البث المباشر
مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية خبراء بمنتدى القطاع غير الربحي: الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالميًا المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً الصداقة الأردنية الإسبانية في الأعيان تلتقي السفير الإسباني المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري دوجان: الأردن ملتزم بحماية الاطفال من كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي "الصناعة والتجارة" أفضل وزارة عربية رئيس الديوان الملكي يرعى إطلاق المرحلة الثانية للمبادرة الملكية لتمكين وتفعيل القطاع التعاوني

أوهام أميركية

أوهام أميركية
الأنباط -

حسين الجغبير

تتناثر معلومات في أرجاء المنطقة العربية عن وجود ضغوط أميركية مدفوعة بحراك إسرائيلي على الفلسطينيين لتقديم تنازلات في قضيتي اللاجئين والقدس المحتلة، وهما الملفات الأكثر حساسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لا يستطيع أي زعيم في العالم مهما كان مركزه أو قوته العكسرية والاقتصادية أن يمس بهما من قريب أو بعيد.

وعلى مر العقود الماضية، شهدت الساحة الفلسطينية مثل هذه الضغوط، لم يفكر أي زعيم فلسطيني أن يحاور بهما، أو يفاوض، أو يجادل، حيث عجز الجميع عن الحديث إلا بشأن واحد هو حق العودة، والقدس الشرقية عاصمة فلسطينية، إذ أن لتحقيق تسوية بشأن ذلك يتطلب معجزة ربانية فقط.

إعادة نشر القصص و"الحواديت" حول أفكار أمريكية أقرب إلى الوهم، تحاول أن تجوب بها أرجاء العالم العربي للحصول على تأييد لها، وهي أفكار لا تصب سوى بمصلحة العدو الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية، ما هي إلا محاولة جديدة فاشلة لا شك أنها ستصدم أمام إرادة الشعب الفلسطيني، وإرادة دول تحملت أعباء الاحتلال، وأهمها الأردن.

ما يدور في الأجواء، من رفض اميركا ترخيص مكتب منظمة التحرير الفلسطينية كوسيلة ضغط، والحديث عن تسوية للقضية عنوانها مبادرة سلام عربية، لن يتجاوز سوى كونه حبر على ورق، وذلك لغياب صاحب قرار متفرد في هذا الملف المتشعب مهما كانت الضغوطات السياسية والاقتصادية.

إن كل من يفكر أن هناك زعيم مهما كان ثقله السياسي والشعبي وقوته الشرعية قادر على أن يتنازل عن حق للاجئين والقدس فهو واهم، فلو كان الأمر بهذه البساطة لكانت القضية الفلسطينية حلت منذ زمن بعيد.

أردنيا، فإن أي جديد في هذا الملف يجب أن يمر من عمان، التي حملت على مدى أكثر من 60 عاما القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، انطلاقا من أن اقامة الدولة المستقلة مصلحة عليا أردنيا، وأن أي حوار يجرى مهما كان شكله ونوعه، يجب أن توافق عليه المملكة، لأن أمنها الوطني، ونسيجها المجتمعي مرتبطان كل الارتباط بذلك.

لذا، ودون تردد أو تأخر، أو انتظار نتائج، يجب أن تقوم الأردن كدولة ومواطنين على مواجهة أي توجه قادم يضر بمصلحة المملكة والهوية الوطنية، مهما علا صوت الطرف المقابل، ومهما بلغت قوة الضغط السياسي الذي يمارس.

يعكس صمت الساسة والمسؤولين في المملكة أن هناك قلق أردني مما يحدث، فحالة الترقب التي تشهدها المنطقة والانعطافات العديدة، سواء في الملف الإيراني، أو السوري، أو الفلسطيني، يؤكد أن الأردن في موقف لا يحسد عليه، كونه الأكثر تضررا من أي تصعيد قد يحدث، لذا فللصمت أحيانا حكمة قد تنفع إلى حين، لكن لا شك أن الأفضل أن يصاحب هذا الصمت تخطيط وتحرك للحيلولة دون أن نكون الطرف الخاسر في المعادلة الجديدة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير