الأنباط -
د. أيوب أبودية
في ظل التهديدات التي نسمعها، والحروب الدامية من حولنا وفي العالم، التقطت مجموعة من الأبيات الشعرية العربية التي تتناول مساوىء الحرب، معبرة عن آثارها وتبعاتها على الإنسان والمجتمع والبيئة، منها:
1. قول المتنبي:
"وما الحربُ إلا ما علمتم وذُقتمُ
وما هو عنها بالحديث المُرَجَّمِ"
المتنبي يُظهر أن الحرب هي تجربة صعبة يتذوقها من يشارك فيها، ولا يمكن أن تُختصر بكلمات أو أحاديث، بل هي تجربة واقعية قاسية.
2. وقول الشاعر أحمد شوقي:
"الحربُ ليستْ فخرًا ولا مجدًا
ولكنها فاجعةٌ تمحو العزّ"
فأحمد شوقي يعبر عن أن الحرب لا تعني الفخر أو المجد، بل هي فاجعة تحطم كل ما هو عزيز.
3. وقول الشاعر إيليا أبو ماضي:
"الحربُ تقتلُ الأرواحَ وتدمٍّ الجمال
ويعانقُ فيها الموتُ الوجوهَ"
إيليا أبو ماضي يتحدث عن الحرب كقوة مدمرة، تقتل الأرواح وتدمّر الجمال، ويكتسحها الموت في كل زاوية.
4. وقول الشاعر حافظ إبراهيم:
"الحربُ نارٌ تأكلُ الأخضرَ واليابس
وتحرقُ الروحَ في طعامٍ من الدمع"
حافظ إبراهيم يُظهر الحرب كنار لا تترك شيء على حاله، فهي تأكل كل شيء، وتُشعل النار في أرواح الناس.
5. وقول الشاعر محمود درويش:
"الحربُ ليستْ سوى ذاكرةٍ مكسورةٍ
تشهدُ على الفقرِ والدماءِ المُسفَكةِ"
محمود درويش يُظهر أن الحرب تترك وراءها فقط الذكريات المحطمة والشهادات على الدمار، حيث تسفك الدماء وتُهدم الأرواح.
6. وقول الشاعر معروف الرصافي:
"الحربُ عبثٌ، وقد تشبعُ النفوسُ منه
ولكن الشرفَ يبقى في مناحيها"
معروف الرصافي يُشدد على أن الحرب غالبًا ما تكون عبثية، لكنها رغم ذلك قد تُظهر شرف الأبطال وتُخلدهم.
7. وقول الشاعر جبران خليل جبران:
"الحربُ لا تُغني أحدًا، بل تفتكُ بالقلوبِ، وما تبقى إلا دموعُ الثكالى وأحزانُ المحرومين"
جبران خليل جبران يؤكد أن الحرب لا تجلب سوى الدموع والحزن، وتترك وراءها قلبًا مليئًا بالثكل والمعاناة.
8. وقول الشاعر زهير بن أبي سلمى:
"الحربُ إن كانت تفرحُ الأقوياء
فالبؤساء فيها يصرخون ويستغيثون"
زهير بن أبي سلمى يُظهر التباين في آثار الحرب، حيث قد يفرح الأقوياء بها، لكن البؤساء هم من يعانون ويصرخون من الألم.
9. وقول الشاعر ابن الفارض:
"الحربُ قسوةٌ على الضعيفِ، ولا رحمة
تسودُ القلوبَ في غيابِ السلامِ"
ابن الفارض يعبر عن الحرب كقسوة على الضعفاء، حيث لا يوجد مكان للرحمة، وتسيطر القسوة على الجميع.
10. وقول الشاعر عبد الله بن عباس:
"الحربُ نارٌ تأكلُ الأرضَ والبشر
وتذرُها خرابًا لا يقوى عليه البشر"
عبد الله بن عباس يُظهر أن الحرب لا تقتصر على تدمير البشر فقط، بل تدمّر الأرض نفسها وتترك الخراب.
تُظهر هذه الأبيات أن الحرب هي مدمرة للجميع، سواء كانوا متورطين فيها أم لا، فهي تترك وراءها المعاناة والدمار، وتُفقد الناس كل شيء عزيز.
ألم يتعلم الكيان الصهيوني من الدمار الذي حل به، والدمار الذي ألحقه بغزة ولبنان وسوريا؟