كائنات تعيش في الميكروويف.. تحذير علمي خطير تحسين سرعة الإنترنت في منزلك: حلول فعّالة بدون تكلفة إضافية كيف استهدف الموساد الإسرائيلي “حزب الله”؟ صحيفة اسرائيلية تتحدث الذهنية السورية لم تأمن للأتراك يومًا، ولذلك كانت الزيارة سريعة انخفاض ملموس وأجواء باردة في عطلة نهاية الأسبوع 120 طنا مستوردات المملكة من البطاطا المجمدة كيف يمكن الاستفادة من الدرس الإندونيسي بالاستثمار؟ مكاتب استقدام توظف العاملات الهاربات فوضى ببيع الأدوية بدون وصفة طبية.. والمريض الخاسر الأكبر 3 مصانع كبيرة قيد الإنشاء في المملكة شبكة سكك حديدية.. بوابة جديدة للنمو الاقتصادي والربط الإقليمي قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس أحمد الضرابعة يكتب .. الأردن وغزة: بين الدعم الإنساني والتحرك السياسي لن نكون لقمة سائغة لأي مشروع نعم، لكل وردة وحبة شيكولاتة للأستاذ حسين الجغبير يكتب :الفريق الاقتصادي.. انتبه إلى الناس عملية دهس قرب مستوطنة واستنفار جيش الاحتلال السفير الطراونة يبحث تعزيز التعاون مع العراق بمجال الطاقة والغاز العيسوي يرعى احتفال نادي ضباط متقاعدي عمان باليوبيل الذهبي لتأسيسه بعد اشتباكات ومظاهرات.. حظر تجول في اللاذقية وحمص- فيديو

لأنها القدس

لأنها القدس
الأنباط -

لأنها القدس

د. عبد المهدي القطامين

لأنها القدس ... لأنها درة المدائن لأنها اقرب الطرق بين الارض والسماء لأنها محطة القابضين على جمر الوطن باكفهم لأنها اولى القبلتين  لأنها مدينة السلام  ....هناك في شوارعها العتيقة وقع سنابك خيل ابن الخطاب حين عانقها مكبرا مهللا .... هناك في بيوتها العتيقة  لا زالت سهام صلاح الدين على الجدران راسمة موقعة النصر تبوح باسرار من هبوا لنجدتها وكان ندائهم الخالد الله اكبر ...

لأنها القدس لا زلنا نخبىء وجهها جوات الضلوع ونقسم ان لن يمر الغزاة .... لأنها القدس كلما شكها الم او اوجعها عارض انتخينا وقلنا لها لبيك يا ام المدائن لبيك يا حمامة السلام

انها القدس ومن يسلم جدائلها لغريب سوف يقتله الوجع ويظل ملعونا بدنياه ملعونا باخرته .

لأنها القدس اجتمعنا هنا لنطلق صرخة في وجه من قالوا نعم لصهينة الثرى الطاهر ...نهتف في هذا المدى الممتد من الماء الى الماء كيف يا اهلنا عشرتنا تهون كيف تسلمون حسناءكم لغاز غريب الوجه واليد واللسان .

كيف ولم يزل نجيع شهدائنا هناك على اسوارها يشهد ان اكناف بيت المقدس لا زالت هي الاكناف وان اكناف بيت المقدس من الدرة للطرة ما زالت تحتدم وترنو الى باب الله وباب الغرب " غربنا لا غربهم " الباب الذي يفضي الى السماء .

 

انها القدس اذ تتوضأ بماء البحر وتصلي صلاة الفجر جماعة وتقسم ان لن يمر الغزاة ...انها القدس وهم الرجال المؤمنون الذين اقسموا ان المنية ولا الدنية هي بعض هذا البهاء في ليل عربي داو وطويل ....هي روح الامة المتوثبة ... هي نسغ شريانها ووريدها بعد ان تكاثر الوراد على نبع صهيون اطراء ومدحا ...  انها القدس  تساهر نجمها وتشد الحرة فيها بجدائلها زناد البندقية ... هي كل هذا وذاك وهي فوق كل هولاء واولئك تنطق لغة عربية لم تلوثها اللكنة بعد ...تمسك مصحفها بيمينها وتقرأ فاتحة الكتاب وتعلن ان الله واحد وان العمر واحد وان الوطن لا يقبل القسمة ولا يرزخ طويلا تحت سياط جلاديه .

الا عمت مساء ايتها الخالدة في ضمائرنا الا عمت صباحا ايتها الطالعة فجرا بهيا واقحوانة تزينها دماء الشهداء .

 انها  القدس  سيدة المدائن المقاومة عصفورة الروح اذ تثب من جوات الضلوع فرسا تحمحم وترود : يا رايحين على القدس قلبي معاكم راح ....

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير