البث المباشر
الإنجاز بالإرادة قبل الموارد: المنتخب الأردني لكرة القدم مثالًا تربية القصر تؤخر دوام الطلبة ليوم غدٍ الخميس إلى الساعة العاشرة صباحًا طعام يومي يحمي العظام ويقويها أكثر من الحليب تربية قصبة الكرك تؤخر دوام الطلبة ليوم غد الخميس إلى العاشرة صباحا هيفا وهبي تطلق “Super Woman”… رسالة قوّة بلمسة بصرية نارية تحذير من الانجماد والصقيع الملكية الأردنية تحتفي بعامها الـ62 وتستعرض أبرز إنجازات 2025 ورؤيتها لعام 2026 واستراتيجية تحديث الأسطول رئيس الوزراء يترأس الاجتماع الأول للجنة إعداد البرنامج التنفيذي للحدّ من الإلقاء العشوائي للنفايات وزير الشباب: العمل التطوعي يحظى باهتمام ملكي الأمير الحسن يزور معهد السياسة والمجتمع "المعونة الوطنية" ومركز تصميم الألبسة يبحثان خطط البرامج التدريبية 50 محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل بني مصطفى تلتقي وزيري الشؤون الاجتماعية القطري والتونسي "الاقتصاد النيابية" تشرع بمناقشة "معدل المنافسة" رئيس هيئة الأركان يستقبل نائب قائد قيادة العمليات المشتركة الكندي الجغبير: مجمع العقبة الوطني للتدريب يسهم في توفير العمالة المؤهلة لسوق العمل بحث فرص استثمارية متاحة في الأردن مع شركة هندية الملك يهنئ بالعيد الوطني لدولة قطر "الآثار النيابية" تبحث خطة لتعزيز القطاع السياحي صندوق "نافس" يعقد ورشة تعريفية في غرفة صناعة الزرقاء ويوقّع مذكرة تفاهم مع الجامعة الهاشمية

محتوى مُضلل ونماذج مزورة تُروّج على أنها تسريبات وزارية تثير البلبلة وتربك المشهد التربوي

محتوى مُضلل ونماذج مزورة تُروّج على أنها تسريبات وزارية تثير البلبلة وتربك المشهد التربوي
الأنباط -
بقلم: ولاء فخري العطابي

كأن امتحانات الثانوية العامة لا تكفي بثقلها وقلقها الطبيعي، حتى يأتي علينا في كل عام من يتعمّد إشاعة التوتر وبث القلق في صفوف الطلبة وأسرهم، سيناريو يتكرر كل سنة أبطاله أشخاص يستغلون الفضاء الرقمي لنشر نماذج مزيفة ومعلومات مغلوطة، بهدف لفت الانتباه وتحقيق أكبر قدر من التفاعل ولو على حساب استقرار الطلبة النفسي.

ما يحدث فعليًا مُثير للاستياء؛ حيث يُعاد تدوير نماذج وزارية قديمة مع تعديل تاريخها وشكلها لتُنشر لاحقًا تحت عناوين مُثيرة تمامًا "كتسريب امتحان اليوم” وكأنَّ الغش أصبح إنجازًا والخداع مادة تستحق الانتشار.

آخر هذه النماذج طال امتحان اللغة الإنجليزية اليوم، حيث جرى تداول نسخة قديمة على أنها الامتحان الرسمي لهذا العام وسُرعان ما انتشرت عبر المجموعات ومنصات التواصل، المُؤسف أن عددًا كبيرًا من الطلبة – وبعض أولياء الأمور – صدّقوا الأمر، وبدأوا بحفظ محتواها وكأنها الأسئلة الفعليّة مما أوقعهم في فخّ وهمي لا أساس له من الصحة.

الأخطر من التزوير، هو تفاعل المستخدمين مع هذه المواد وتداولها دون تحقق أو تدقيق الأمر الذي يُحوّل الإشاعة إلى ما يُشبه الحقيقة، ويُهدد الثقة بمصداقية الامتحانات وهيبتها.

ومن الضروري التذكير بأن الامتحانات الوزارية تمرّ عبر سلسلة إجراءات دقيقة ومحكمة؛ بدءًا من إعدادها في غرف مُغلقة بإشراف لجان متخصصة، مرورًا بطباعتها في مراكز مؤمنة، ثم نقلها داخل صناديق مغلقة بإحكام وصولًا إلى توزيعها على القاعات قبل موعد الامتحان بوقت محدد، فجميع الخطوات تخضع لرقابة صارمة وكل محاولة لاختراق هذه المنظومة تُواجه بإجراءات رادعة.

الترويج لفكرة "التسريب” يعكس إما جهلًا بالإجراءات، أو محاولة متعمّدة لتضليل الطلبة والنيل من تركيزهم وثقتهم بأنفسهم وبالنظام التعليمي ككل.

للطلاب: لا تُهدروا وقتكم على نماذج مشبوهة ولا تلتفتوا إلى صفحات هدفها التشويش لا التوعية، اجتهدوا وثقوا بأن النجاح لا يُبنى على إشاعة بل على دراسة حقيقية ومُثابرة.

ولأولياء الأمور: الأبناء بحاجة إلى الثقة والدعم لا إلى الخوف والتوتر، وجّهوهم إلى المصادر الرسمية وساعدوهم على التمييز بين المعلومة الصحيحة والمضللة، فذلك جزء أساسي من الحماية.

امتحان الثانوية العامة ليس مجرد اختبار، بل محطة فارقة في حياة الطالب والمهم ليس فقط أن يجتازها بل أن يخرج منها مرفوع الرأس واثقًا بقدراته لا ضحية لنموذج مزوّر أو تسريب وهمي، فهذا الامتحان وإن كان فرديًا في أدائه، إلا أنه مناسبة وطنية بامتياز يشترك فيها المجتمع بأسره؛ من الأسرة إلى المدرسة، ومن الدولة إلى وسائل الإعلام.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير