سبع خطوات لكبح شهوة تناول الحلويات الأولوية ضد الاحتلال حسين الجغبير يكتب:بين شائعتين.. من نصدق؟ إطلاق وثيقة شعبية لمحاربة المال الأسود ب الانتخابات لماذا تراجعت "التربية" عن قرارها المثير للجدل خلال 24 ساعة؟ المعايطة: حكم قضائي بالسجن 6 أشهر على شخص بعد إدانته بالرشوة الانتخابية الأردن يستعرض نجاح تجربة قطاع المياه في تسريع تحقيق الهدف السادس من اهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة أندية الدرجة الأولى لكرة القدم تعلق المشاركة بالدوري أجود موقع مكياج رخيص واصلي بأفضل الأسعار ختام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لمديرية شباب محافظة عجلون وزير الزراعة يطلع على خطط وبرامج تطوير الشركة الأردنية الفلسطينية( جباكو) ولي العهد والأميرة رجوة يزوران شركة أردنية متخصصة في المحتوى الرقمي الهادف الدكتور ممدوح العبادي يفتتح الفرع السادس للمكتبة في معان لمؤسسة شومان لقاء يبحث التشاركية ما ببين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية واتحاد الجمعيات الخيرية . العجلوني يرعى اختتام دورة الادارة العليا في البلقاء التطبيقية إبراهيم أبو حويله يكتب:الجماعات الإسلامية تكريم المغفور المرحوم جمال باشا الشوابكة الأحد المقبل مؤسسة الحسين للسرطان تفتتح فعاليات المخيّم الصيفي السنوي الثامن عشر المعايطه: القانون فوق الجميع، ولا مراعاة لأيِّ مرشَّحٍ، والمحاسبةُ تنتظرُ المدَّعين استئناف الاتحاد تفسخ قرار التاديبية لصالح دوقرة
كتّاب الأنباط

هل تفعلها الحكومة؟

{clean_title}
الأنباط -

هل تفعلها الحكومة؟

بلال العبويني

ثمة أنباء تتحدث عن عزم الحكومة توحيد نسبة ضريبة المبيعات على الخضار والفواكه لتصبح 10 في المائة، وهي التي تتراوح بين 0 و 4 في المائة.

القطاع الزراعي في الأردن، قطاع خاسر ويئن منذ زمن ولا يكاد المزارعون يجمعون رؤوس أموالهم، بل على العكس تتراكم عليهم الديون كل عام، وذلك لضعف التسويق وتحديدا الخارجي منه، إذ إلى اليوم لم يجن المزارعون ثمار فتح معبر طريبيل مع العراق.

قبل أيام كان ثمة حديث حكومي عن أن انسياب المنتجات الزراعية إلى السوق العراقية تحتاج إلى وقت، وهذا الوقت قد يطول باعتبار أن إغلاق المعبر طال مدة من الزمن تمكنت الأسواق العراقية من ايجاد بديل عن المنتج الأردني بالمنتج الإيراني والتركي وحديثا الخليجي.

كما أن إعادة فتح معبر نصيب السوري طال انتظاره، وهو الذي يعول عليه المزارعون كثيرا في إعادة تصدير منتجاتهم إلى السوق السورية واللبنانية، لكن التوقعات تذهب إلى أن يكون حال السوق السورية كحال السوق العراقية بعد فتح معبر طريبيل.

إذ كانت المنتجات الأردنية تصل إلى لبنان وتركيا عبر الأراضي السورية، ولا يتوقع أحد أن تنفرج الحالة قريبا باتجاه فتح معبر باب الهوى في أقصى شمال سوريا باتجاه الأراضي التركية.

أمام هكذا واقع، فشلت الحكومة خلال السنوات السبع الماضية من استحداث أسواق جديدة لتصدير المنتجات الزراعية إليها، إذ أن السوق الروسي لم يكن مجديا باعتبار ارتفاع تكلفة النقل عبر الطيران، كما أن السوق الخليجية واجهت مشاكل خلال الأشهر الماضية نتيجة أزمة متبقيات الأسمدة، وزادت المشاكل مع الأزمة التي اندلعت بين دول خليجية وقطر ما منع الشاحنات الأردنية من عبور الأراضي القطرية عبر الأراضي السعودية التي تمثل المعبر البري الوحيد إلى قطر.

هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن قطاع الزراعة الأردني يعاني من ارتفاع التكلفة على المزارع في وقت يعاني فيه أيضا من قلة المردود، وبالإضافة إلى ذلك يعاني القطاع من البدائية وانعدام الرقابة والتدريب والتأهيل اللازمة للمزارعين، حيث كشفت أزمة متبقيات الأسمدة ذلك بشكل جلي عندما تفاجأت حتى وزارة الزراعة بردة فعل دول الخليج ما جعلها تعمل جاهدة لاحتواء الأزمة.

القطاع الزراعي قطاع استراتيجي، ولعل الاستثمار فيه من أنجح الاستثمارات، باعتبار أنه قادر على تأميننا بالغذاء وبما يحقق لنا بعض الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات، وباعتبار أن من شأن الاهتمام به أن يوفر فرص عمل حقيقية للكثير من العاطلين عن العمل إذا ما كان هناك توجه باتجاه استصلاح الأراضي أو تأجير الأراضي الأميرية بأسعار رمزية لمستثمرين شباب.

القطاع الزراعي يحتاج من الحكومة أن تدعمه لا أن تفرض عليه ضرائب تزيد من انهاكه، ويحتاج إلى استراتيجية جادة تنهض به بحيث يكون من أهم موارد الدولة المالية والغذائية، وهذا يحتاج أيضا إلى قرار بوقف زراعة الأراضي الزراعية بالكتل الاسمنتية التي مازالت تقضم ما لدينا من رقعة خضراء.

وبعد كل ذلك، فإن المواطن ليس بمقدوره أكل الفواكه والبندورة والبطاطا في بعض الأوقات من السنة، فكيف الحال بعدئذ  بضريبة مبيعات جديدة تقاسمه حقه في "حبة البندورة".

فرض ضريبة مبيعات على الفواكه والخضار، ستكون الضربة القاضية للقطاع الزراعي، كما قال نقيب المهندسين الزراعيين، محمود أبو غنيمة، وهذا ما يجب التحذير منه.//