الماجستير في ذكاء الأعمال للزعبي بامتياز المنطقة العسكرية الشرقية تحبط ثلاث محاولات تهريب في مواقع مختلفة عبر بالونات تأثير ثقافة المجتمع على تعزيز دور المرأة في صنع القرار وتكافؤ الفرص إمارة الخليل ، بداية المشروع القادم ! نمر بن عدوان فارس الحب والقبيلة وزير الصحة يكرّم موظفة الخدمات في مستشفيات البشير تقديراً لأمانتها القائم بالأعمال السعودي يستضيف وفد اتحاد الغرف التجارية برئاسة الحويزي عشية ملتقى الأعمال الأردني السعودي رئيس الوزراء يستقبل رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية أجواء معتدلة حتى السبت وحارة في الأغوار والعقبة بين الصدر والساقين.. كيف يعمل القلبان معا لحماية الجسم؟ 6 حالات طبية يختلط تشخيصها بالقلق بنك الإسكان يرعى منتدى توظيف الذكاء الاصطناعي في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب اندماج الأحزاب في الأردن.. بين تحديات الواقع وطموحات التحديث السياسي كيف سينعكس قانون الكهرباء الجديد على القطاع الصناعي؟ هل يهدد الذكاء الاصطناعي سلامة المرضى؟ شعار مؤتمر آبل الجديد يثير فضول عشاق التقنية مرة ثانية .. الأردن وإسرائيل والضفة الغربية إعلام المؤثرين وأزمة التمثيل والأدوار. ترامب يعلق على شائعة وفاته ماذا قال الوزيران الفراية وآل ثاني عن العلاقات الأردنية القطرية

الالتزام الأيديولوجي ومتطلبات السياسة الوطنية

الالتزام الأيديولوجي ومتطلبات السياسة الوطنية
الأنباط -

أحمد الضرابعة

إذا كان حزب جبهة العمل الإسلامي يرى حتى هذه اللحظة أن التزامه بسياسة "سَكِّن تَسلَم" في هذا الظرف الوطني الاستثنائي سيوفر له الخروج الآمن من المأزق الذي وقع فيه، فإنه لا يدرك بعد خطورة ذلك بالنسبة له، فما حَلَّ بجماعة الإخوان المسلمين سيطال حتمًا كل من يرتبط بها ما لم يُسارع للانفكاك عنها دون تردد.

لا تسعى الدولة الأردنية لحل حزب جبهة العمل الإسلامي أو فصل ممثليه في مجلس النواب بدافع الرغبة بذلك، ولكنها بعد تطبيق أحكام قرار حل جماعة الإخوان المسلمين وحظر أنشطتها والتعامل معها، تمنحه الفرصة لأردنة وجوده السياسي من خلال إعادة تعريف دوره بما يتماشى مع الخصوصية الوطنية الأردنية، وهذا يتطلب منه بشكل أساسي توضيح علاقته مع حركة "حماس" وما يسمى جماعة الإخوان المسلمين.

في الواقع، لا ينفرد حزب جبهة العمل الإسلامي في تأخير القضايا الوطنية ضمن برنامج عمله لصالح قضايا أخرى، بل تنضم إليه في ذلك الأحزاب اليسارية والقومية التي تَوقف دوران الساعة السياسية لديها عند حقب بائدة، وما تزال تجتر مقولاتها الأيديولوجية رغم تقلُّص حضورها لا في الفضاء السياسي فحسب، وإنما أيضًا في الفضاء الثقافي، وهذا يعكس حالة الإفلاس الفكري التي وصلت إليها بفعل إصرارها على رفض مواكبة التحولات السياسية التي جرت بعد انتهاء الحقب التي بلغت فيها ذروة تأثيرها.

هذا أكبر مأزق تواجهه العقائدية والأيديولوجيا في العالم العربي، حيث إنها تظل حبيسة الإطار الزماني الذي نشأت فيه، دون أن تولي أي اهتمام لفهم متطلبات العصر وسياقاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

على صنّاع القرار في الأردن أن يدركوا أن كل محاولات أردنة الأيديولوجيات ستبوء بالفشل؛ لأن الرواية المنشئة لها، سواء أكانت دينية أو قومية أو يسارية أو أممية لا تعترف بالحدود والهويات الوطنية، فهي تستمد شرعيتها من من أُطر أوسع، تتجاوز الإطار الوطني، وهذا يمنع وجود قاسم مشترك بين كافة القوى والتيارات السياسية على الساحة الأردنية، حتى وإن كان هناك التزامات كلامية متكررة بذلك من الجميع؛ لأن التجارب تثبت أن المؤدلجين ينتظرون اللحظة المناسبة للقيام بشيء ما، ولكنهم يتظاهرون بالتعايش مع الواقع السياسي.

أما العالم، فإنه يتجاوز الأيديولوجيات التقليدية، خصوصًا مع العولمة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث أصبح التركيز على الحلول العملية نهجًا قائمًا، وهو ما يجب أن ينعكس على الواقع السياسي الأردني، خصوصًا ما نحتاج إليه، أحزاب سياسية برامجية تركز على القضايا المحلية ومعالجتها، لا أحزاب تتمسك بشكل غير مفهوم بمشاريع أيديولوجية انتهت صلاحية استهلاكها حتى في بلاد منشأها!
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير