البث المباشر
العبداللات: القيادة الهاشمية تؤكد إرساء القيم الإسلامية السامية وحقوق الإنسان شهيد في غارة إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان زواج إسلامي علي الطريقة الكاثوليكية ! الصناعة والتجارة تبدأ تطبيق الجزء الثاني من خطتها الرمضانية الرقابية "العمل": تسفير أي طالب غير أردني يُضبط يعمل في سوق العمل ليالي الزرقاء الرمضانية .. ألق الثقافة والفن يضيء مركز الملك عبد الله الثاني ارتفاع الصادرات الوطنية الى الاتحاد الأوروبي بنسبة 4.4% في 2024 3040طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم شهيد وجريح في غارة إسرائيلية فجر اليوم جنوبي لبنان وفيات الأحد 16-3-2025 طقس دافئ حتى الثلاثاء وانخفاض ملموس الأربعاء لأول مرة في التاريخ: دروز سوريون يعبرون إلى إسرائيل للعمل بحضور رئيس مجلس النواب..الطراونة يجمع شخصيات سياسية وإعلامية ونقابية وفنية في سهرة رمضانية الأردن نموذج حي للتعايش والوئام بين الأديان صالونات عمان تغرق في نميمة التعديل والأسباب اتفاقية الغاز مع قطر تؤكد أهمية الأردن على خريطة الطاقة الإقليمية واشنطن تتخذ إجراءات صارمة ضد مؤيدي حماس: إلغاء التأشيرات وترحيل المخالفين سوريا.. قراءة تحليلية في تحديات الداخل وتطلعات الخارج مع تفاقم سوء الموسم المطري.. كيف يبدو الواقع المائي صيفًا؟ تشكيل حكومة سورية جديدة خلال الأسبوع الجاري وسط توقعات بتغييرات كبيرة

يوم الوفاء والبيعة: الأردنيون على العهد ماضون وبالمسيرة مستمرون

يوم الوفاء والبيعة الأردنيون على العهد ماضون وبالمسيرة مستمرون
الأنباط -
《 بقلم الدكتور محمد طه العطيوي 》

في السابع من شباط من كل عام، يجدد الأردنيون العهد والبيعة، في مشهد وطني خالد، يؤكدون فيه وفاءهم للعرش الهاشمي، واعتزازهم بالقيادة الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، مستذكرين الإرث العظيم الذي تركه القائد الباني، جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، الذي صنع مجد الأردن الحديث، وأرسى أسس الدولة القوية المستقلة.

الملك الحسين: باني الأردن ورافع رايته

عندما نتحدث عن الحسين بن طلال، فإننا نستذكر قائدًا تجاوز التحديات، ورسّخ مكانة الأردن رغم العواصف السياسية والاقتصادية التي اجتاحت المنطقة. كان الحسين ملكًا بحجم أمة، قاد البلاد بإيمان راسخ فالأردن يستحق أن يكون دولة قوية ذات سيادة، فبنى المؤسسات، ورسّخ الاستقرار، وجعل من الأردن واحة أمن ونموذجًا في التماسك الوطني.

لقد كانت مسيرته نموذجًا في الصبر والحكمة، حيث جعل الإنسان الأردني محور التنمية، وقال كلمته المشهورة : "الإنسان أغلى ما نملك"، وهي العبارة التي تحولت إلى نهج عمل استمر في عهد نجله، الملك عبد الله الثاني، الذي حمل الأمانة، وواصل المسيرة بعزيمة لا تلين.

الملك عبد الله الثاني: قائد العصر الجديد وحامي الاستقرار

منذ أن تسلم جلالة الملك عبد الله الثاني الراية، حمل على عاتقه مسؤولية النهوض بالأردن في مرحلة مفصلية، فرضت عليه تحديات داخلية وخارجية، لكنه أثبت أنه قائد بحجم التحدي، يسير على نهج والده الحسين، برؤية عصرية ترسم مستقبلًا أكثر ازدهارًا للأردن.


لقد قاد الملك عبد الله الثاني بلاده في أوقات عصيبة، محققًا التوازن بين الثوابت الوطنية والتطور المطلوب، رافعًا راية الأردن عاليًا، ليبقى دولة مستقلة بقرارها، عزيزة بمواقفها، قوية بإرادة شعبها.

الوفاء والبيعة: ميثاق لا يُكسر

في يوم الوفاء والبيعة، يجدد الأردنيون التزامهم بحماية وطنهم، والوقوف خلف قيادتهم، ويدركون أن الأردن ليس مجرد جغرافيا، بل هو كيان له تاريخه وهويته وسيادته التي لا تُمس.

إنها ليست مجرد مناسبة، بل محطة يتجدد فيها العهد، ويترسخ فيها الإيمان بأن الهاشميين، منذ عهد الملك المؤسس عبد الله الأول، مرورًا بالحسين بن طلال، وصولًا إلى الملك عبد الله الثاني، كانوا وما زالوا صمام الأمان، وقادة الحكمة، الذين حافظوا على هذا الوطن شامخًا بين الأمم.

رسالة الأردن للعالم: ثابتون رغم العواصف

لقد حاول كثيرون أن يفرضوا أجنداتهم على الأردن، لكنه ظل عصيًا على الضغوط، رافضًا أن يكون تابعًا، أو أن يُختزل في لعبة المصالح الإقليمية والدولية. الأردن يقرر مصيره بيده، ويمضي بثقة نحو المستقبل، مستندًا إلى إرثه التاريخي، وقوة قيادته، والتفاف شعبه حول وطنه.

وفي هذا اليوم ، نقولها بكل قوة:
نحن أبناء الحسين، وأحفاد عبد الله المؤسس، وجنود عبد الله الثاني. نعرف من نحن، ونعرف أين نتجه. البيعة عهد، والوفاء مبدأ، والأردن سيبقى قويًا، شامخًا، منيعًا في وجه كل التحديات.

عاش الأردن، عاش الملك، وعاشت الراية الهاشمية عالية خفاقة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير