ناشطو السويداء يطلقون حملة للتبرع بالدم لمصابي غارات درعا “وعد ترامب”.. اليوم نشر 80 ألف صفحة من ملفات اغتيال كنيدي وفاة الداعية أبو إسحاق الحوينى حيل لن تخطر على بالك للتغلب على العطش والصداع في رمضان يكافح السرطان.. احذروا نقص الكالسيوم قرد ذكي يعقد صفقة مثيرة.. يعيد هاتف سامسونغ مقابل عبوة مانغو! نصائح للصيام الآمن لمرضى السكري وزير الخارجية يؤكد ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع: اتفاق بين وزارة الدفاع السورية ونظيرتها اللبنانية على وقف إطلاق النار وتعزيز التعاون على الحدود السكري.. هل أصبح ظاهرة مع تزايد انتشاره؟ الصادرات الوطنية.. فرص واعدة وتحديات تعرقل التوسع متى العيد؟.. تجدد الجدل الفلكي والشرعي ثلاثة عناوين لمواجهة التغيرات المتسارعة في المنطقة. إيران وسورية الجديدة نائب الملك يشارك مرتبات قوات الملك عبدالله الثاني الخاصة الملكية مأدبة الإفطار الخلط بين الدين والإشخاص ... وزيرة التنمية الإجتماعية ترعى افتتاح الجلسة الحوارية مع جمعية إئتلاف البرلمانيات ولي العهد: أجواء رمضانية جميلة جمعتني بالزملاء الملكة: مادبا نموذج للتنوع والأصالة والجمال من القصر إلى الحدود: كيف تصنع القيادة الهاشمية والأجهزة الأمنية استثناءً أردنياً؟

أوهام أميركية

أوهام أميركية
الأنباط -

حسين الجغبير

تتناثر معلومات في أرجاء المنطقة العربية عن وجود ضغوط أميركية مدفوعة بحراك إسرائيلي على الفلسطينيين لتقديم تنازلات في قضيتي اللاجئين والقدس المحتلة، وهما الملفات الأكثر حساسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لا يستطيع أي زعيم في العالم مهما كان مركزه أو قوته العكسرية والاقتصادية أن يمس بهما من قريب أو بعيد.

وعلى مر العقود الماضية، شهدت الساحة الفلسطينية مثل هذه الضغوط، لم يفكر أي زعيم فلسطيني أن يحاور بهما، أو يفاوض، أو يجادل، حيث عجز الجميع عن الحديث إلا بشأن واحد هو حق العودة، والقدس الشرقية عاصمة فلسطينية، إذ أن لتحقيق تسوية بشأن ذلك يتطلب معجزة ربانية فقط.

إعادة نشر القصص و"الحواديت" حول أفكار أمريكية أقرب إلى الوهم، تحاول أن تجوب بها أرجاء العالم العربي للحصول على تأييد لها، وهي أفكار لا تصب سوى بمصلحة العدو الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية، ما هي إلا محاولة جديدة فاشلة لا شك أنها ستصدم أمام إرادة الشعب الفلسطيني، وإرادة دول تحملت أعباء الاحتلال، وأهمها الأردن.

ما يدور في الأجواء، من رفض اميركا ترخيص مكتب منظمة التحرير الفلسطينية كوسيلة ضغط، والحديث عن تسوية للقضية عنوانها مبادرة سلام عربية، لن يتجاوز سوى كونه حبر على ورق، وذلك لغياب صاحب قرار متفرد في هذا الملف المتشعب مهما كانت الضغوطات السياسية والاقتصادية.

إن كل من يفكر أن هناك زعيم مهما كان ثقله السياسي والشعبي وقوته الشرعية قادر على أن يتنازل عن حق للاجئين والقدس فهو واهم، فلو كان الأمر بهذه البساطة لكانت القضية الفلسطينية حلت منذ زمن بعيد.

أردنيا، فإن أي جديد في هذا الملف يجب أن يمر من عمان، التي حملت على مدى أكثر من 60 عاما القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، انطلاقا من أن اقامة الدولة المستقلة مصلحة عليا أردنيا، وأن أي حوار يجرى مهما كان شكله ونوعه، يجب أن توافق عليه المملكة، لأن أمنها الوطني، ونسيجها المجتمعي مرتبطان كل الارتباط بذلك.

لذا، ودون تردد أو تأخر، أو انتظار نتائج، يجب أن تقوم الأردن كدولة ومواطنين على مواجهة أي توجه قادم يضر بمصلحة المملكة والهوية الوطنية، مهما علا صوت الطرف المقابل، ومهما بلغت قوة الضغط السياسي الذي يمارس.

يعكس صمت الساسة والمسؤولين في المملكة أن هناك قلق أردني مما يحدث، فحالة الترقب التي تشهدها المنطقة والانعطافات العديدة، سواء في الملف الإيراني، أو السوري، أو الفلسطيني، يؤكد أن الأردن في موقف لا يحسد عليه، كونه الأكثر تضررا من أي تصعيد قد يحدث، لذا فللصمت أحيانا حكمة قد تنفع إلى حين، لكن لا شك أن الأفضل أن يصاحب هذا الصمت تخطيط وتحرك للحيلولة دون أن نكون الطرف الخاسر في المعادلة الجديدة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير