اربد- الانباط
قام وفد من الطلبة الوافدين الدارسين في جامعة اليرموك بزيارة لمدينة العقبة لتتبع مسار الثورة العربية الكبرى، وذلك ضمن فعاليات برنامج "اعرف وطنك" الذي تنظمه عمادة شؤون الطلبة في الجامعة.
وقال عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور أحمد الشياب إن العمادة تولي الطلبة الوافدين رعاية خاصة وتحرص على تهيئة الأجواء الملائمة أمامهم من خلال توفير بيئة جامعية جاذبة لكل منهم تتناغم مع ميولهم وتنسجم مع رغباتهم ومواهبهم الفكرية والثقافية والفنية والأدبية، وهو الأمر الذي ننظر إليه باعتباره عاملاً رئيسياً في بناء شخصيات هؤلاء الطلبة الذين اختاروا جامعة اليرموك لتكون قبلتهم في التحصيل العلمي نظراً لما تتمتع به من سمعة ومكانة مرموقة على المستويين العربي والدولي.
وأكد الشياب إنه وترجمة لهذا التوجه فقد تم تسيير رحلة إلى مدينة العقبة لتتبع مسار الثورة العربية الكبرى، شارك فيها نحو أربعين طالباً وطالبة يمثلون جميع جنسيات الدول العربية الشقيقة والصديقة، مشيراً إلى أهمية الزيارة التي جاءت لتعريف الطلبة بالمسار الذي سلكته جيوش الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي - رحمه الله - ليقف أبناء الدول العربية على حجم التضحيات التي قدمها الهاشميون لخدمة الأمة العربية وقضاياها المصيرية في الوحدة والحرية والكرامة، بالإضافة إلى إطلاع الوافدين على تاريخ الجيش العربي ومراحل تطوره منذ نشأة المملكة الأردنية الهاشمية وذلك من خلال الجولة الميدانية التي بدأ بها الطلبة رحلتهم إلى صرح الشهيد في العاصمة عمان.
وبحسب الشياب فقد اشتمل برنامج الطلبة على زيارة لقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية استمعوا خلالها إلى شرح عن أبرز المهام والواجبات التي تقوم بها المنطقة والتي تندرج ضمن واجبات ومسؤوليات القوات المسلحة الأردنية في حفظ الأمن والاستقرار في ربوع المملكة وحدودها الخارجية، وهو ما وفر فرصة أمام طلبة الدول العربية الشقيقة والصديقة للإطلاع على حجم التطور والإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها قواتنا المسلحة، التي يحرص قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين على تطويرها وتسليحها ضمن آخر ما توصل إليه العلم الحديث في هذا الجانب.
وأشار الشياب إلى أن عمادة شؤون الطلبة ستقوم بتنفيذ برنامجا ميداني شامل للطلبة الوافدين لتعريفهم بمختلف الجوانب الحضارية والتاريخية التي تزخر بها المملكة عبر تنظيم العديد من الزيارات الخاصة بهم إلى مختلف المؤسسات الوطنية في القطاعين العام والخاص وكذلك زيارة عدد من المعالم التاريخية والأثرية وعلى مدار العام الجامعي.//