القدس المحتلة – ا ف ب
اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي امس الاحد انه دمر نفقا حفرته حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة، مستخدما ضربات جوية ووسائل اخرى لتدمير النفق الذي يمتد من قطاع غزة الى الاراضي الاسرائيلية ويمتد حتى مصر.
وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي جوناثان كونريكوس ان الطائرات الحربية الاسرائيلية قامت بالهجوم مساء السبت واستخدم الجيش وسائل اخرى لم تكشف، موضحا انه لا يعرف ما اذا كان تدمير النفق ادى الى سقوط ضحايا، مشيرا انه كان في طور البناء.
واوضح الناطق ان النفق "كان في طور البناء عندما دمر السبت".
وتابع ان الغارة وقعت داخل قطاع غزة بينما استخدمت الوسائل الاخرى لهدم الجزء الذي يمتد داخل اسرائيل من النفق الذي يمر خصوصا تحت معبر كرم ابو سالم المخصص للبضائع بين الدولة العبرية وغزة.
واوضح ان النفق يبدأ في شرق مدينة رفح (جنوب القطاع) ويمتد 180 مترا داخل الاراضي الاسرائيلية ثم يواصل مساره في مصر على مسافة لم تحدد. وتابع انه لم يرصد اي مخرج للنفق.
وقال الناطق ان تدمير النفق تم بالتنسيق مع مصر وكان يبلغ طوله الاجمالي حوالى كيلومتر ونصف.
واكدت اسرائيل انها طورت وسائل جديدة لكشف وتدمير هذا النوع من الانفاق بينما تبني في الوقت نفسه جدارا تحت الارض على الحدود.
ويأتي تدمير النفق في فترة حساسة للغاية ازدادت فيها التوترات بين الفلسطينيين واسرائيل منذ اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب في السادس من كانون الاول/ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة اسرائيل.
لكن كونريكوس اكد الاحد ان اسرائيل لا تسعى الى التصعيد.
وهذا ثالث نفق تدمره اسرائيل منذ نهاية تشرين الاول/اكتوبر.
من جهته، أكد وزير الدفاع افيغدور ليبرمان في بيان ان "تدمير شبكة الانفاق الهجومية هو عنصر أساسي في سياستنا القائمة على الحاق الضرر بشكل منهجي بقدرات حماس الاستراتيجية". واضاف ان "الرسالة الموجهة الى القيادة في غزة وسكانها واضحة -- استثمروا في الحياة وليس في انفاق الدفن".
وفي نيسان/ابريل 2016، اعلنت اسرائيل العثور على نفق يمتد من قطاع غزة الى الاراضي الاسرائيلية للمرة الاولى بعد حرب غزة في العام 2014.
وتعبر الانفاق تحت الجدار الذي يغلق باحكام الحدود الاسرائيلية مع قطاع غزة وكانت احدى الاسلحة الاكثر فاعلية للفصائل الفلسطينية.
وابرز هدفين للعملية العسكرية الاسرائيلية عام 2014 كانا وقف اطلاق الصواريخ وتدمير الانفاق. وكانت الهجوم الثالث من نوعه على قطاع غزة خلال ست سنوات.
واعلن الجيش انه دمر اكثر من 30 نفقا عام 2014. وتؤكد حماس انها تواصل حفر الانفاق.
واستمرت حرب صيف 2014 خمسين يوما وكانت الاطول والاكثر دموية ودمارا بين الحروب الثلاث على القطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه عام 2007.
وقد أسفرت عن سقوط 2251 قتيلا من الفلسطينيين بينهم 551 طفلا بحسب الامم المتحدة. وفي الجانب الاسرائيلي قتل 74 شخصا بينهم 68 جنديا.