البث المباشر
الاستقلال الأردني .. مسيرة عز وكرامة وسيادة تتجدد هجوم بسكين في محطة هامبورغ المركزية يؤدي لإصابة 12 شخصًا الرشق: الاهتمام بالصحة النفسية للكادر الطبي تُعتَبر "ثقافة غير مُنتشرة" ‏شي يشدد على التقدم الثقافي-الأخلاقي عالي الجودة السفير التركي يزور مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الجهود الدبلوماسية الإماراتية تثمر بإدخال أول شحنة مساعدات إنسانية إلى غزة بعد أكثر من 80 يوماً من الانقطاع الحباشنة يحاضر حول عيد الاستقلال في نادي الحصن الثقافي إعلان قائمة النشامى لمعسكر الدمام ومواجهتي عُمان والعراق بتصفيات كأس العالم البنك الاردني الكويتي الراعي الرسمي لمسابقة السباحة الحرة الثالثة في العقبة بطولة العالم للدارتس (لسهام اللينة الصغيره ) في سلوفاكيا اكتوبر المقبل وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى فرنسا أ. د. اخليف الطراونة : أبو الليث… ظلّ أبي، ونور قلبي "الدبابات الملكي" يستقبل ذكرى الاستقلال بفعاليات ثقافية وعروض عسكرية مميزة طرح تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره العراقي اعتبارا من السبت الطاقة: انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز عالميا كريم تتيح شراء الأضحية أو التبرع بها عبر التطبيق بمناسبة عيد الأضحى أمسية "مؤسسة فلسطين الدولية": حين يتوّج الإبداع الذاكرة ويُغنّي الجمال في وجه العتمة الحاج توفيق يدعو الشركات الصينية إلى الاستثمار في الأردن وفيات الجمعة 23-5-2025 أجواء معتدلة في أغلب مناطق المملكة اليوم وغدا

حسين الجغبير يكتب : الوصول إلى نهاية الطريق

حسين الجغبير يكتب  الوصول إلى نهاية الطريق
الأنباط -
حسين الجغبير
قرارات متوقعة اتخذتها الحكومة أمس تجاه جماعة الإخوان المسلمين غير المشروعة، أنهت حقبة من الزمن كان عنوانها التسامح، ومحاولة إدارة العلاقة معها باعتبارها جزءًا من التركيبة الأردنية، حتى صعدت هذه الجماعة فوق السحاب، ورأت في نفسها أنها قادرة على العبث بالوطن وأمنه، مرتكزة على ذلك بدعم خارجي، وبحاضنة شعبية اعتقدَت أنها ستتعاطف معها مهما كان الوضع.
لم ينفع الجماعة دعمها الخارجي، ووجدت دعمًا شعبيًا متأصلًا مع الدولة في وضع حد للإخوان المسلمين بعد إدراكهم بأنها كانت تتلاعب بعواطفهم لعقود طويلة من الزمن، فخسرت الجماعة أيما خسارة، ولم تستثمر احتضان الدولة لها لتكون رافعة وطنية أردنية بدلًا من خلية تخريبية أخذها الغرور إذ اعتقدت أنها قادرة على هز استقرار الدولة بتصنيع أسلحة وصواريخ ومتفجرات للاستخدام المحلي.
القرارات التي أصدرها وزير الداخلية مازن الفراية أمس، كانت بمثابة الوصول إلى نهاية الطريق لجماعة الإخوان المسلمين بإعلان العمل على الإنفاذ الفوري لأحكام القانون على ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين المنحلة باعتبارها جمعية غير مشروعة، وحظر كافة نشاطاتها واعتبار أي نشاط لها أيًا كان نوعه عملًا يخالف أحكام القانون ويوجب المساءلة القانونية، ومصادرة ممتلكاتها سواء أكانت منقولة أو غير منقولة واعتبار الانتساب لها أمرًا محظورًا، كما يحظر الترويج لأفكارها وتحت طائلة المساءلة القانونية، إلى جانب إغلاق أي مكاتب أو مقار تُستَخدم من قبلها في كافة أنحاء المملكة.
منذ العام 2015 ومرورًا بالعام 2020 حتى الكشف عن خلية الصواريخ، اتخذت الحكومة قرارات هامة بحق جماعة الإخوان المسلمين، لكن على أرض الواقع لم تُطبَّق هذه القرارات لاعتبارات ترى فيها الدولة فرصة للجماعة لإعادة التموضع في العلاقة من الدولة، التي بقيت تنظر إليهم بعين الريبة، حتى جاء السابع من أكتوبر العام 2023، حيث علا صوت الإخوان المسلمين على امتداد شوارع المملكة وأطلقوا العنان لوهم أنهم أقوى من الدولة في هذه المرحلة، فكان الانتماء لغير الأردن، والمناداة بشعارات لرموز غير أردنية هو الأبرز، في وقت لم يتوقفوا فيه عن التنسيق مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وبعض أذرع إيران بالمنطقة، في محاولة لزرع الفوضى والفتنة في المملكة لتحقيق نقلة نوعية في مخطط عملهم التخريبي وهو كسب المزيد من المساحة في الأردن، وصولًا إلى الكشف عن خلية الصواريخ التي أجبرت الدولة على وضع حد لخراب الإخوان خصوصًا وأن ما يستهدفونه هو خط أردني أحمر لا يمكن السكوت عليه على كافة المستويات الشعبية والرسمية، فكان لا بد من وضع النقاط فوق الحروف والانتهاء من مسلسل الجماعة في الأردن، وإنهاء وجودها لضمان أمن واستقرار ليس الأردن فقط، وإنما المنطقة برمتها.
ربما أخطأت الدولة بمنح هؤلاء مساحة زمنية ومكانية لأن يعيثوا في الأرض فسادًا، لكن لا ضير في ذلك، ما دامت النتيجة هي التي وصلنا إليها من وضع نهاية لهم، مع ضمان التخلص من أعوان ناشري الفوضى بالمنطقة.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير