رئيس الوزراء يستقبل المهيدات ويشيد بجهوده في إدارة "الغذاء والدواء" منتدى "شومان" يستضيف الأعظمي في أمسية مميزة بعنوان "ليلة المقام العراقي" افتتاح معرض صور بعنوان "الأماكن التاريخية في مدينة إربد وضواحيها" جمعية جماعة الاخوان المسلمين المرخصة تعلن حل نفسها ديوان المحاسبة وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا يبحثان تفعيل مذكرة التفاهم لتعزيز التعاون في مجالات التدريب والرقمنة هيئة الخدمة والإدارة العامة توقّع مذكرة تفاهم مع صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية "الطائرة الأردنية" مشاركات إيجابية وتطلع لمستقبل زاهر بالاعتماد على الناشئين والشباب مندوبا عن الملك وولي العهد ...العيسوي يعزي بوفاة الوزير والبرلماني الاسبق عبدالرزاق طبيشات 22 يوليو 2025... أحد أقصر الأيام في تاريخ الأرض ركود وتراجع.. الأردن يختفي عن خارطة السياحة العالمية… هل هناك من يسمع؟ رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور الوحدات النوعية المنتشرة ضمن منطقة حدود جابر 30 مليون دينار لمشاريع تطويرية وخدمية في جرش محافظ البلقاء يتفقد واقع الخدمات والوضع المائي في قضاء زي "الطائرة الأردنية" مشاركات إيجابية وتطلع لمستقبل زاهر بالاعتماد على الناشئين والشباب سلطنة عمان الشقيقة ضيف الشرف لمعرض عمان الدولي للكتاب 2025 قرارات مجلس الوزراء العقبة: اجتماع تنسيقي العزيز التعاون بين إدارة الموانئ و منتسبي غرفة التجارة مراكز الطعام أم مراكز الاقتراع، أيهما أولى؟ 10 وظائف iOS/Android التي يقلل المبدعون من قيمتها عمّان الأهلية ضمن القائمة المختصرة لجوائز التايمزعربيا 2025 عن ثلاثة مشاريع ريادية

تقييم استخباراتي أمريكي يخالف ترامب: الضربات على إيران لم تدمر المواقع النووية

تقييم استخباراتي أمريكي يخالف ترامب الضربات على إيران لم تدمر المواقع النووية
الأنباط -
كشفت 4 مصادر، لشبكة CNN، عن تقييم استخباراتي أمريكي أولي خلص إلى أن الضربات العسكرية الأمريكية على 3 منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي لم تُدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني،  بل من المرجح أن تؤدي إلى تأخيره بضعة أشهر فقط.
ووفقا لأحد المصادر، فإن هذا التقييم، الذي لم يُنشر سابقا، أعدته وكالة استخبارات الدفاع، الذراع الاستخباراتية لوزارة الدفاع )البنتاغون)، يستند إلى تقييم لأضرار المعارك أجرته القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في أعقاب الضربات.
ولا يزال تحليل الأضرار التي لحقت بالمواقع وتأثير الضربات على طموحات إيران النووية مستمرًا، وقد يتغير مع توافر المزيد من المعلومات الاستخبارية.
لكن النتائج الأولية تتعارض مع مزاعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة بأن الضربات "دمرت تمامًا" منشآت التخصيب النووي الإيرانية.
 وأعلن وزير الدفاع بيت هيغسيث، الأحد، أيضا بأن طموحات إيران النووية "قد قُضي عليها".
وأكد اثنان من المصادر المطلعة على التقييم أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يُدمر، وقال أحدهما إن أجهزة الطرد المركزي "سليمة" إلى حد كبير.
وأضاف: "إذن، فإن تقييم وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية هو أن الولايات المتحدة أخرتها بضعة أشهر على الأكثر".
وأقر البيت الأبيض بوجود التقييم، لكنه أبدى عدم موافقته عليه.
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أن "هذا التقييم المزعوم خاطئ تماما، وصنف على أنه سري للغاية، ولكن مع ذلك سُرب  من قِبل شخص مجهول، ضعيف المستوى، في مجتمع الاستخبارات". 
وأضافت: "تسريب هذا التقييم المزعوم هو محاولة واضحة لتشويه سمعة الرئيس ترامب، وتشويه سمعة الطيارين المقاتلين الشجعان الذين نفذوا مهمةً مُحكمة التنفيذ للقضاء على البرنامج النووي الإيراني، ويعلم الجميع ما يحدث عندما تُسقط 14 قنبلة، وزنها 30 ألف رطل، على أهدافها بدقة: تدمير كامل".
وأكد الجيش الأمريكي أن العملية سارت كما هو مُخطط لها، وأنها حققت "نجاحا باهرا".
لا يزال من المبكر جدًا بالنسبة للولايات المتحدة تكوين صورة شاملة عن تأثير الضربات، ولم يصف أيٌّ من المصادر كيفية مُقارنة تقييم وكالة استخبارات الدفاع بآراء الوكالات الأخرى في مجتمع الاستخبارات.
وتواصل الولايات المتحدة جمع المعلومات الاستخباراتية، بما في ذلك من داخل إيران، في إطار تقييمها للأضرار.
وكانت إسرائيل تشن غارات على منشآت نووية إيرانية لأيام سبقت العملية العسكرية الأمريكية، لكنها زعمت حاجتها إلى قنابل أمريكية خارقة للتحصينات، وزنها 30 ألف رطل، لإنجاز المهمة. 
وبينما أسقطت قاذفات B-2الأمريكية أكثر من 12 قنبلة على منشأتين نوويتين، هما مصنع فوردو لتخصيب الوقود ومجمع نطنز لتخصيب اليورانيوم، إلا أن هذه القنابل لم تُدمّر أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم عالي التخصيب في الموقعين بشكل كامل، وفقًا لأشخاص مطلعين على التقييم.
وأضافت المصادر أن التأثير على المواقع الثلاثة - فوردو ونطنز وأصفهان - اقتصر إلى حد كبير على الهياكل فوق الأرض، والتي تضررت بشدة. 
ويشمل ذلك البنية التحتية للطاقة في المواقع وبعض المنشآت فوق الأرض المستخدمة لتحويل اليورانيوم إلى معادن لصنع القنابل.
وقال هيغسيث : "بناءً على كل ما رأيناه - وقد رأيته أنا شخصياً – فإن القصف قضى على قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية، وأصابت قنابلنا الضخمة المكان الصحيح تماماً لكل هدف، وعملت بكفاءة عالية، وتأثير تلك القنابل موجود تحت جبل من الأنقاض في إيران؛ لذا فإن أي شخص يدّعي أن القنابل لم تكن مدمرة إنما يحاول تقويض الرئيس ونجاح المهمة."
والثلاثاء، كرّر ترامب اعتقاده بأن الضرر الناجم عن الضربات كان كبيراً، وقال: "أعتقد أنها دُمرت بالكامل"، مضيفا: "لقد أصاب الطيارون أهدافهم، لقد مُحيت تلك الأهداف، ويجب أن يُنسب الفضل للطيارين."
وعندما سُئل عن إمكانية إعادة إيران بناء برنامجها النووي، أجاب ترامب: "هذا المكان تحت الصخور. هذا المكان مُدمر."
وبينما كان ترامب وهيغسيث متفائلين بشأن نجاح الضربات، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين، الأحد، إنه بينما لا يزال تقييم الأضرار جاريًا، سيكون "من السابق لأوانه" التعليق على ما إذا كانت إيران لا تزال تحتفظ ببعض القدرات النووية.
واتفق جيفري لويس، خبير الأسلحة والأستاذ في معهد ميدلبري للدراسات الدولية، الذي راجع عن كثب صور الأقمار الصناعية  لمواقع الضربات، مع التقييم القائل بأن الهجمات لا يبدو أنها أنهت البرنامج النووي الإيراني.
وقال لويس، في إشارة إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران الذي أعلنه ترامب، الاثنين: "جاء وقف إطلاق النار دون أن تتمكن إسرائيل أو الولايات المتحدة من تدمير العديد من المنشآت النووية الرئيسية تحت الأرض، بما في ذلك بالقرب من نطنز وأصفهان وبارشين". 
وبارشين هو مجمع نووي منفصل بالقرب من طهران.
وذكر: "يمكن أن تُشكل هذه المنشآت أساسًا لإعادة بناء البرنامج النووي الإيراني بسرعة".
والثلاثاء، أُلغيت جلسات إحاطة سرية لمجلسي النواب والشيوخ بشأن العملية، ولم يتضح على الفور سبب تأجيلها.
وقال النائب الديمقراطي بات رايان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) إن "ترامب ألغى للتو إحاطة سرية في مجلس النواب بشأن الضربات على إيران دون أي تفسير، السبب الحقيقي؟ يزعم أنه دمر "جميع المنشآت والقدرات النووية، ويعلم فريقه أنهم لا يستطيعون دعم ثرثرته وهراءه".
وكما ذكرت CNN، لطالما طُرحت تساؤلات حول ما إذا كانت القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات، المعروفة باسم "القنابل الخارقة للتحصينات الضخمة"، قادرة على تدمير المواقع النووية الإيرانية شديدة التحصين، المدفونة في أعماق الأرض، تدميرًا كاملًا - وخاصةً في فوردو وأصفهان، أكبر مجمع للأبحاث النووية في إيران.
ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة ضربت منشأة أصفهان بصواريخ توماهوك أُطلقت من غواصة بدلًا من قنبلة خارقة للتحصينات.
ويرجع ذلك إلى أن القنبلة لن تنجح على الأرجح في اختراق الطبقات السفلى من منشأة أصفهان، المدفونة على عمق أكبر من فوردو، وفقًا لأحد المصادر.
ووفقًا لمصدرين مطلعين على الأمر، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن إيران تحتفظ أيضًا بمنشآت نووية سرية لم تُستهدف في الضربة، ولا تزال عاملة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير