البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

د. تامر المعايطة يكتب :لماذا الأونروا؟ وما خطر البديل؟

 د تامر المعايطة يكتب لماذا الأونروا وما خطر البديل
الأنباط -
لماذا الأونروا؟ وما خطر البديل؟

تشنّ إسرائيل حملة شرسة ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا”، في تصعيد مستمر يهدد وجودها. في المقابل، يقود الأردن جهودًا دبلوماسية حثيثة لحشد الدعم المالي والسياسي لضمان استمرار عمل الوكالة. فما خلفيات هذا الصراع؟ وما المخاطر المحتملة في حال اختفاء الأونروا؟

حين صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949، الذي أُنشئت بموجبه الأونروا، استند إلى القرار رقم 194 لعام 1948، الذي ينصّ بوضوح على: "وجوب السماح بعودة اللاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم، وتعويض من لا يرغب في العودة، وفقًا لمبادئ القانون الدولي والعدالة.”

ببساطة، يبدو أن الهدف الأساسي من سعي إسرائيل لتعطيل الأونروا، الذي يأتي ضمن خطة استراتيجية لإنهاء ملف القضية الفلسطينية، هو طمس البعد القانوني والسياسي لحق العودة والتعويض، وإعادة تعريف وضع اللاجئين الفلسطينيين بما ينسجم مع مصالحها. لكن ما البديل الذي قد تلجأ إليه إسرائيل لحسم قضية اللاجئين؟

السيناريو الأكثر ترجيحًا باعتقادي هو نقل ملف اللاجئين الفلسطينيين إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وذلك وفقًا لنص الفقرة (د) من المادة الأولى في الاتفاقية الخاصة باللاجئين لعام 1951:
"لا تنطبق هذه الاتفاقية على الأشخاص الذين يتمتعون بحماية أو مساعدة من هيئات أو وكالات تابعة للأمم المتحدة غير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. فإذا توقفت هذه الحماية أو المساعدة لأي سبب دون أن يكون مصير هؤلاء الأشخاص قد سُويّ نهائيًا وفقًا للقرارات ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، يصبح هؤلاء الأشخاص مؤهلين للتمتع بمزايا هذه الاتفاقية.”

وهنا تكمن الخطورة، إذ إن إدراج اللاجئين الفلسطينيين تحت مظلة هذه الاتفاقية قد يؤدي إلى فقدانهم صفة اللجوء، ويعني كذلك إسقاط حق العودة والتعويض أيضاً، لا سيما بالنسبة لمن حصلوا على جنسيات دول أخرى خلال العقود الماضية. علمًا بأن الأردن إدراكًا لهذه المخاطر، لم يوقّع على هذه الاتفاقية حفاظًا على حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

إذا نجحت إسرائيل، لا قدر الله، في القضاء على الأونروا، فقد تدخل القضية الفلسطينية مرحلة غير مسبوقة، تتجه فيها نحو مسارات سياسية واجتماعية وإنسانية معقدة، قد تُحدث تغييرًا جذريًا في وضع اللاجئين، وتضع مستقبل القضية الفلسطينية أمام تحديات مصيرية.

اللواء المتقاعد د. تامر المعايطة
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير