منتدون يدعون لخطاب ديني يدعم جهود الملك في الدفاع عن القدس
إربد – الأنباط
دعت ندوة حوارية في اربد أمس، الى دعم الجهود السياسية التي يبذلها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لمواجهة قرار الرئيس الأمريكي وتداعياته المحتملة.
وقال وزير الاوقاف السابق الدكتور هايل داوود خلال الندوة التي نظمتها جمعية الفكر والحوار والتنمية في اربد، تحت عنوان: التضامن مع القدس، ان المؤسسة الدينية بشقيها الاسلامي والمسيحي مطالبة اكثر من اي وقت مضى بإسناد جهود جلالته والموقف الاردني المتقدم والمشرف في الدفاع عن القدس والمقدسات ومواجهة هذا القرار المشؤوم وغير المسؤول بالحجج والبينات التي تفضح مزاعم الإسرائليين بأي حق في القدس، وان عروبة القدس تاريخية وازلية قبل ان يتواجد فيها اليهود.
واكد ان هذه الحجج والبينات يجب ان تصل الى دوائر صنع القرار الامريكي والعالمي بطريقة ترتكز على المعاني والقيم الانسانية والسامية للقدس بانها موئل الديانات ولا يجوز العبث بها واخراجها من قدسيتها وهويتها العربية.
واكد رئيس مركز التعايش الديني الاب نبيل حداد ان الموقف الكنسي سيكون له دور مؤثر في دعم واسناد جهود جلالة الملك والاردن في الانتصار للحق العربي الوجودي في القدس داخليا وخارجيا لان القدس لها خصوصية عربية اسلامية ومسيحية على حد سواء.
واشار الى ان التحرك الكنسي بدا بالفعل على جميع الاصعدة للعمل بهذا الاتجاه وتفنيد مزاعم اليهود في كل اصقاع العالم وخصوصا في الولايات المتحدة لفضح زيف هذه الادعاءات.
واشار رئيس الجمعية الدكتور حميد البطاينة الى ضرورة التقاء الخطاب الديني والعلمي والتاريخي في الدفاع عن القدس وعروبتها وحق العرب التاريخي والابدي فيها؛ مسلمين ومسيحيين، ولن يتم التخلي عنها عاصمة لفلسطين مهما طال الزمن او قصر.
ولفت الى ان الموقف الشجاع لجلالة الملك في التعامل مع الحدث شكل دفعة قوية للمضي قدما لإظهار الحق والدفاع عن القدس والمقدسات.
ودعا وزير الاوقاف الاسبق عبدالرحيم العكور الى الاستمرار بشعلة الحماسة في التعبير عن الغضب من هذا القرار المشؤوم وتشكيل حالة عربية واسلامية ومسيحية دافعة لجهود جلالة الملك حامي المقدسات وصاحب الوصاية الشرعية والتاريخية والدينية على المقدسات.
ودعا النائب نضال الطعاني لتحويل الخطاب الديني والعلمي الى خطاب سياسي يقوم على الدبلوماسية والحجة والاقناع كما هو خطاب جلالة الملك امام دوائر صنع القرار العالمي تماهيا مع الطريقة والاسلوب التي يتعامل بها الغرب مع القضايا التاريخية والسياسية.
ولفتت عضو مجلس محافظة اربد فاطمة الرشيد الى ان الايمان بحتمية انتصار القدس في وجه الظلم والقهر والباطل والزيف والادعاءات الكاذبة ستستمر مع الاجيال حتى النصر بإذن الله.
وأكدت اهمية تغذية مفاهيم عروبة القدس واهميتها عند العرب؛ مسلمين ومسيحيين، والوصاية الشرعية والتاريخية والدينية عليها للهاشميين.