بعد قرارات رفع الاسعار
وزير ونواب على مائدة مطعم خمس نجوم
عمان – الأنباط – علاء علان
في الوقت الذي كان الشارع الاردني يغلي اول امس الثلاثاء ووسائل التواصل الاجتماعي تصب غضبها على الحكومة ومجلس النواب، كان وزير حالي في حكومة الملقي ونواب يجلسون في مطعم يصنف5 نجوم في عمان، ويقابلهم نواب آخرون بطاولة مستقلة مع ضيوف اجانب.
الجلسة التي شملت وجوها عديدة منها نوابا حاليين وسابقين ووزير عامل في حكومة الملقي معروف بقربه من النواب، لم تخل تفاصيلها من الشأن المحلي والدولي ورفع الاسعار.
الجلسة التي دخلها الوزير العامل بعد النواب استمرت لحدود التاسعة والنصف مساء ولم تكن على غرار حضور المشهورين والنجوم حيث لا طلب من الحضور لالتقاط الصور التذكارية في مطعم مزدحم،بل على العكس تماما كان هنالك حضور يتمتم على وجود الوزير والنواب مستذكرين القرارات الاقتصادية الحكومية القاسية التي لم تستثن مواطنا اردنيا او مقيما من الرفع.
العشاء الفاخر الذي كان بعيدا عن اعين الاعلام لم يقتصر كما قلنا على طاولة واحدة بل كان هنالك طاولة ثانية على بعد امتار قليلة لكن بحضور اقل تشمل نائبين بالمجلس الحالي برفقتهم ضيوف اجانب كون الحديث معهم كان معظمه باللغة الانجليزية.
الوزير العامل في حكومة الملقي لم يترك هاتفه النقال خلال جلوسه مع النواب وكان يستقبل المكالمات ويتفاعل معها مما يطرح تساؤلا عن دور النواب والوزراء بعد القرارات الاقتصادية القاسية ان كان يجب ان يكون في الشارع او مع القواعد الشعبية لشرح ما يجري للرأي العام الذي لحد كتابة هذا التقرير يبدو هادئا.
ويعيد مشهد المطعم والوزير والنواب الحديث عن جلسة مجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي التي فقدت نصابها وسط اتهامات بعض النواب لزملائهم الغائبين بالتعمد في عدم توفير النصاب وإفشال مناقشة الأسعار،وكان نواب قد طلبوا في بداية الجلسة باضافة بند ما يستجد من أعمال لمناقشة ارتفاع الأسعار التي أعلنت عنها الحكومة يوم الاثنين.
يجدر بالذكر ان القرارات الحكومية مع العام الجديد اخضعت نحو 164 سلعة لضريبة 10 %، فيما اخضعت سلعا اخرى (كانت معفاة) لضريبة 4 و5%،وذلك لزيادة الايرادات من جيوب المواطنين.//
شرح صورة
من إحدى جلسات مجلس النواب (أرشيفية)