البث المباشر
لأول مرة في التاريخ: دروز سوريون يعبرون إلى إسرائيل للعمل بحضور رئيس مجلس النواب..الطراونة يجمع شخصيات سياسية وإعلامية ونقابية وفنية في سهرة رمضانية الأردن نموذج حي للتعايش والوئام بين الأديان صالونات عمان تغرق في نميمة التعديل والأسباب اتفاقية الغاز مع قطر تؤكد أهمية الأردن على خريطة الطاقة الإقليمية واشنطن تتخذ إجراءات صارمة ضد مؤيدي حماس: إلغاء التأشيرات وترحيل المخالفين سوريا.. قراءة تحليلية في تحديات الداخل وتطلعات الخارج مع تفاقم سوء الموسم المطري.. كيف يبدو الواقع المائي صيفًا؟ تشكيل حكومة سورية جديدة خلال الأسبوع الجاري وسط توقعات بتغييرات كبيرة حسين الجغبير يكتب : لماذا التقاعس في ملف الهيئات المستقلة؟ المركزي هو ذهبنا الجندويل: مؤسسة أمنية وأكثر ! الوضع في جنوب سوريا: لنستغل زخم خماسية عمّان الأرصاد: عودة الأجواء الباردة والأمطار نهاية الأسبوع د. أيوب أبودية يكتب :لماذا جمهورية إيرلندا من أكثر دول العالم تعاطفًا مع القضية الفلسطينية أمانة عمان تتلف 9 آلاف لتر عصائر في الأسبوع الثاني من رمضان بيان صادر عن اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع في شارلوفوا وزارة المياه والري تعمل على حملات لتوعية المائية في شهر رمضان العربي الإسلامي يوقع اتفاقية خدمات تأمين مصرفي مع سوليدرتي الأولى للتأمين القوات الروسية في قاعدة مطار حميميم توزع منشورا تطلب فيه من السكان الذين لجأوا اليها مغادرتها

الشاعر كتلة نار أبدية التوهج

الشاعر كتلة نار أبدية التوهج
الأنباط -
نجمان ياسين

مرة قلت عن الشاعر الحق حميد سعيد انه شاعر يغرد خارج السرب ولكنه يظل قريبا منه..وهاهو هذا الشاعر يقف على قمة الدنيا ويشهد على الحرائق التي تفترس روح الانسان في عصرنا الصديء..هاهو حميد سعيد يؤكد بمهارة مقولة سقراط التي قالت ان الشاعر كتلة نار أبدية التوهج.
ليس للمرء وهو يقرأ هذه القصيدة التي تكتب التاريخ الروحي الا ان يمسك قلبه وهو يشهق امام شهادة من اجمل واعمق شهادة شعرية تكشف وتفضح وتدين المتبجحين بحضارة الغرب..شهادة ذات مرجعيات معرفية ثرية تبرهن ان الشاعر الكبير مثقف كبير..اجل نحن امام شاعر جوال العقل يميز بذكاء بين ابداع الكبار ادبا وفنا وبين الساسة القتلة الذين يهرسون ورد الحدائق وينتهكون كل ماهو انساني..وشاعرنا اذ يفعل ذلك يتقن كيف يفصح عن الفكرة عبر الصورالشعرية التي تتناسل وتتوالد لتضعنا امام واحدة من اكبر جرائم الغرب ممثلة بمذبحة العامرية ..هذا هو الشاعر النبيل وهذا هو الشعر النبيل الذي يغني حميد سعيد فيه والسكين على الرقبة..يغني شاعرنا فيه وهو في حمأة الجحيم مدركا ان الأمل وردة بمقدورها أن تتفتح في قلب السعير..حقا ان الشاعر الطهور يحقق شرف الموقف الفكري وكبرياء الفن في الشعر تأكيدا لفكرة ان كل شاعر حقيقي يجلب معه قواعده الخاصة في الكتابة ..وحميد سعيد أتحفنا بواحدة من اعمق القصائد في شعرنا الحديث..تحية للمبدع صديقي واخي حميد سعيد الذي اوقفنا في قصيدته بين يدي مرحلة من مراحل جنون التاريخ..وأجج الشوق فينا لنعيد التوازن الى عالمنا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير