ختام مخيم "وَثِّق" للأفلام القصيرة في محافظة مسقط . الإعلامي عصام الكمالي يُهدي اليمن أول تتويج عالمي في جوائز الصحافة الرياضية 2024 الأبحاث العلمية الطبية.. كيف تسهم برفع سوية الرعاية الصحية؟ محطات شحن السيارات الكهربائية.. فورة استثمارية تحتاج ذكاء بالتنظيم تزايد مقلق لظاهرة التسرب المدرسي.. أين الحلول؟ زيارة ترامب للسعودية تفتح باب الوساطة.. رسائل سياسية مهمة التوظيف الحكومي.. منصة جديدة تعتمد الذكاء الاصطناعي لتسريع الإجراءات بعد زيارة ترامب للخليج: هل يمكن منافسة اللوبي الإسرائيلي في أمريكا؟ موجة من التوقعات حول عقد دورة استثنائية.. والأمر مرهون بإرادة ملكية التحكيم بين الواقع والطموح ..والفار لترسيخ العدالة وتقليل الاخطاء حسين الجغبير يكتب : الاستعدادات جارية… ما هي النتيجة؟ ماذا تستفيد الأردن من رفع العقوبات عن سوريا ؟ قرارات مجلس الوزراء في جلسته اليوم الأربعاء القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة اختتام دورة الإنقاذ المائي للذكور في مركز ساندس نقيب الصحفيين يعلن عزمه إجراء تعديلات على قانون النقابة يسمح لأساتذة الإعلام بالانضمام للهيئة العامة الملك يستقبل مستشار الأمن القومي البريطاني عقد عمل جماعي لتحسين المزايا الوظيفية للعاملين في إحدى شركات الطاقة إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة اعتبارا من صباح الأحد 18 أيار الماجستر بأمتياز للصحفي احمد الرواشده

المرأة الأردنية أصالة لا تحتاج إلى شهادات غربية

المرأة الأردنية أصالة لا تحتاج إلى شهادات غربية
الأنباط -

عمر الكعابنة

في يومها العالمي، لست من مناصري حقوق المرأة المستوردة من الخارج، ولا أرى في صوتها عورة ولا حتى ثورة تذكر، أراها إنسانة لها مكانة خاصة في مجتمعنا الأردني والـ بدوي خاصة، ليس من منظور حقوقي مستورد أو شعارات ترفع هنا وهناك، بل من واقع عشته وشاهدته في مجتمعنا الأردني الأصيل، المرأة الأردنية، سواء كانت بدوية أو فلاحة أو مدنية، تتمتع بمكانة خاصة ومقدسة، لا تحتاج إلى شهادات من الخارج لتثبت قيمتها أو دورها.
جدتي، مقبولة عيد الحويان رحمها الله، كانت نموذجاً للمرأة القوية التي تحملت مسؤولية عائلة بأكملها بعد وفاة جدي محمد حرب الكعابنة في ريعان شبابه، تركتها مع ثمانية أطفال، خمسة شباب توفوا جميعًا و ثلاث بنات إحداهن توفت وتركت صدمة كبيرة لنا، كانوا مثالاً للبر والطاعة المفرطة لها، مقبولة كانت الآمر الناهي في العائلة، تتخذ القرارات بحكمة وقوة، دون أن تحتاج إلى صراخ أو ضجيج، كانت قيادتها طبيعية، نابعة من احترام الجميع لها، ليس لأنها امرأة، بل لأنها كانت تمثل القيم الأصيلة التي تربينا عليها.
في الريف الأردني، المرأة هي عماد الأسرة، فهي التي تزرع الأرض و ترعى الحيوانات وتعتني بالأطفال، كل ذلك دون أن تنتظر شكراً أو تقديراً، هي تعمل بجد وكد، وتقدم عطاءها بكل حب وتفانٍ، المرأة الفلاحة هي رمز للصمود والتضحية، وهي التي تحافظ على تراثنا الزراعي والاجتماعي.
في المدن، نراها تواكب الحداثة دون أن تفقد أصالتها، هي الطبيبة، المهندسة، المعلمة، والأم التي تجمع بين عملها وتربية أبنائها، هي التي تحافظ على قيم المجتمع وتنقلها للأجيال القادمة، دون أن تفقد هويتها أو تتنازل عن مكانتها.
أرى أن المرأة الأردنية لا تحتاج إلى من يدافع عنها أو يفرض عليها حقوقاً من الخارج، فهي قوية بذاتها، ومكانتها في المجتمع ليست بحاجة إلى شهادات من منظمات أو سفارات فنحن نعرف قيمتها ودورها، ونقدّرهما كما يجب.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير