البث المباشر
جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية كلف مواجهة الولايات المتحدة للإسلام السياسي حماية المستهلك : تشكر نشامى الامن العام اتحاد العمال يرحب بإطلاق حوار وطني حول التعديلات المقترحة لقانون الضمان الاجتماعي الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه تشيلي تنتخب رئيسها وترجيحات بفوز اليمين المتطرف

متى ستتحول إنجازاتنا من شاشة الـ Data Show إلى واقع؟

متى ستتحول إنجازاتنا من شاشة الـ Data Show إلى واقع
الأنباط -

دحام مثقال الفواز
لم يأت هذا العنوان من فراغ.
لقد اعتدنا، نحن الأردنيين، على سيلٍ من الوعود، وعودٌ لم يأخذ بها القدر، ولا تبناها الأمل، ولا نفذها الإنسان. وعودٌ حلمنا بها، لا في نومنا فقط، بل حتى في يقظتنا.

كم من مشروع عرضوه لنا عبر الشاشات المضيئة، في المؤتمرات، وفي الاجتماعات الرسمية، وفي نشرات الأخبار، مشاريعٌ متقنة، تصاميمها خلابة، وكلماتهم منمّقة، لكن الواقع لا يشبه شيئاً من تلك العروض.

نرى الأحلام، نُصدقها، نتمسك بها، لكن العقول التي حلمت بها هجرتنا، وذهبت تبنيها هناك، وجدت من يحترم العقول في الخارج.

نرى الجيران يتقدمون، ونراقب البعيد وهو يقفز قفزات، لا بخطوات متثاقلة، بل بلمح البصر!

نرى عند غيرنا ما لم نكن نتخيل حدوثه، ولكننا كنا على يقين أننا ( نحن ) من يجب أن نحققه.

فلماذا اصبحنا نراه بعيدا، وكل أدواته بين أيدينا؟

هل المشكلة في الكفاءات؟
كلا، فلدينا من العقول ما يُبهر.
لدينا مهندسون، أطباء، مبرمجون، اقتصاديون، مفكّرون.
 لكنّ أغلبهم وجد في الوطن غربة، وفي الغربة وطناً.

كم من عقلٍ أردني أضاء مختبرات في الخارج، وصمّم أنظمة في كبريات الشركات العالمية، وأسس مشاريع في دول لم يسمع بها يوماً؟
وكم من نفس أردنية انطفأت هنا، بانتظار فرصة، أو فسحة أمل، ولم تجدها؟

نحن نملك القدرة، نملك الطموح، نملك الإرادة، لكن ما نفتقده هو الإرادة السياسية الحقيقية، التي لا تكتفي بالتصفيق في القاعات، ولا تكتفي بالخطابات البراقة، بل تؤمن بالتنفيذ، وتعمل للصالح العام، وتضع الكفاءة مكان الواسطة، والعلم مكان التوريث الإداري.

الإبداع لا يحتاج إلى ( عرض تقديمي) بل إلى قرار.
والنهضة لا تبنى بالتصريحات، بل بالأفعال.
وكرامة المواطن لا تُصان بالوعود، بل بالعدل، وبخلق بيئة يشعر فيها أن تعبه لن يذهب سُدى.

نحن لا نطلب المستحيل.
نحن فقط نسأل:
متى نرى ما نُشاهده على الشاشات… على أرض الواقع؟
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير