حتما لم يأت الانجاز المستحق الذي سجله البطل الصغير شيرجو الكردي بفوزه بلقب بطولة العرب للجولف عبثا ولا من قبيل المصادفة او الحظ ذلك ان هذا الواعد تفتح على عشق اللعبة بحكم نشأته في بريطانيا بكنف والده الذي يعمل هناك مع عائلته في ظل اجواء مريحة تساعد على ممارسة الرياضة وفق افضل وارقى الظروف والامكانات والاجواء المريحة وبحكم توفر فرص التالق وملامسة التطور والابداع ....!
وكلنا نذكر بان تالق هذا الصغير وظهوره على ساحة الرياضة الاردنية جاء قبل سنين مضت اي انه كان في بداية رحلته مع الابداع وهو لا زال في سن مبكرة عندما حضر به والده واشركه في البطولات التي نظمها اتحاد اللعبة او اللجنة المشرفة على الجولف من بعد في مركز البشارات حيث اكد وبشهادة المهتمين بهذه الرياضة انه موهبة رياضية بارعة سيكون لها شأن كبير في مستقبل الايام مع رياضة تمارس في بلدنا على نطاق ضيق وضمن فئات مقتدرة لا تقوى غيرها على الاقتراب منها ..!!
اليوم بات البطل الكردي ضمن اطر اهتمامات اللجنة الاولمبية التي منحته فرص المشاركة في البطولات العربية والدولية المختلفة وبرع فيها وتالق وهو الذي لم يبلغ بعد الخامسة عشرة من عمره ولا زال في جعبته الكثير ليقدمه في ظل الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها على هذا الصعيد مثل غيره من نجوم رياضات الالعاب الفردية التي تزامن تالق الكردي مع انتصاراتها عبر منتخب التايكواندو للشباب في بطولة اليونان ..
ولأن اللجنة الاولمبية اطلقت قبل اشهر مضت استراتيجيتها التي تهدف الى اعداد ابطالنا وبطلاتنا لاولمبياد طوكيو 2020 ضمن اسس علمية وفنية وفي ظل دعم غير محدود فأن ما نتمناه ان تقطف ثمار المواهب الصغيرة الموجودة على ساحتنا الان ومنهم البطل الكردي وغيره من ابطال رياضات الالعاب الفردية التايكواندو والكراتيه والكيك بوكسينج والملاكمة ليشكلوا البداية والقاعدة القوية لمستقبل رياضتنا حتى يواصلوا مشوار الابداع ولكي يبلغوا طوكيو وقد رفعوا شعار الفوز وليس المشاركة فحسب ..!!
نتمنى بعد ان لمسنا اهمية الاعداد المبكر من خلال انجازات الواعد الكردي ان نرسخ الشعار الصيني القديم "خذوهم صغارا" فما احوجنا لتقليده في رياضتنا ..!!