الجمعية الأردنية للبحث العلمي تهنئ جلالة الملك وولي عهده بعيد الاضحى المبارك وزيرة التنمية الاجتماعية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى روضة راهبات الوردية – مرج الحمام تحتفل بتخريج كوكبة من طلاب الصف التمهيدي الأردن يسطّر حلم المجد المونديالي: بإشراقةٍ هاشميّةٍ عظيمة تضيء ليلة النشامى التاريخيّة احتفالاً بعيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية: البعثة الدائمة في جنيف تستضيف فعاليات ثقافية ووطنية بحضور رسمي وجماهيري لافت النشامى يكتبون التاريخ ؛ المدرب العراقي حمزة القرشي يرفض تهنئة الأردن .. والسبب !! الملك يهنئ الشعب الأردني والأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الأمير فيصل بن الحسين يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك المواطنون يؤدون صلاة عيد الأضحى في المساجد الساحات أجواء حارة نسبيًا في أغلب المناطق اليوم ومعتدلة فوق المرتفعات حتى الاثنين الشيخ فيصل الحمود: الأردن صنع المجد والمونديال يشهد ولادة حلم عربي التوقعات الجوية الصادرة عن ادارة الأرصاد الجوية للأيام من الجمعة 6 حزيران وحتى الاثنين 9 حزيران 2025: المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة ثلاث طائرات مسيّرة جلالة الملك عبدالله الثاني يهنى النشامى المنتخب الأردني يصنع المجد ويتأهّل إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخه الصفدي يدعو لإستقبال حافل ومهيب لولي العهد والنشامى في المطار النشامى يصنع التاريخ ويتأهل إلى كأس العالم هذا الذي يشبهنا ،،، ويشبه الأردن حين يعشق

أوهام أميركية

أوهام أميركية
الأنباط -

حسين الجغبير

تتناثر معلومات في أرجاء المنطقة العربية عن وجود ضغوط أميركية مدفوعة بحراك إسرائيلي على الفلسطينيين لتقديم تنازلات في قضيتي اللاجئين والقدس المحتلة، وهما الملفات الأكثر حساسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لا يستطيع أي زعيم في العالم مهما كان مركزه أو قوته العكسرية والاقتصادية أن يمس بهما من قريب أو بعيد.

وعلى مر العقود الماضية، شهدت الساحة الفلسطينية مثل هذه الضغوط، لم يفكر أي زعيم فلسطيني أن يحاور بهما، أو يفاوض، أو يجادل، حيث عجز الجميع عن الحديث إلا بشأن واحد هو حق العودة، والقدس الشرقية عاصمة فلسطينية، إذ أن لتحقيق تسوية بشأن ذلك يتطلب معجزة ربانية فقط.

إعادة نشر القصص و"الحواديت" حول أفكار أمريكية أقرب إلى الوهم، تحاول أن تجوب بها أرجاء العالم العربي للحصول على تأييد لها، وهي أفكار لا تصب سوى بمصلحة العدو الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية، ما هي إلا محاولة جديدة فاشلة لا شك أنها ستصدم أمام إرادة الشعب الفلسطيني، وإرادة دول تحملت أعباء الاحتلال، وأهمها الأردن.

ما يدور في الأجواء، من رفض اميركا ترخيص مكتب منظمة التحرير الفلسطينية كوسيلة ضغط، والحديث عن تسوية للقضية عنوانها مبادرة سلام عربية، لن يتجاوز سوى كونه حبر على ورق، وذلك لغياب صاحب قرار متفرد في هذا الملف المتشعب مهما كانت الضغوطات السياسية والاقتصادية.

إن كل من يفكر أن هناك زعيم مهما كان ثقله السياسي والشعبي وقوته الشرعية قادر على أن يتنازل عن حق للاجئين والقدس فهو واهم، فلو كان الأمر بهذه البساطة لكانت القضية الفلسطينية حلت منذ زمن بعيد.

أردنيا، فإن أي جديد في هذا الملف يجب أن يمر من عمان، التي حملت على مدى أكثر من 60 عاما القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، انطلاقا من أن اقامة الدولة المستقلة مصلحة عليا أردنيا، وأن أي حوار يجرى مهما كان شكله ونوعه، يجب أن توافق عليه المملكة، لأن أمنها الوطني، ونسيجها المجتمعي مرتبطان كل الارتباط بذلك.

لذا، ودون تردد أو تأخر، أو انتظار نتائج، يجب أن تقوم الأردن كدولة ومواطنين على مواجهة أي توجه قادم يضر بمصلحة المملكة والهوية الوطنية، مهما علا صوت الطرف المقابل، ومهما بلغت قوة الضغط السياسي الذي يمارس.

يعكس صمت الساسة والمسؤولين في المملكة أن هناك قلق أردني مما يحدث، فحالة الترقب التي تشهدها المنطقة والانعطافات العديدة، سواء في الملف الإيراني، أو السوري، أو الفلسطيني، يؤكد أن الأردن في موقف لا يحسد عليه، كونه الأكثر تضررا من أي تصعيد قد يحدث، لذا فللصمت أحيانا حكمة قد تنفع إلى حين، لكن لا شك أن الأفضل أن يصاحب هذا الصمت تخطيط وتحرك للحيلولة دون أن نكون الطرف الخاسر في المعادلة الجديدة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير