منتدى التواصل الحكومي يستضيف مدير دائرة ضريبة الدخل والمبيعات لجنة السينما في "شومان" تعرض الفيلم السنغالي "بانيل وأداما" غدا الفيصلي بين عمالقة القارة في سجل دوري أبطال آسيا 2 المدن الصناعية الاردنية تستقطب 211 استثمار جديد خلال العام 2024 بقيمة 240 مليون دينار "طلبات" الأردن تضم السكوتر الكهربائي بالبطارية القابلة للاستبدال لأسطولها بني مصطفى تلتقي السفير التركي في عمان "الاقتصاد الرقمي" تُحدّث أنظمة عدد من المؤسسات الحكومية "الضمان": رواتب المتقاعدين في الحسابات البنكية الخميس المومني : الاستقلال ارادة وتلاحم بين القيادة والشعب لبناء دولة قوية ذات سيادة ومكانة وزير المياه والري يستعرض مع مندوبة وزير التعاون الدولي الهولندي التحديات المائية والمشاريع المشتركة الكرك: زيارة تفقدية لمدير عام شركة مياة العقبة أمانة عمّان تحدد مواقع حظائر بيع الأضاحي وتستقبل الطلبات إلكترونيا وفاة أربعيني بصعقة كهربائية في الأغوار الشمالية البنك الإسلامي الأردني ينظم حملة للتبرع بالدم وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا... الأرصاد: الموسم المطري ضعيف والأغوار الجنوبية الأفضل أداءً بنسبة 79% تراجع أسعار النفط عالميا المواصفات: المترولوجيا محطة فارقة نحو نظام قياس يخدم جميع الأوقات وكل الناس منطق الرؤى السردية وسحر الوصف في "وانشق القمر" لـ"سمر الزعبي" ماذا لو أصرّت المناهج على جمودها؟!

حسين الجغبير يكتب : هل يعي النواب تحديات المرحلة؟

حسين الجغبير يكتب  هل يعي النواب تحديات المرحلة
الأنباط - حسين الجغبير 


في البحث عن دورٍ حقيقي لمجلس النواب الذي في الأصلِ أن يكونَ دورًا تشريعيًا ورقابيًا، كنموذجٍ واقعي لما يجب عليه أن يكون أداء مجلس النواب، تجد نفسك كمتابع تائه في إن كان هذا ما يحدث أو أن في الأمور سلوكًا مغايرًا وسلبيًا عند البعض في المجلس النيابي.
وهو الأمر الذي لا يقتصر على مجلس النواب الحالي بقدر ما تميزت به المجالس السابقة من حيث الأداء الذي وبكل أمانة لم يرتقي لمستوى الطموح الشعبي والرسمي المطلوب.
يمكن قراءة ما يجري في مجلس النواب الحالي بأنه أولًا يمثل خطاب شعبوي في أغلبه ولا يخدم الدولة ومصالحها، ولا يقدم رؤية واقعية لحساسية المرحلة داخليًا وخارجيًا. حيث الاستعراض يسيطر، وتزداد المطالب التي لا يمكن تحقيقها كإلغاء معاهدة السلام، وهي مطالب جماعة العمل الإسلامي التي أشبعنا نوابها أسئلة وجهت إلى الحكومة. وهم يعلمون جيدًا أنها أسئلة شعبوية يحاولون تسجيلها على الدولة رغم أنهم يعلمون صعوبة تحقيقها، فغاب العمل النيابي لصالح العمل الحزبي والأجندات السياسية.
وإلى جوار ذلك، نلحظ تضارب في المصالح بين عمل النائب التشريعي والرقابي وبين صبغة العمل الخدمي للقاعدة الانتخابية، وبين مصالح النائب الخاصة والمتعلقة بطبيعة عمله قبل أن يصل لقبة البرلمان، حيث يمارس بعض النواب ضغطًا على الحكومة عبر توجيه وابل من الأسئلة من كل الجبهات، فمن له مصلحة في وزارة ما يمطر وزيرها أسئلة ما أنزل بها من سلطانٍ من أجل زج الوزير أو المسؤول في غياهب الخوف والارتباك وبالتالي يستجيب لطلبات النواب.
تضارب المصالح الضربة القاضية لعمل مجلس النواب الذي ينتخب أعضاؤه من قبل الشعب للدفاع عن حقوقه القانونية والرقابية، ولأن يكون صوتًا قويًا للأردن في معاركه السياسية، بدلًا من أن يكونَ عبئًا إضافيًا على الناس من دافعي الضرائب التي يحصل النائب على راتبه من خلالها.
لا بد من تشريع يضع حدًا لتضارب المصالح، ولا بد أيضًا من الحكومة وفريقها أن يكونوا أكثر شراسة في مواجهة محاولات تغليب المصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة، وحينها سنكون أمام مجلسٍ نيابيٍ قوي في التشريع والرقابة.
ودون أن يحدث ذلك فلن نصل لمرحلة أن يكون النواب عونًا للدولة في كافة مصالحها السياسية والاقتصادية والأمنية في وقت تتعرض فيه لأزمة الحروب المحيطة بنا ومؤامرة تهجير الفلسطينيين إلى الأردن.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير