الخرابشة: الاردن طور 1500 ميجاوات كهرباء من الشمس والرياح
عمان - بترا
قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، إن الاردن نجح في تطوير ما مجموعه 1500 ميجاوات من مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، باستثمار تجاوز 2 مليار دولار.
وتوقع الخرابشة في كلمة رئيسية له في الملتقى العربي الألماني الثامن للطاقة، الذي عقد في مدينة برلين أخيرا، ان تصل مساهمة مصادر الطاقة المتجددة الى حوالي 20 بالمائة من حجم الطاقة الكهربائية المولدة في الاردن بحلول عام 2020.
واشار الوزير، الى ان الاردن باشر بتنفيذ اول محطة توليد للطاقة الكهربائية باستخدام الحرق المباشر للصخر الزيتي باستطاعة 470 ميجاوات، وبكلفة استثمارية تبلغ 2ر2 مليار دولار.
واضاف، ان المشروع يشكل حجر الأساس نحو تطوير صناعة استغلال الصخر الزيتي في الأردن والمساهمة في تحقيق أمن التزود بالطاقة، خاصة انه يعتمد على مصدر محلي للوقود، متوقعا تشغيل المشروع عام 2019/2020.
وقال الخرابشة، إن الاردن يعول كثيراً على تطور تكنولوجيا الطاقة المتجددة وخاصة أنظمة التخزين لمواجهة المعوقات التشغيلية والتذبذب في التوليد وتحقيق الاستقرار في النظام الكهربائي، مشيرا الى ان الوزارة أطلقت أخيرا جولة جديدة للاستثمار في مشاريع تخزين الطاقة والطاقة الشمسية والرياح تزامنا مع مشروع توسعة الشبكة الكهربائية (الممر الأخضر)
واكد، عدم امكانية معالجة مشاكل الطاقة وكذلك تغير المناخ بمعزل عن غيرها من التحديات، ولا تستطيع أي دولة أو منطقة جغرافية، أو أي قطاع اقتصادي أن يحمي نفسه من تحديات الطاقة والتغيرات المناخية التي تواجه العالم.
واضاف، ان المنطقة العربية تنعم بمصادر وفيرة من مصادر الطاقة تؤهلها لإطلاق التعاون المطلوب مع الدول الصناعية المتقدمة مثل ألمانيا لبناء محطات الطاقة المتجددة لتوليد الطاقة الكهربائية وتبادلها بين دول المنطقة للمساهمة في تغطية بعض الاحتياجات من الطاقة لدى هذه الدول.
ودعا الوزير، المانيا لمساعدة القطاع الخاص الأردني بتحقيق هدف الوزارة برفع نسبة ترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءتها إلى 20 بالمائة للعام 2020 عبر البرامج المشتركة بين الطرفين.
وعرض امام المشاركين مناخ الاستثمار في الاردن، وقال ان البيئة الاستثمارية في الاردن تمتلك المقومات اللازمة لنجاح استثمارات القطاع الخاص المحلي والاجنبي.
ويعد الاردن بلدا امنا ومستقرا وذا موقع استراتيجي متوسط في الاقليم ونموذجا لعبور مشاريع الطاقة الاقليمية في اراضيه الى دول الجوار كمشاريع خطوط انابيب النفط والغاز والربط الكهربائي.
واشار الى دور غرفة التجارة والصناعة العربية- الألمانية في تطوير الشراكة والتعاون، بما يساهم في ايجاد برامج لتطوير التقنيات ونقل المعرفة وتبادل الخبرات في مختلف مجالات الطاقة، إضافة الى برامج متخصصة في التدريب المهني والفني وتوفير حوافز مالية لشراء التكنولوجيا الألمانية المتطورة وجذب وتوطين استثمارات جديدة لمشاريع الطاقة في الدول العربية.
واضاف، إن الاردن ينظر إلى بدائل الطاقة، وخاصة المتجددة وترشيد استخدام الطاقة على أنها أحد الحلول الممكنة لتساهم في خليط الطاقة الكلي، لافتا الى ان كلفة الطاقة المستوردة شكلت العام الماضي حوالي 10 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي، في حين وصلت في بعض الأعوام الماضية الى حوالي 18 بالمائة.
واشار الخرابشة الى ان الحكومة تبنت مجموعة من الخيارات على المدى القصير والمتوسط والبعيد لتساهم في التخفيف من حدة أزمة الطاقة، والعمل على استغلال مصادر الطاقة المحلية لتصل مساهمتها الى حوالي 39 بالمائة من خليط الطاقة الكلي مع العام 2020 بالمقارنة مع حوالي 5 بالمائة حاليا لمساهمة هذه المصادر.