أكد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، الاربعاء أهمية تنسيق المواقف البرلمانية العربية حيال مختلف القضايا المشتركة بعيدا عن المواقف السياسية باعتبار ان البرلمانيين يمثلون ارادة الشعوب وعليهم ان يجمعوا ولا يفرقوا.
وقال الطراونة لدى لقائه السفير التونسي لدى المملكة خالد السهيلي، إن العالم يربط اللاجئين بالسوريين فقط، ولا يتذكر بأن الأردن استقبل العديد من موجات اللجوء، فهناك لاجئين ينتظرون العودة منذ عشرات الأعوام وهم اللاجئين الفلسطينيين، فضلا عن اللاجئين العراقيين والليبيين واليمنيين والذي يصل عددهم جميعا لأكثر من 4 ملايين لاجىء.
وأضاف الطراونة أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني احترم القانون الدولي واستقبل موجات اللجوء، إلا أن الأسرة الدولية لم تقف عند مسؤولياتها بهذا الشأن، وتركت الأردن وحيدا إذ لا يقدم للمملكة سوى 30% مما يقدمه للاجئين.
وأكد أن الأردن في حالة حرب، الأولى مباشرة، إذ أنه أعلن الحرب مبكرا على الإرهاب والتطرف، والثانية غير مباشرة من خلال تداعيات الأوضاع في المنطقة، فحدودنا من الشرق والغرب والشمال مغلقة، ما زاد من الأعباء على المملكة على مختلف الصعد.
ولفت الطراونة إلى أنه بسبب هذه الأوضاع فقد قدمت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي جهودا جبارة، حيث كانت وما تزال تحمي الحدود، في ظل الأوضاع السيئة في بلدان مجاورة، الأمر الذي يشكل عبئا كبيرا على أي جيش في العالم.
واستعرض الاصلاحات التي نفذتها المملكة في الوقت الذي كان فيه الربيع العربي يجتاح العديد من الدول، حيث نفذ الأردن بفضل حكمة قيادته الهاشمية المظفرة ووعي الشعب
إصلاحات شملت مختلف مناحي الحياة .
وأكد الطراونة أن مجلس النواب يقف الى صف الوطن ومصالحه العليا، موضحا أن خطابات الموازنة العامة للدولة ووحدات الحكومية للسنة المالية 2018، جاءت "سياسية اقتصادية نظرا للظروف التي تواجه الوطن".
وحول الأزمة السورية، قال الطراونة إن الأردن تعامل معها على أنها شأن داخلي، لا يجوز التدخل فيه، وفي الوقت نفسه كان الأردن وما يزال يدعو إلى ضرورة حلها حلا سياسيا سلميا يضمن وحدة سورية ارضا وشعبا.
وتابع أننا كعرب لدينا نفس الهموم والتطلعات ما يوجب علينا جميعا ان نبذل الجهود وننسق المواقف لمواجهة التحديات وحل قضايانا المشتركة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
من جهته، قدر السهيلي عاليا جهود المملكة بقيادة جلالة الملك ودبلوماسيتها المتزنة خاصة في حشد كل الجهود بالتصدي لقرار الرئيس الأميركي المتضمن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
وثمن علاقات الأخوة والتعاون المتميز بين البلدين الشقيقين، والتنسيق المتواصل في الاطار البرلماني حيال القضايا المشتركة في الاتحادات البرلمانية المختلفة، مشددا على ان بلاده تولي اهتماما كبيرا بالدبلوماسية البرلمانية لتطوير العلاقات الثنائية.
واستعرض الاصلاحات التي تقوم بها تونس بعد الثورة في المجالات كافة، لا سيما الديمقراطية والاقتصادية، اضافة الى التحديات التي تواجهها بلاده على مختلف الصعد.