"الخارجية" تتابع وفاة مواطن وإصابة 4 آخرين بحادث سير على طريق درعا بسورية بالتعاون مع دول صديقة وشقيقة الأردن مستمر بإيصال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة رئيس الوزراء ونظيره اللُّبناني يتَّفقان على عقد اللَّجنة العُليا الأردنيَّة – اللبنانيَّة المشتركة خلال العام الجاري "الصناعة والتجارة" تعقد الاجتماع الدوري الثاني للاستراتيجية الوطنية للتصدير للعام 2025 كلية الكرك الجامعية تنال شهادة ضمان الجودة من هيئة الاعتماد ‏قصة "طريق الحرير الصحي" في يوم الأطباء الصينيين رئيس الوزراء يُجري مباحثات مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني ويؤكّد أنَّ الواقع لا يشير إلى وهم إسرائيل الكبرى بل إلى إسرائيل المنبوذة المعزولة المحارَبَة المحاصرة بسبب سياسات التوحُّش والتطرُّف التي تنتهجها الصفدي يرعى حفل تخريج أول دفعة متخصصة في القطع واللحام تحت الماء في المملكة الإعلان عن فعاليات مهرجان الفحيص بدورته الـ32 وزير الصحة يتفقد مستشفى الأمير الحسين بعين الباشا الملك يستقبل رئيس الوزراء اللبناني ويؤكد دعم الأردن الكامل للأشقاء اللبنانيين العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية صرح للاستقرار ومشعل لمسيرة النهضة والتحديث والحرية دعم مشروع إنشاء وصيانة قنوات الري في الأردن بقيمة 280 ألف دينار ندوة بالعقبة حول الدور الوطني والإقليمي للأردن في ظل القيادة الهاشمية وزير الطاقة يفتتح أول محطة للتسخين الصناعي بالطاقة الشمسية في الأردن ‏الأردن يتصدّر وجهات السياحة العلاجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الضمان توضح آلية سداد اشتراكات المؤمن عليهم المشتركين اختيارياً مأدبا تحتضن غدا البطولة العربية للكراتيه وسط حضور نخبة المنتخبات العربية وزير العدل يتفقد سير العمل في قصر عدل عمان البنك العربي الراعي البلاتيني لمهرجان الأردن للعلوم والفنون التاسع في متحف الأطفال

صمت الأقوياء أبلغ من ضجيج المؤامرات

صمت الأقوياء أبلغ من ضجيج المؤامرات
الأنباط -
بقلم النائب عبّد الناصر الخصاونة


في زمن الضجيج الإعلامي والمزايدات السياسية، يبقى صوت الحقيقة خافتاً، لكنه ثابت، وتاريخ الأردن ملكاً وشعباً، هو الشاهد الأصدق على مواقف لا تحتاج إلى تبرير، ولا تستوجب الدفاع، لأن الأفعال فيها أبلغ من الأقوال، ولأن التاريخ لا يُملى، بل يُكتب بالدم والمواقف.

منذ نكبة 1948، كان الأردن السند الأقرب لفلسطين، احتضن أبناءها، وفتح لهم أبوابه ومدنه ومدارسه، وكان جيشه أول من قاتل دفاعاً عن القدس، وروّى ترابها بدماء جنوده، فلم تكن فلسطين يوماً بالنسبة للأردن مجرد قضية عربية أو واجب قومي، بل كانت جرحاً شخصياً في وجدان كل أردني، ووصية هاشمية لا تسقط بالتقادم، ففي كل منعطفات الصراع، لم يتخلَّ الأردن عن دوره، رغم الضغوط السياسية، ورغم كلفة الموقف، وظلّ الصوت العاقل الرافض للمزايدات، والحامل لراية الدفاع عن القدس والمقدسات، في المحافل الدولية، وفي الخنادق السياسية، وفي قلوب الناس.

ورغم كل ما سبق تناست الأصوات المأجورة التي تهاجم الأردن وتتهمه بالتقاعس، أن من قدّم كل ما يمكن، لا يُسأل عن موقفه، ومن تاريخه حافل بالمواقف لا يُزايد عليه أحد، ما يجهله هؤلاء أن الأردن، حين يصمت، فإنه يُهيب، وحين لا يصرخ، فذلك لأنه يفعل، فهو لا يتاجر بالقضية، ولا يرفع شعارات للاستهلاك، بل يعمل بصمت، ويجاهر بموقفه حين يتطلب الأمر، دون أن ينتظر التصفيق أو الاستحسان.

وأخيراً باعتقادي الردّ على هذه الاتهامات ليس مطلوباً ، لأن ردّ الأردن يظهر في ما يقدمه، ولأن الزمن كفيل بفرز الحقائق من الشعارات، فكما كانت بوابة فلسطين دائماً شرقية، سيبقى الأردن واقفاً، شامخاً، في وجه المؤامرات، وفي صف القضية، لا يبتزّه أحد، ولا يُزايد عليه أحد.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير