قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، الجمعة، إنه يتوقع زيادة عدد المدنيين الأميركيين في سوريا، وبينهم متعاقدون ودبلوماسيون مع اقتراب المعركة ضد داعش من نهايتها، وتحول التركيز إلى إعادة البناء وضمان عدم عودة المتشددين.
وللولايات المتحدة نحو ألفي جندي في سوريا يحاربون داعش. ومن المرجح أن تثير تصريحات ماتيس غضب الرئيس السوري بشار الأسد الذي سبق ووصف القوات الأميركية بأنها قوات احتلال ووجودها غير مشروع.
وقال ماتيس: 'ما سنقوم به هو التحول مما أسميه بنهج الهجوم، لاستعادة الأراضي إلى إرساء الاستقرار. سترون المزيد من الدبلوماسيين الأميركيين على الأرض'.
وسبق أن قال إن القوات الأميركية ستبقى في سوريا إذا واصل مسلحو داعش القتال، للحيلولة دون أن يعيد التنظيم بناء نفسه.
وهذه هي المرة الأولى التي يقول فيها ماتيس إنه ستكون هناك زيادة في عدد الدبلوماسيين في المناطق التي جرت استعادتها من داعش.
وقال ماتيس: 'عندما تستقدم مزيدا من الدبلوماسيين فسيعملون على إعادة الخدمات واستقدام المتعاقدين'. وأضاف: 'هناك أموال دولية ينبغي إدارتها بحيث تثمر عن شيء ما ولا ينتهي بها الأمر في جيوب الأشخاص الخطأ'.
وذكر أن المتعاقدين والدبلوماسيين سيعملون على تدريب القوات المحلية على إزالة العبوات الناسفة بدائية الصنع والسيطرة على الأراضي لضمان عدم عودة داعش.
ولم يتضح كم عدد الدبلوماسيين الأميركيين الذين سيخدمون في سوريا ومتى سيذهبون هناك. وجمدت الولايات المتحدة العلاقات مع سوريا بسبب الحرب هناك.
وردا على سؤال إن كانت قوات الحكومة السورية قد تتحرك لتعطيل الخطط الأميركية، أجاب ماتيس: 'سيكون هذا خطأ على الأرجح'.
من جهة أخرى، قال مسؤول أميركي كبير في رسالة إلى أعضاء التحالف، إنه يتوقع استمرار العمليات العسكرية خلال الربع الأول من عام 2018.
وقال بريت ماكغورك، المبعوث الأميركي الخاص لدى التحالف: 'الولايات المتحدة مستعدة للبقاء في سوريا حتى نكون على يقين من هزيمة داعش، واستمرار جهود بسط الاستقرار وأن ثمة تقدما ملموسا في العملية السياسية'.
سكاي.