الأنباط -
قالَ وزيرُ الاتّصالِ الحكوميِّ الدكتور محمد المومني إنّ الأردنَّ تمكّنَ من ترسيخِ معادلةِ منعتِه الاقتصاديّةِ والسّياسيّةِ في ظلِّ الظّروفِ والتّحدّياتِ الّتي تعصفُ به والمنطقة؛ وهذا جعله متميّزًا ومختلفًا عن باقي الدّولِ المحيطة به.
وأضافَ المومني أنّ حكمةَ القيادةِ السّياسيّةِ وقدرتَها على اتّخاذِ قرارٍ صائب، وعادل، وحكيم أسهمَ في سيرِ البلادِ في الاتّجاهِ الصّحيح، واحترافيّةِ الأجهزةِ العسكريّةِ والمدنيّةِ في الحفاظِ على الحدودِ الأردنيّةِ وإدارةِ الأزمات، ووعيِ المواطنِ الأردنيِّ النّاتجِ عن الانفتاحِ الوطنيّ والمجتمعيّ على وسائلِ الإعلامِ والتّعليم؛ فكلُّها عواملُ مجتمعةٌ أسهمت في إرساءِ المعادلةِ الأردنيّةِ العميقة.
وجاء ذلك في ندوةٍ أكاديميّةٍ استضافته فيها كليّةُ اللّغاتِ الأجنبيّةِ في الجامعةِ الأردنيّةِ بعنوان "دورُ الإعلامِ في ظلِّ الظّروفِ المحيطة وأهميّةُ تعزيزِ الدّورِ الإعلاميّ في إظهارِ جهودِ جلالةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثّاني على الصّعيدِ الدّوليّ"؛ لتسليطِ الضّوءِ على دورِ الإعلامِ في مواجهةِ التّحدّياتِ العالميّةِ والمحليّة، وتوجيهِ الجهودِ الإعلاميّةِ إلى التّركيزِ على المبادراتِ الرّائدةِ لجلالةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثّاني في
القضايا العالميّةِ المختلفة.
وأكّد المومني أثناءَ النّدوةِ الّتي جاءت برعايةِ رئيسِ الجامعةِ الدكتور نذير عبيدات، وحضورِ نائبِ الرّئيسِ للكليّاتِ الإنسانيّة، الدكتورة ناهد عميش، وعميدَيْ كليّةِ اللّغاتِ الأجنبيّة، الدكتور مروان الجراح، وكليّةِ الآداب، الدكتور محمد القضاة، قدرةَ الجهازِ الإعلاميِّ الأردنيِّ في تأسيسِ معادلةٍ إعلاميّةٍ أحدثت توازنًا بينَ النّقلِ السّريعِ للخبر، وتوضيحِ الحقيقة، وترسيخِ المصداقيّةِ بطريقةٍ موضوعيّةٍ أسهمت في توعيةِ المواطنِ بالمخاطرِ الّتي تحدقُ بالأردنّ والمنطقة؛ إذ تتّسمُ بدرجةٍ عاليةٍ من الاحترافيّةِ الّتي استطاعت بها الوقوفَ أمامَ أيِّ حملةٍ قد تُثارُ ضدّ الأردنّ.
ونوّه الوزيرُ إلى أنّ المشهدَ الإعلاميَّ الأردنيَّ يتّسمُ بالوعي، والوطنيّة، والموضوعيّة، وأنّ المؤسّساتِ الإعلاميّةَ الرّسميّةَ وغيرَ الرّسميّةَ تحظى بمصداقيّةٍ عاليةٍ من قبل المواطنِ الأردنيّ؛ لقدرتِها وكفاءتِها في القيامِ بعملِها على الوجهِ الأكمل، من حيثُ بحثُها عن الحقيقة، وإظهارُها بشكلٍ حياديّ.
وعزا المومني مصداقيّةَ المؤسّساتِ الإعلاميّةِ إلى استنادِها إلى منظومةِ القوانينِ والأنظمةِ الّتي وضعتْها الدّولةُ الّتي تراعي بوساطتِها الحريّات، وتلتزمُ بالضّوابط، مشيرًا إلى أنّ الأردنَّ بات يبرزُ مؤخّرًا فيما يُعرَفُ بالدّرايةِ الإعلاميّةِ الّتي تنبثقُ عن وعيٍ إعلاميٍّ وتحرٍّ للمصداقيّةِ من حيثُ المصدر، وناقلُ الخبر، ومدى صدى انتشاره؛ وهذا يسهمُ في زيادةِ وعيِ المواطنِ الأردنيِّ في ظلِّ تدفّقِ كمِّ المعلوماتِ الهائلِ الّتي يحصلُ عليها، وتعدّدِ وسائلِها وتنوّعِها.
ودعا الوزيرُ الطّلبةَ إلى ضرورةِ استسقاءِ المعلومةِ من مصادرِها ومكافحةِ الشّائعاتِ ما أمكن، مشيرًا إلى أهميّةِ إتقانِهم لغةً أخرى غيرَ اللّغةِ العربيّة؛ لمعرفةِ ما يُقال، وما يدورُ حولَنا من أحداث، وحتّى يكونوا قادرينَ على إيصالِ صوتِهم وموقفِهم للعالِم كلّةِ، وبلغتِه المتداولةِ إزاءَ ما يحصل.
وبدوره؛ أشارَ عميدُ كليّةِ اللّغاتِ الأجنبيّة، الدكتور مروان الجراح في كلمتِه إلى عدمِ إمكانيّةِ فصلِ الدّورِ الإعلاميِّ في ظلِّ الظّروفِ الإقليميّةِ الّتي تعصفُ بالمنطقةِ عنِ الدّورِ المحوريِّ الّذي تلعبُه القيادةُ الهاشميّةُ في دفاعِها عن القضيّةِ الفلسطينيّة، منوّهًا إلى أنّ الهاشميّينَ أخذوا على عاتقِهم ومنذُ تأسيسِ الدّولةِ الأردنيّةِ مهمّةَ حملِ القضيّةِ الفلسطينيّة، والدّفاعِ عن حقوقِ الشّعبِ الفلسطينيّ في المحافلِ الإقليميّة، والدّوليّة المختلفة.
وأوضحَ الجراح أنّ موقفَ الأردنّ الدّاعمَ للقضيّةِ الفلسطينيّةِ جاءَ ترجمةً حقيقيّةً لواجبِه الدّينيّ، والقوميّ، والتّاريخيّ، لافتًا إلى تأكيدِ جلالةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثّاني في كلِّ محفلٍ
أهميّةَ الوصايةِ الهاشميّةِ على المقدّساتِ الإسلاميّةِ والمسيحيّةِ في القدسِ والحفاظِ عليها، منوّهًا إلى أنَّ دورَ الإعلامِ الأردنيِّ ينسجمُ مع توجّهاتِ القيادةِ الهاشميّةِ في الدّفاعِ عن القضيّةِ الفلسطينيّة، ومواجهةِ الحملاتِ الدّعائيّةِ المُغرِضة.
وأثناءَ إدارتِه النّدوةَ قدّمَ نائبُ العميدِ لشؤونِ الجودةِ والاعتمادِ الدّوليّ والتّصنيفاتِ الدكتو…