أردنيون يفندون الادعاءات الزائفة ويخرسون أصحابها القوة البحرية والزوارق الملكية تحتفل بتخريج دورة الغطس رقم (89) العقبة: نهر الأردن تطلق فعاليات النادي الصيفي أيلة تدعم برنامج التدريب في قسم العلوم الفندقية والسياحية بكلية العقبة الجامعية-جامعة البلقاء التطبقية زين تجدد تعاونها مع مؤسسة الأميرة عالية لدعم محمية المأوى للطبيعة والبرّية مؤسسة أورنج الأردن ومؤسسة ولي العهد تنفذان مشروع "قطرات الصحة" لتأهيل البنية التحتية في مدرستي الفيحاء في مأدبا الكونغرس العربي العالمي للابداع والابتكار يعقد ب10 اكتوبر مذكرة تفاهم بين وزارة الزراعة والاتحاد اللوثري الخيري مؤسسة ولي العهد والمستقلة للانتخاب تختتمان سلسلة جلسات تعريفية بقانون الانتخاب قرارات مجلس الوزراء .. تفاصيل ديوان المحاسبة يوقع مذكرة تفاهم مع ارنست ويونغ- الأردن ورشة توعوية "نحو صيف آمن" لتعزيز الوعي بالوقاية من التسممات الغذائية وتلوث المياه تفاصيل إصابة محمد فؤاد بالعصب السابع صحة غزة تطلق نداء استغاثة للعالم لإنقاذ المنظومة الصحية فيها " موجة قلق !!!!! " بدء التسجيل للباحثين عن العمل في السياحة الأردن يستعرض نجاح تجربة قطاع المياه في تسريع تحقيق الهدف السادس من اهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير الكوري الزراعة تنفي دخول أغنام مصابة بالطاعون إلى الأردن اجتماع لمجلس الأمن بشأن فلسطين على مستوى وزاري
كتّاب الأنباط

عمان الجديدة وعبث المعارضة

{clean_title}
الأنباط -

د. عبد المهدي القطامين

من يزر عمان هذه الايام سيجدها مدينة مكتظة تتيه ببحرها الوف السيارات ويدمن الناس فيها الانتظار ريثما يصلون الى مقاصدهم وقد غدت سمتها الاساس التاخير في كل شيء واذا حسبنا الفاقد من الوقت الذي يذهب هدرا لوجدناه يفوق كثيرا وقت الانتاج والعمل ناهيك عن هدر الطاقة والوقود في عبث الانتظار وحين ارادت الحكومة ايجاد مدينة جديدة تضم كافة مؤسسات الدولة واعلنت عن ذلك هب المتبرمون من كل حدب وصوب مستهزئون بالفكرة وكأنها فكرة خرجت على فكر الدولة او على منهج ابي حنيفة او مالك مع انها في الحقيقة فكرة رائدة تنهي هذا الازدحام الذي باتىت عمان تغرق فيه وكلنا يعاني هذه المعاناة في ظل عجز مؤسسات النقل العام عن خدمة الناس بطريقة صحيحة ما اضطر كل مواطن الى شراء سيارة تقله الى عمله فتحولت عمان من مدينة وعاصمة هادئة الى مدينة صاخبة تنطلق فيها بجنون هذه الماكنات التي يظل ليل نهار يرتفع هديرها .

 

ترى ما الغريب في طرح الحكومة وفكرتها الرائدة في نقل مراكز صنع القرار في كافة مؤسسات الدولة الى خارجها بعد ان ضاقت عمان  بناسها وبعد ان ارتفعت فيها ابراج شاهقة لو تم انشاؤها في غير مكانها الحالي لكانت نعمة بدل ان تكون نقمة على من يقصد قلب المدينة القديم .

 

فكرة العاصمة الجديدة او المدينة الجديدة لعمان فكرة رائدة بكل المقاييس ومن قالوا فيها ما لم يقله مالك في الخمر اجزم انهم مخطئون في قولهم وسرية المعلومات عن المكان هي نقطة تحسب لصالح الحكومة لا عليها فنحن نعرف صيادي الفرص المتربصين بكل مشروع جديد والحاملين فلوسهم لشراء الارض في اماكن المشاريع الجديدة  اثروا جميعا ووصلوا التخمة جراء معرفة مواقع المشاريع قبل التنفيذ ومن ثم بيعها باسعار مجنونة لاحقا .

 

من يتصفح الفيس يجد العجب العجاب وانا هنا لست محاميا عن احد لكنني  اثمن عاليا سرية  دولة الرئيس وعدم الاعلان عن الموقع الجديد حتى لا يستغل ذلك المستغلون حتى وان كانت الارض ملكا للدولة فانه سيتم لو عرف المكان شراء ما يحيط بها وما يجاورها من قبل المتنفذين في رحلة البحث المحمومة عن الثراء السريع والفاحش واجزم تماما ان دولة الرئيس لن يكون له شبر واحد  في المكان الجديد واعلم انه ممن يفرقون بين الامارة والتجارة وان يديه لم تتلوثا بمال عام وهي حقيقة يعرفها الكل ويتم تجاوزها مباشرة لنقده وحكومته وسط حالة من الفوضى النقدية العبثية التي لا تفضي الى نتيجة .

 

عمان الجديدة حلم طال انتظاره وهو مشروع يحسب للحكومة لا عليها وعلى المنتقدين توفير نقدهم ومن المؤكد ان الحكومة ستشبع نقدا لكنها ستفوز بالابل والابل هذه المرة عاصمة جديدة لا ينشف فيها ريق المواطن بحثا عن مراجعة دائرة حكومية محاطة بامواج  حديدية تسير بلا انقطاع كانها السيل الجارف الذي لا يهدأ .

 

اخيرا اقول شكرا دولة الرئيس فنحن تماما بحاجة الى عمان الجديدة فقد اتسع الرتق على الراتق وقد ضاقت عمان باهلها وحان لنا ان نستريح من عناء مكابدة الازدحام في كل شيء والذي يلتهم الاخضر واليابس معا .//