اتفاقية تعاون لإطلاق فعالية "C8 Expo" رئيس مجلس الأعيان يلتقي القائم بأعمال السفارة الأميركية أبو عمر: النقل العام في العقبة ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي وجاذبية المدينة السياحية إنشاء منصة مشتركة لدعم الابتكار في العقبة ضمن الشراكة الممتدة بين شركة زين الأردن ومؤسسة ولي العهد الزميل جهاد ابو بيدر في ذمة الله "حين تعبر بوابة الجامعة… وتبدأ رحلة الأسئلة" البروفيسور حسين أحمد الطراونة الف مبروك قرارات مجلس الوزراء تفاصيل... وزارة الأشغال العامة والإسكان… شريان التنمية وبوصلة البنية التحتية الوطنية الأردن ينجح في الحفاظ على استمرارية تزويد التيار الكهربائي رغم الأحمال القياسية المركز الثقافي التركي "يونس أمره" يحتضن نهائي مسابقة قراءة الشعر باللغة التركية الإنسان والمواطن والسياسة . البنك الأردني الكويتي يحتفل بتخصيص كامل عوائد أول سند أخضر في الأردن وبإطلاق تقريره الأول للتمويل المستدام إصلاح القطاع الصحي يبدأ من الميدان… والعقبة على موعد مع التغيير عزم ترفع توصيات لتعزيز دور شباب الزرقاء لرئيس الوزراء يهينون أنفسهم جهلا بجهلي ! الميثاق الوطني يُعرب عن فخره واعتزازه بجهود جلالة الملك الدبلوماسية والانسانية تجاه قطاع غزة القيادة التربوية في زمن التحولات: بين التمكين والإلهام رفع دعوى قضائية أمام "الجنائية الدولية" بشأن استهداف إسرائيل للصحفيين بغزة عطاء لشراء كميات من القمح

هل تستعد وزارة الزراعة لضبط سوق الأضاحي قبيل عيد الأضحى؟

هل تستعد وزارة الزراعة لضبط سوق الأضاحي قبيل عيد الأضحى
الأنباط -

الأنباط – رزان السيد

مع اقتراب عيد الأضحى، تعود التساؤلات مجددًا حول استعدادات وزارة الزراعة لضبط سوق الأضاحي، ففي مثل هذه الفترة من كل عام، يعيش المواطن بين مطرقة الأسعار وسندان الفوضى، وسط غياب شبه دائم لرقابة فاعلة تضمن استقرار السوق وتحمي حقوق المستهلك والمربي على حد سواء، فهل نشهد هذا العام الحالي تغيرًا حقيقيًا في الأداء الرسمي؟ أم أننا على موعد مع تكرار مشاهد الفوضى التي اعتدنا عليها في السنوات الماضية؟
كمقدمة للفوضى المتوقعة، شهدت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعًا في السوق المحلية خلال الأسبوع الماضي، وهو الأمر ذاته الذي يتكرر كل عام قبيل عيد الأضحى، والمتابع لسوق اللحوم الحمراء، سيلمس ارتفاع سعر اللحم البلدي حيث وصل إلى 13 دينارًا للكيلو، فيما يتراوح سعر كيلو اللحم الروماني بين 8.5 و10 دنانير وهو الآخر شهد ارتفاعًا.
فكم مرة شهدنا ارتفاعًا مفاجئًا وغير مبرر في أسعار الأضاحي قبل أيام فقط من العيد؟ وهل ستكتفي الجهات المعنية هذا العام بالمراقبة عن بعد، بينما تنمو الأسواق العشوائية في أطراف المدن وتباع فيها الأضاحي دون فحص بيطري، ولا مواصفات صحية، ولا حتى التزام بأبسط قواعد السلامة؟
ويتساءل المواطنون ما إذا بدأت وزارة الزراعة بتنفيذ حملات ميدانية لضبط سوق المواشي، أم أن الاستعدادات ما زالت حبيسة المكاتب والتصريحات الإعلامية؟ وهل هناك خطة لتحديد أسعار تلزم التجار بعدم التلاعب وتمنع المبالغة في الربح؟ أم أننا سنبقى رهائن لجشع بعض السماسرة الذين يستغلون غياب التنظيم ويرفعون الأسعار بحجج واهية؟
وفيما يخص الرقابة البيطرية هل وفرت الوزارة فرقًا بيطرية كافية لمتابعة الحالة الصحية للأضاحي قبل بيعها؟ وهل سيكون هناك إشراف فعال في المسالخ، أم أننا سنعيد مشاهدة حالات الذبح العشوائي في الأزقة والساحات، كما حصل في سنوات سابقة؟
كل هذه الأسئلة تقودنا إلى طرح أكبر مفاده: هل تملك وزارة الزراعة خطة طوارئ واضحة المعالم لضمان توافر الأضاحي بكميات كافية وأسعار عادلة؟ أم أن غياب التنسيق بين الوزارة والجهات الأخرى المعنية سيترك السوق مرة أخرى لفوضى العرض والطلب؟
المواطن ينتظر إجابات، ويأمل ألّا يتحول العيد مجددًا إلى موسم استنزاف، لا فرحة، لذا بدورها تواصلت "الأنباط" مع الجهات المعنية في وزارة الزراعة للحصول على توضيحات حول خطتهم لضبط سوق الأضاحي، إلا أن الرد كان مقتضبًا، بأن الوزارة ستعلن عن الإجراءات في الوقت المناسب، فهل يكون هذا "الوقت المناسب" قبل أن يغرق السوق في فوضى جديدة؟ أم بعد أن يلدغ المواطن من الجحر ذاته مرة أخرى؟
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير