الأرصاد: أجواء حارة نسبياً في أغلب المناطق لأربعة أيام العراق والأردن "وحدة حال" ! تناول الشوكولاتة مع الشاي مفيد للقلب.. ويخفض ضغط الدم الذكاء الاصطناعي هل يحل محل الـ«HR»؟ باحث يحوّل قشور الفاكهة إلى تقنية لتخزين الطاقة البطيخ فاكهة الصيف، إليكِ أبرز فوائده الصحّية! المدرج الروماني يحتضن فعاليات فنية بعيد الأضحى بتنظيم من وزارة السياحة موسكو: العقوبات لن تغير مطالبات روسيا بضمان أمنها القومي طائرات الدرون تكتب في سماء الزرقاء قصيدة وطنية من ضوء وولاء “الأوقاف”: جميع أعضاء البعثات الإدارية هم لخدمة الحجاج أولاً وأخيراً ‏اكتشاف أكثر من 100 موقع من العصر الحجري القديم في مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين لماذا تتعاطف إيرلندا مع الفلسطينيين بحرارة؟ بلدية إربد الكبرى: إزالة 10 حظائر ومخالفة 15 ملحمة العربي للصحافة الرياضية يؤكد اعتزازه بتأهل منتخب النشامى للمونديال ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله الأمير علي: التأهل إلى المونديال يستدعي وقفة وطنية ودعمًا متكاملا عجلون: عيد الأضحى مشاهد تسامح وتكافل تحيي المودة علي نوري يهنئ الأردنيين..."أبارك لكم التأهل حتى لو كانت المباركة على جراحنا" خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي 15 شهيدا في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال بقصف منزل في غزة

فايز شبيكات الدعجه يكتب :الشريف عبدالرحيم الهيمق والوزير مازن الفراية توأم السلم المجتمعي

فايز شبيكات الدعجه يكتب الشريف عبدالرحيم الهيمق والوزير مازن الفراية توأم السلم المجتمعي
الأنباط -
الشريف عبدالرحيم الهيمق والوزير مازن الفراية توأم السلم المجتمعي
  فايز شبيكات الدعجه
  اعادني الانجاز اللافت الذي حققة زير الداخلية مازن الفراية لاستذكار سيرة سيادة الشريف المرحوم عبدالرحيم الهيمق.
  لقد استطاع هذا الوزير  إعادة  6 آلاف شخص إلى أماكن إقامتهم تنفيذا لبنود الجلوة العشائرية وتطبيقا للوثائق المتعلقة بالجلوة العشائرية كافة على القضايا المستمرة التي أرسى قواعدها منذ توليه منصب الوزارة عام 2021. 
  استوقفتني هذا الأداء الكبير لأني متخصص ومتابع للشأن الأمني  ونشرت عشرات المقالات عبر وسائل الإعلام بموضوع مأساة  العنف المجتمعي، وعلى رأسها الجلوه العشائرية التي أبعدت مئات العائلات لسنوات طويله عن أماكن إقامتهم قصرا بفعل جرائم ارتكبها أقاربهم وليس لهم فيها علاقة لا من قريب ولا بعيد.
  هذا العطاء المحترم للوزير يعيدنا لاستذكار عملاق السلم المجتمعي والفارس الهاشمي سيادة الشريف عبرالرحيم الهيمق، فما إن انتهيت من قراءة ملخص سيرة حياته حتى وجدت نفسي مضطرا للانحناء إجلالا وتقديرا لهذه الشخصية العظيمة ،التي سطعت في ظلمات الزمن الرديء قبل نحو قرن ،ودوره في حقن دماء الأردنيين ،والقضاء على ظاهرة العنف المجتمعي والصراع العشائري الذي ساد آنذاك. وكان  من الحكمة والعظمة ما أهله لإطفاء نيران الفتن ،والقدرة العجيبة على إصلاح ذات البين، وإزالة الحقد والبغضاء ،وإشاعة  المحبة والمودة  بين الناس ،فهو  ينتسب إلى آل قتادة بن إدريس من أمراء مكة المشرفة وملوكها ،وولد فيها عام 1881 وتربى على مكارم الأخلاق والتواضع والشيم النبيلة والشجاعة والإقدام ،وكان حاد الذكاء ،يحنو على الضعفاء والمساكين ،ينتصر للمظلوم ويلبي نداء الواجب في أحلك الظروف ،وكانت صفاته أصيلة، ولم يدونها المدونون على سبيل المديح والإطراء ،وإنما وصفوا  وصفا مجردا ودقيقا ما تجسد في شخصيته من شيم ومناقب مجربة في أوقات الشدة والأزمات ،وكانت مكارم أخلاقة  لا  تقابل إلا بالسمع والطاعة.
   والأمثلة كثيرة ،فقد كان له دور بارز في إخماد الشغب والفوضى التي دبت بين عشائر شمال الحجاز في العقبة ومعان ووادي موسى والشوبك ،،ولم يكن يكتفي بوقف العنف ، بل ويعمل على تصفية  النفوس فهدأت الخواطر والتفت القلوب من جديد ،وأعلنت مواثيق الصلح وتوقفت الغزوات والنزاعات ،واستتب الأمن، وأقيمت الاحتفالات.
  عندما وصل الأمير عبدا لله بن الحسين عينه حاكما للعقبة ووادي موسى ومعان  ،ثم كلفه لحل الخلافات الكبيرة التي اندلعت بين عشائر بني حسن والسوافنة بسبب منابع المياه ،فأخمد الفتنة خلال أيام قليلة ،وعقد الصلح بين المتخاصمين ،وحقن الدماء وأعاد الاستقرار إلى المنطقة.
  بإعادة ستة آلاف أردني من الشتات إلى منازلهم نكون أمام مظهر متكرر من مظاهر شخصية سيادة الشريف يستحق الاحترام والتقدير.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير