جلسة الأحد من قبيل الجلسات الإسفنجية التي تستهدف مراضاة النواب ومنهم مساحة حرة يسيلون فيها شتما ونقدا وتبريحا وتجريحا..//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير