البث المباشر
مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية خبراء بمنتدى القطاع غير الربحي: الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالميًا المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً الصداقة الأردنية الإسبانية في الأعيان تلتقي السفير الإسباني المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري دوجان: الأردن ملتزم بحماية الاطفال من كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي "الصناعة والتجارة" أفضل وزارة عربية رئيس الديوان الملكي يرعى إطلاق المرحلة الثانية للمبادرة الملكية لتمكين وتفعيل القطاع التعاوني

لأنها القدس

لأنها القدس
الأنباط -

لأنها القدس

د. عبد المهدي القطامين

لأنها القدس ... لأنها درة المدائن لأنها اقرب الطرق بين الارض والسماء لأنها محطة القابضين على جمر الوطن باكفهم لأنها اولى القبلتين  لأنها مدينة السلام  ....هناك في شوارعها العتيقة وقع سنابك خيل ابن الخطاب حين عانقها مكبرا مهللا .... هناك في بيوتها العتيقة  لا زالت سهام صلاح الدين على الجدران راسمة موقعة النصر تبوح باسرار من هبوا لنجدتها وكان ندائهم الخالد الله اكبر ...

لأنها القدس لا زلنا نخبىء وجهها جوات الضلوع ونقسم ان لن يمر الغزاة .... لأنها القدس كلما شكها الم او اوجعها عارض انتخينا وقلنا لها لبيك يا ام المدائن لبيك يا حمامة السلام

انها القدس ومن يسلم جدائلها لغريب سوف يقتله الوجع ويظل ملعونا بدنياه ملعونا باخرته .

لأنها القدس اجتمعنا هنا لنطلق صرخة في وجه من قالوا نعم لصهينة الثرى الطاهر ...نهتف في هذا المدى الممتد من الماء الى الماء كيف يا اهلنا عشرتنا تهون كيف تسلمون حسناءكم لغاز غريب الوجه واليد واللسان .

كيف ولم يزل نجيع شهدائنا هناك على اسوارها يشهد ان اكناف بيت المقدس لا زالت هي الاكناف وان اكناف بيت المقدس من الدرة للطرة ما زالت تحتدم وترنو الى باب الله وباب الغرب " غربنا لا غربهم " الباب الذي يفضي الى السماء .

 

انها القدس اذ تتوضأ بماء البحر وتصلي صلاة الفجر جماعة وتقسم ان لن يمر الغزاة ...انها القدس وهم الرجال المؤمنون الذين اقسموا ان المنية ولا الدنية هي بعض هذا البهاء في ليل عربي داو وطويل ....هي روح الامة المتوثبة ... هي نسغ شريانها ووريدها بعد ان تكاثر الوراد على نبع صهيون اطراء ومدحا ...  انها القدس  تساهر نجمها وتشد الحرة فيها بجدائلها زناد البندقية ... هي كل هذا وذاك وهي فوق كل هولاء واولئك تنطق لغة عربية لم تلوثها اللكنة بعد ...تمسك مصحفها بيمينها وتقرأ فاتحة الكتاب وتعلن ان الله واحد وان العمر واحد وان الوطن لا يقبل القسمة ولا يرزخ طويلا تحت سياط جلاديه .

الا عمت مساء ايتها الخالدة في ضمائرنا الا عمت صباحا ايتها الطالعة فجرا بهيا واقحوانة تزينها دماء الشهداء .

 انها  القدس  سيدة المدائن المقاومة عصفورة الروح اذ تثب من جوات الضلوع فرسا تحمحم وترود : يا رايحين على القدس قلبي معاكم راح ....

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير